تأسست الإدارة الجوية في الكويت عام 1953م وهي جزء من الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي، وتم انضمامها إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 1962م. تقوم الإدارة بمراقبة الطقس والمناخ بصفة يومية، وتذكر المواطنين بذلك عبر موقعها الرسمي ونشرات الأخبار التي تذاع على القنوات الفضائية الكويتية. تتم مراقبة الأحوال المناخية المتعلقة بالطقس من خلال خمس مراقبات كويتية، وهي: مراقبة الاتصالات والمعلومات، مراقبة المناخ، مراقبة التنبؤات الجوية، مراقبة المحطات، ومراقبة الأجهزة والصيانة.
الإمكانيات البشرية والتقنية للأرصاد الجوية الكويتية
يتواجد حوالي 150 موظفا في الإدارة الجوية الكويتية، وهم مؤهلون ومدربون تدريبا شاملا على التعامل مع الأجهزة والتقنيات المستخدمة في رصد الظواهر الجوية وحالة الغلاف الجوي من خلال محطات رصد جوي في الكويت. ومن بين المحطات الشهيرة: محطة مدينة الكويت، مطار الكويت الدولي، محطة العبدلي، محطة وربة وبوبيان، محطة الجهراء، محطة فيلكا، محطة السالمية، محطة الأحمدي، محطة جال اللياح، محطة جزيرة قاروه، محطة أم المرادم، محطة النويصيب، محطة الوفرة، محطة المناقيش، محطة السالمي، ومحطة مطربة.
يتواجد في الإدارة الجوية الكويتية نحو 27 محطة رصد آلية لمراقبة الطقس والمناخ في جميع المناطق البرية والجزر والمياه الإقليمية في الكويت، بالإضافة إلى حوالي 14 محطة خاصة بمراقبة حركة المناخ وإصدار التحذيرات المبكرة لحماية الملاحة الجوية. كما يوجد محطة واحدة لمراقبة حالة الطقس في الطبقات العليا للجو، حيث يصل ارتفاعها إلى حوالي 16 كيلومترا، وتتم بث حالة الطقس لتلك المحطة مرتين في اليوم، وتعمل هذه المحطة على قياس عدة مؤشرات مهمة وهي: الإشعاع الشمسي، وتركيزات الإشعاع النووي للجاما، وانتقالات وتشتتات أشعة جاما، وسمك طبقة الأوزون. كما يوجد في هذه المحطة رادار يقوم بالكشف عن السحب، ويحدد ارتفاعها ونوعيتها والكثافة الخاصة بها، بالإضافة إلى مراقبة حركة الظواهر الغبارية.
التعاون المشترك بين الإدارة الجوية بالكويت و الطيران
تعمل الإدارة الجوية الكويتية بالتعاون مع الإدارة العامة للطيران على العديد من المشاريع المتطورة التي تهدف إلى تحسين حالة الملاحة الجوية وحماية شبكات الطيران في الكويت، مما يؤدي إلى تطورها أيضًا.
الخدمات العامة لإدارة الأرصاد الجوية الكويتية
تعمل الإدارة على إصدار تقارير حول الأحوال الجوية والمناخ، وتقوم بإطلاق إنذارات وتحذيرات في حالة وجود أي توقعات جوية خطيرة، مثل الرياح أو أي خطر على الملاحة الجوية.
تهتم الإدارة الجوية بالكويت بحالة الطقس بشكل متطور من خلال تقنيات حديثة، لذلك فهي تعمل على معرفة تنبؤات الطقس لحوالي خمسة أيام قادمة، مما يجعلها على دراية كاملة بكل ما يتعلق بالعواصف سواء كانت رملية أو رعدية أو ترابية، بالإضافة إلى قدرتها على التنبؤ بحدوث السيول قبل حدوثها بحوالي 72 ساعة، مما يساعد في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث أي خطر على المواطنين.
الإدارة الجوية بالكويت وتأمين الحركة الملاحية
تحمي الإدارة الحركة الملاحية الجوية في الكويت، وتقوم بإعداد تقارير دقيقة حول حركة الطائرات ومساراتها في الجو لمنع حدوث أي ظواهر جوية متطرفة.
تعمل محطات الإدارة على تحديد جميع المناطق التي تحتوي على أعاصير لحماية الطائرات وإعلام شركات الطيران لتأمينها، بالإضافة إلى تحديد أماكن الرماد البركاني.
تقدم الإدارة الجوية الكويتية بعض الخدمات لبعض القطاعات والإدارات الأخرى مثل إدارات خفر السواحل، وقطاعات المواصلات، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني، ووسائل الإعلام، والموانئ الكويتية، ووزارة الماء والكهرباء، والدفاع المدني.
الإدارة الجوية بالكويت وعلاقتها بدول العالم
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الإدارة الجوية في الكويت على تبادل معلومات حول الأحوال الجوية والمناخ مع بقية دول العالم، لتوفير معلومات الطقس لجميع المسافرين، وهذا سيساعد في إصدار تعليمات للركاب قبل السفر. يتم ذلك وفقا لتعليمات من عدة منظمات مثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية “WMO”، ومنظمة الطيران المدني الدولي “LCAO”، والهيئة الحكومية لتغير المناخ “LPCC”. وتعد جميع هذه المنظمات والوكالات جزءا من الأمم المتحدة، وتعمل على مراقبة الأحوال الجوية والمناخ في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى وجود تعاون مسبق مع دول مجلس التعاون الخليجي.