ماذا تعلم عن اشجار اللوز
يبحث الكثير من الناس عن كيفية زراعة اللوز ويرغبون في الحصول على معلومات حول أشجار اللوز التي تم زراعتها منذ أكثر من 4000 عام قبل الميلاد، ومن المعروف أن موطن هذه الأشجار الأصلي هو منطقة وسط وغرب وجنوب قارة آسيا.
مع مرور الزمن وتوالي السنوات، أصبحت هذه الأشجار ذات أهمية ثقافية ودينية كبيرة للغاية، ولقد حظيت هذه الأشجار بمكانة مميزة في قلوب الرومان، حيث كانوا يهديون اللوز للمتزوجين الجدد للحصول على الخصوبة، ويتوفر العديد من السجلات التاريخية التي توضح أهمية اللوز للمصريين القدماء.
في الوقت الحالي، يتم تقديم اللوز في الولايات المتحدة خلال حفلات الزفاف ويعد تعبيرًا عن السعادة والصحة والرومانسية والثراء، ويعتبره البعض مصدرًا للحظ الجيد في الأعوام القادمة.
معلومات عن زراعة اشجار اللوز
تُعَدُّ أشجار اللوز من الأشجار الحساسة للظروف الجوية المحيطة بها، ولكنها تُعتبرُ صعبةً في النمو بقدر مذاقها اللذيذ، وتتطلب هذه الأشجار أجواء جافة وحارة، وتزدهر بشكل كبير في الأماكن التي تتميز بزراعة النباتات والمناطق التي تتميز بالصيف الطويل والمشمس والحار.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الأشجار تحتاج أيضا إلى نسبة من البرودة، حوالي 200 إلى 400 ساعة في السنة، بدرجات حرارة تقل عن 45 درجة فهرنهايت. لا تتكيف هذه الأشجار جيدا مع المناخ الاستوائي، ولا تتحمل ظروف التربة الرطبة والصقيع على الإطلاق. وبناء على ذلك، فإنها مناسبة إلى حد كبير للنمو على الساحل الشرقي وفي كاليفورنيا.
تتم زراعة أشجار اللوز في الكثير من دول آسيا وخط الاستواء، ويوجد العديد من فوائد شجر اللوز الاستوائي الذي يتم زراعته في الهند وإيران وباكستان وغيرها من دول آسيا، وعلى الرغم من أن هذه الأشجار تحب الشمس والحرارة العالية، إلا أنها تستطيع تحمل القليل من الظل، كما أنها لا تزهر إذا تم زراعتها في ظل الشمس بشكل كامل.
وتفضل أشجار اللوز التربة الطينية ذات التصريف الجيد والعميق، كما أنها تتحمل أنواع مختلفة من التربة، وكذلك التربة الفقيرة في العناصر الغذائية طالما أن هذه التربة غير رطبة وليست ذات تصريف سيئ، وتحتاج أشجار اللوز المختلفة أييضًا إلى الكثير من الأمطار، وذلك بما يساوي من 500 إلى 600 ملم في العام.
نصائح هامة عند زراعة أشجار اللوز
هناك مجموعة من النصائح والأساليب الهامة التي لابد من اتباعها عند الإقبال على زراعة شجرة اللوز، وينبغي أيضًا أن يتم الانتظار لمدة خمس سنوات على حسب الشجرة ونوعها لتثمر بشكل جيد، وفي بعض الأحيان قد تصل مدة زراعة شجرة اللوز إلى 12 عام تقريبًا، وهكذا ينبغي أن يتصف الفرد منا بالصبر للانتظار كل هذه المدة.
يجب علينا التأكد من تلقيح أشجار اللوز بشكل جيد، حيث يقوم العديد من هذه الأشجار بتلقيح نفسها ذاتيًا، ومع ذلك ، هناك بعض الأنواع التي لا تقوم بعملية التلقيح الذاتي.
في هذه الحالة، يجب على الأفراد منا وضع بذور اللقاح يدويًا في أشجار اللوز، ويتم ذلك عن طريق نقل فروع الزهرة التي تحمل بذور اللقاح إلى الشجرة الأخرى التي يرغبون في تلقيحها، ولا يحتاج هذا الأمر إلى وقت طويل على الإطلاق.
إذا كانت أشجار اللوز غير منتجة، فيجب اللجوء إلى تطعيم أو ترقيع الأشجار، وذلك بإدخال جزء من الأشجار المنتجة إلى الأشجار غير المنتجة، وتساعد هذه الطريقة على تحقيق نتيجة فعالة للغاية.
غالباً ما يتم استخدام التطعيم في فصل الربيع بسبب أن اللحاء يكون أخضر ورطباً، وعادةً ما يتم استخدامه مع العديد من المحاصيل الأخرى مثل البرتقال، وبعد ذلك، يتم حصاد اللوز بعد التأكد من اكتمال نضجه.
متى تثمر شجرة اللوز
عادة ما يكون نضج ثمار اللوز في الفترة من يوليو إلى أكتوبر، ويكون اللوز جافًا وبقشرة خارجية متصدعة خلال هذه الفترة، ويجب حصاده من الأشجار عن طريق هزها بشدة وتجميع اللوز الذي يتساقط منها.
يجب التخلص تماماً من اللوز الفاسد، ويمكن تجميد قشور اللوز لمدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، ويمكن أن يساعد ذلك في مكافحة الآفات المتعلقة بأنواع مختلفة.
ري شجرة اللوز
تعتبر عملية سقي شجرة اللوز أحد أهم خطوات زراعة أشجار اللوز التي تسهم في نجاح الزراعة وتحسين الإنتاج. والهدف من ذلك هو المساعدة في الحفاظ على رطوبة التربة، مما يجعلها مناسبة لأشجار اللوز في أي وقت من موسم النمو. ومع ذلك، يجب تجنب سقي هذه الأشجار بشكل مفرط، لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث تعفن في الجذور.
وخلال السنوات السابقة كانت هناك الكثير من بساتين أشجار اللوز الغير مروية، وبالرغم من ذلك وجد الكثير من المزارعون أن هذه الأشجار تستجيب لإمدادات المياه بشكل كبير، وتزدهر وتنمو بشكل جيد، لذلك نجد أنه في الوقت الحالي تتم زراعة هذه الأشجار في البساتين وترتبط الرطوبة المنخفضة للتربة بشكل كبير بقلة الإنتاج.
هناك العديد من الاحتياجات الهامة لأشجار اللوز، ومن أهمها المياه، حيث تحتاج أشجار اللوز إلى كمية كبيرة من المياه خاصة خلال شهر الربيع، وكذلك خلال فصل الصيف وأول أشهر الخريف، وتنخفض رطوبة التربة الزراعية بشكل كبير مع بداية موسم نمو أشجار اللوز، ويعتبر هذا الأمر في غاية الأهمية، ومن الممكن أن يسبب انخفاض إنتاج هذه الأشجار بدرجة كبيرة.
وقد تحدث الكثير من المشاكل في حالة ري هذه الأشجار قبل الحصاد أو خلال الحصاد، ومعظم المزارعين يتوقفون تمامًا عن الري قبل أن يبدأ موسم الحصاد بثلاثة أو أربعة أيام، وبالرغم من ذلك نجد أن عدم ري الأشجار بعد فترة الحصاد يرتبط إلى حد كبير بالانخفاض في عدد الأزهار وأعداد الثمار في العام التالي.
ونتيجة لهذا الأمر نجد أن الكثير من المزارعين يقومون بري أشجار اللوز الخاصة بهم بشكل خفيف بعد فترة الحصاد بشكل مباشر، وفي البساتين المتخصصة في زراعة اللوز والكبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، نجد المزارعون يستخدمون أنظمة ري حديثة، ويتم استخدام الري بالرشاشات الصغيرة والري بالتنقيط مع هذه الأنظمة.
ويتمكن المزارع باستخدام هذه الأنظمة من أن يراقف رطوبة التربة بشكل يومي مع وضع سماد مناسب طبقًا لذلك، وقد يتم استخدام حقن الأسمدة خلال عملية الري، وتتكون أنظمة الري بالتنقيط الشائعة من خطين فرعيين لكل صف، كما أن المسافة الموجودة فين قطرات الري تكون حوالي 60 سنتيمتر تقريبًا.
في حالة عدم وجود أمطار، يتم ري أشجار اللوز مرة واحدة كل يومين أو مرة واحدة تقريبًا كل أربعة أيام، ويجب على المزارعين أن يأخذوا في الاعتبار أنه قد يحتاجون إلى زيادة كمية المياه المستخدمة في الري إلى 30 في المائة في بداية فصل الربيع.