السياحةالعالم

معلومات عن الحديقة المهجورة في اليابان

هناك عدد من الأماكن حول العالم يتم تصنيفهم على أنهم من أكثر الأماكن رعباً ، مثل الملاهي المهجورة في فرنسا والمعسكرات التي تم تشيدها خلال الحروب العالمية ومازالت كما لم ترمم ، ومن بين هذه الأماكن (الحديقة المهجورة ) في اليابان حيث تعد من الأماكن الغامضة التي تكاثرت حولها الحكايات والقصص الخيالية المرعبة ، حيث أنها تحمل الكثير الغموض ، وقد يرجع ذلك إلى التصميم الفريد بالحديقة والتي تحتوي على مجموعة كبيرة من التماثيل ، التي تتنوع بين تماثيل  الأشخاص وتماثيل الاله البوذية .

تشيد الحديقة المهجورة في اليابان وتكلفتها
وقد تم بناء الحديقة بأوامر من أحد الأثرياء اليابانيين الذي يدعى (فوروكاوا) وكانت رغبته تنفيذ عدد كبير من المنحوتات التي تجسد شخصيات عرفها فوروكاوا خلال حياته وبعض الأله البوذية كنوع من تخليد هذه الشخصيات ، وصنع هذه التماثيل أحد النحاتين اليابانيين بدرجة من الحرفية توضح تفاصيل وجههم كأنهم أشخاص حقيقيون وعيون التماثيل الثاقبة تصبح مصدر خوف للمارة عليها .

دفع رجل الأعمال للنحات الياباني الذي قام بعمل هذه التماثيل مبلغ 58 مليون دولار عام 1989 مقابل هذا العمل الفني الرائع حيث وصل عدد المنحوتات المتواجدة في الحديقة إلى 800 تمثال أغلبهم يرتدي ملابس رسمية ، والمخيف في الأمر لبعض الاشخاص أن جميعهم ينظرون إلى باب الحديقة بشكل مباشر محدقين اعينهم ، مما يجعل الأمر يبعث الخوف في قلوب البعض .

وقد تم تسمية الحديقة التي تقع في مدينة أوساوانو اليابانية باسم (فيوراي سكيبتسو نو ساتو) ،وقد زاد هذا الأمر رعباً بالنسبة لزوار الحديقة عندما نمت الأعشاب المحيطة بتلك التماثيل حتى وصلت إلى رؤوس المجسمات التي تشبه البشر ، مما جعل الزائر  يفاجئ بالتماثيل وهو يسير في الحديقة مما يجعلك المشهد ليلاً يشبه مدينة الأشباح.

بعد إنشائها، أصبحت هذه الحديقة واحدة من أهم المعالم السياحية في المقاطعة اليابانية، إذ يزورها عدد كبير من الزوار يوميا، وليس مقتصرا على السياحة الداخلية فقط، بل أصبحت وجهة سياحية للعديد من زوار اليابان بشكل عام، وتمت كتابتها عنها في العديد من الصحف والمواقع الأجنبية الشهيرة، مثل صحيفة (واشنطن بوست) وموقع (الديلي ميل) .

أساطير تحكى عن الحديقة المهجورة
على الرغم من أن أي شخص يستطيع زيارة الحديقة ورؤية التماثيل عن قرب، إلا أن هناك العديد من القصص الخيالية المتعلقة بها، فقد يروى أن هذا المكان كان في الأصل مقبرة لعدد من العائلات اليابانية القديمة، وأن مؤسس الحديقة، رجل الأعمال الياباني فوروكاوا، قام بصنع هذه التماثيل المجسمة بتخيله الشخصي لأصحاب تلك المقابر ووضع فيها عظام الموت .

يحكي بعض سكان المنطقة قصصًا عن وجود أرواح تسكن في هذه التماثيل، وأن بعض السكان شاهدوا هذه التماثيل تتحرك ليلاً ويتحدثون مع بعضهم البعض. ولذلك، تعتبر الحديقة المهجورة في اليابان من بين أكثر الأماكن التي يخشى الناس زيارتها، على الرغم من توافد السياح عليها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى