العملاتمال واعمال

معلومات عن التومان الايراني

معلومات عن التومان الإيراني، وهو واحد من العملات المتداولة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ فترة طويلة. بدأ ظهوره في عهد سلالة الخانات، التي تعد واحدة من أهم الفترات التاريخية التي تؤثر في الحضارة الإيرانية حتى اليوم. وعاد التومان مرة أخرى بشكل رسمي إلى الاستخدام بعد قرارات البرلمان الإيراني أمس .

الريال الإيراني

الريال الإيراني هو العملة الرسمية في إيران وتداولها في البلاد، ومع ذلك، سيسمع الزائر إلى إيران كلمة `تومان` بشكل كبير في البلاد .

صرف التومان

يُقدر الـتـومـان الإيراني بعشرة أضعاف الريال الإيراني الرسمي المعتمد، وبالتالي فإن مبلغ 23000 تومان يعادل 230000 ريال إيراني .

تحمل معظم الأسعار المكتوبة على السلع في المحال التجارية والمطاعم والمحلات التجارية وما إلى ذلك علامة تومان .

لا يوجد أوراق نقدية حقيقية للعملة الإيرانية (التومان)، ولكن هناك طريقة أخرى لمعرفة أسعار المنتجات والسلع، وذلك بإضافة صفر واحد إلى السعر بالتومان لتحويله إلى الريال، على سبيل المثال 80000 تومان يساوي 800000 ريال .

السياح الذين يزورون إيران لا يستطيعون استخدام بطاقات الائتمان الخاصة بماستركارد أو فيزا الصادرة عن البنوك الدولية المرتبطة بها، أو سحب أي أموال نقدية من أجهزة الصراف الآلي هناك؛ وذلك بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على المصارف الإيرانية. ويتعين على السياح إحضار الأموال النقدية معهم وعدم الاعتماد على بطاقات الائتمان .

يمكنك أيضا الاعتماد على المصارف ومكاتب الصرافة في البلاد لتحويل عملتك إلى الريال الإيراني. العملات الأكثر رواجا في البنوك ومكاتب الصرافة هي الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الاسترليني. بالإضافة إلى ذلك، تقدم مكاتب الصرافة أسعارا أفضل من المصارف الإيرانية، وتتواجد هذه المكاتب في المطارات والمناطق السياحية المختلفة والمدن الكبيرة في إيران .

توجد بعض بيوت الضيافة والفنادق في إيران التي تقبل التعامل بالدولار الأمريكي أو اليورو، ولكن من الأفضل دائمًا امتلاك العملة الإيرانية .

عملات إيرانية سبقت التومان

يتألف الريال الإيراني من 100 وحدة تُسمى بـ `الدنانير` في إيران، وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يمكن استخدام هذه الوحدات بشكل يومي بسبب التضخم .

تم الاعتراف بالريال كعملة إيرانية لأول مرة في عام 1798 على شكل معدني، وكان الريال الإيراني يعادل 1250 دينارًا في ذلك الوقت .

في عام 1825، توقف إصدار الريال، وتم بعدها إصدار عملة”الكران“ أو ”القيران“ أو ”الكيران“ كعملة رسمية لإيران؛ وكان الكران يعادل 1000 دينار، أي ”عشر تومان“ .

عاد الريال كعملة رسمية مرة أخرى في عام 1932، وتم تقسيمه إلى 100 دينار، وما زال الريال العملة الرسمية في إيران حتى الوقت الحالي .

كانت كلمة “تومان” تستخدم سابقًا للإشارة إلى العملة الإيرانية، ولكنها لم تعد العملة الرسمية في البلاد. وعلى الرغم من ذلك، فإن استخدام السكان المحليين لهذه الكلمة لا يزال مستمرًا بشكل يومي، حيث كانت تساوي “عشرة ريالات .

عملات أخرى تم استخدامها في إيران

  • كانت عملة “شاه” التي تعادل خمسين دينارًا في عهد سلالة سامانية .
  • عملة المحمودي ”سنار“ التي تعادل مائة دينار كانت في عهد السلطان محمود .
  • في عهد شاه عباس الأول، كانت العملة المعروفة باسم `عباسي` تعادل مئتي دينار .
  • عملة نادرة بقيمة 500 دينار تسمى `دا شاهي` وكانت موجودة في عهد نادر شاه .
  • فيعهد فتح علي شاه عام 1825، كانت عملة `كيران` تعادل ألف دينار .
  • في عهد فتح علي شاه في عام 1798، كانت عملة الريال تعادل 1250 دينارًا .
  • كانت عملة “دوزاري” في عهد سلالة قاجار تعادل ألفي دينار .
  • عملة `بانجزاري` التي كانت تعادل خمسة آلاف دينار كانت مستخدمة في عهد سلالة قاجار .
  • عملة `تومان` التي تعادل عشرة آلاف دينار كانت في عهد سلالة إلخانات .

عودة التومان عملة رسمية جديدة لإيران

تم الإعلان في يوم الإثنين الموافق الرابع من شهر مايو لعام 2020 عن عودة عملة التومان كعملة رسمية للدولة الإيرانية ؛ وذلك إثر موافقة البرلمان الإيراني على مشروع القانون الحكومي الذي يُتيح حذف أربعة أصفار من الريال الإيراني ؛ عقب التراجع الكبير الذي سجلته قيمة الريال الإيراني نتيجة للعقوبات الأمريكية الموقعة عليه .

ونتيجة لهذا المشروع، وافق البرلمان الإيراني على تغيير العملة الإيرانية من الريال إلى التومان؛ حيث يعادل التومان عشرة آلاف ريال. وأفادت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء بأن المشرعين وافقوا على قانون حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية الإيرانية، وأن هذا القانون يحتاج إلى موافقة خاصة من هيئة رجال الدين لفحص القوانين قبل تنفيذها .

خلال الاجتماع الذي تم عقده لمناقشة قانون إعادة تومان وحذف الأصفار من العملات، ذكر بعض النواب المعارضون لهذا القانون أن تنفيذه سيؤدي إلى زيادة نسبة التضخم في الدولة، وأن خزينة الدولة ستتكبد تكاليف كبيرة بسبب طباعة العملات الجديدة .

نتيجة الموافقة على هذا القانون، سيتم السماح للبنك المركزي بإعداد اللائحة التنفيذية الخاصة بتبديل العملة لمدة ثلاثة أشهر لعرضها على الحكومة الإيرانية للموافقة عليها، ويتم تنفيذها خلال عامينين .

خلال اجتماع البرلمان، أكد “عبد الناصر همتي”، محافظ البنك المركزي الإيراني، أن هذا القرار لن يتسبب في زيادة التضخم .

أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، على حسابه في تويتر، أن هذا القرار سيساعد على تسهيل العلاقات التجارية الإيرانية .

يقول بعض الخبراء إن حذف الأصفار من العملة سيساعد على دعم قيمتها التي انخفضت بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي نتيجة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، وسيعمل أيضا على تقليل عدد الأوراق المالية التي يتم استخدامها في التبادل اليومي. ويرى الاقتصاديون أن عملية تبديل العملة يجب أن تتم وفقا لخطة اقتصادية دقيقة .

أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن البنك المركزي للبلاد سينفذ خطة تغيير العملة خلال عامين، بهدف تمهيد الطريق لتغيير العملة إلى التومان .

تم طرح فكرة حذف الأصفار من العملات الإيرانية عام 2008، ولم يتم التصديق عليها رسميا حتى الآن، ولكن زادت الحاجة إليها في عام 2018 بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران عام 2015، وأعاد فرض العقوبات على إيران، مما أدى إلى خسارة الريال الإيراني لأكثر من 60% من قيمته .

تسبب هذا التراجع في حدوث الكثير من الاحتجاجات التي نشبت في نهاية عام 2017، وتشير مواقع أسعار الصرف الأجنبية إلى أن العملة الإيرانية اليوم تسجل حوالي 156 ألف ريال في السوق السوداء مقابل الدولار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى