معلومات تفصيلية عن ” الاسماك العظمية “
يوجد العديد من أنواع الأسماك الموجودة في البحار والمحيطات، حيث يصنف كل نوع من الأسماك حسب شكله وتكوينه العظمي أو الغضروفي، وهنا سيكون التقرير مفصلا عن الأسماك العظمية .
الاسماك العظمية
الأسماك العظمية تعتبر نوعا من الأسماك التي تنتمي إلى فصيلة البوليداي، وتتميز بالزعانف الشعاعية المعروفة. تكثر هذه الأسماك في فلوريدا وبعض مناطق جنوب المحيط الهادئ، وجزر البهاما حيث يطلق عليها اسم سمك المسابقات .
تحمل عملة العشر سنتات رسمًا لسمكتين عظيمتين، وتعتبر هذه الفصيلة صغيرة وتضم اثنتا عشرة نوعًا مصنّفة حسب جنسها.
تم إدراج الأسماك العظمية في رتبة البوليات وتم إدراج ثعبان سبيني ايل (ثعبان البحر الشوكي) (نوتاكانثيداي) وثعبان الهالوسور البحري (هالوساوريداي) مسبقا تحت نفس الرتبة، ولكن حاليا وفقا لقاعدة معلومات أنواع الأسماك (FishBase)، تدرج هذه الأسماك تحت الرتبة الخاصة بها وهي نوتاكانثيفورمات Notacanthiformes.
في التاسع عشر من شهر مارس عام ٢٠٠٧، تم صيد أكبر سمكة عظمية في نصف الكرة الغربية، وكانت بالقرب من ساحل إسلامورادا في ولاية فلوريدا، وكان وزنها 16 رطلا و 3 أونصات.
وصف الاسماك العظمية
يعتبر سمك الدامس (ladyfish) والتاربون (tarpon) من فصيلة الألوبيفورمس (Elopiformes) أحد أنواع الأسماك الأقرب إلى الأسماك العظمية، وهناك اختلاف كبير بين الأسماك العظمية وأسماك التاربون في شكل الفم، حيث يكون موقع الفم تحت الخطم وليس في نهايته.
بالإضافة إلى عدم وجود الخطم الجاحظ في الأسماك العظمية، والذي يوجد في أسماك الطربون.
تتشابه الأسماك العظمية مع أسماك الطربون والليدي فيش في طريقة التنفس، وذلك بأن جميعهم يتنفسون عن طريق مثانة-العوم المعدلة، كما يعيش الثلاثة أنواع في المياه المالحة، ويرقات الأسماك العظمية تعتبر من فئة الأسماك طويلة الرأس (leptocephalic).
تتميز الأسماك العظمية بجسد نحيل ولون فضي، ويغطي الظهر اللون الأخضر المائل للأخضرار، ويتواجد على الجزء العلوي من جسم السمكة خطوط داكنة وشرائط متقاطعة على الجانبين.
السمكة العظمية لديها جسم دائري قليلا وخطم طويل يميل للأسفل، ولون الزعانف الظهرية والذيلية أسود، ويختلف طول السمكة العظمية حسب نوعها ويتراوح بين 40 و100 سم. ومتوسط حجم السمكة العظمية يتراوح بين 3 و5 باوندات (1-2 كجم)، والرقم القياسي الذي تم تسجيله في فلوريدا هو 16 باوند و3 أونصات (7.34 كجم).
الأسماك العظمية هي أسماك تعيش في المياه المالحة أو القليلة الملوحة، حيث تعيش في مصبات الأنهار وتهاجر إلى البحر لتضع بيضها خلال الدورة القمرية.
والأسماك العظمية تتغذى في المسطحات الطينية والرمال الضحلة على كائنات القاع الحية الأحياء القاعية (بنثوس) مثل الرخويات، الديدان، والسلطعونات، والقريدس .
تستخدم الأسماك العظمية خطمًا مخروطي الشكل لاستئصال فرائسها، وغالبًا ما يمكن رؤيتها خارج الماء، ولها أسنان ساحقة في الفكين.
خصائص الأسماك بصفة عامة
تتمتع الأسماك بعدة خصائص تساعدها على العيش في الماء، منها:
الأسماك تتغير في درجات حرارتها باختلاف موقعها أو درجة حرارة المنطقة المائية التي تعيش فيها، مما يسمح لها بالتكيف في جميع الأماكن، وهذا يميزها عن الطيور والثدييات الأخرى.
الأسماك هي حيوانات مائية فقارية، حيث تستطيع أجسامها التكيف بطريقة مميزة تمكنها من العيش في الماء بصورة مستمرة
تحتويجسد الأسماك زوائد تسمى الزعانف التي يمكن استخدامها في تحقيق التوازن وتمكنها من العوم والسباحة، وتتكون الزعانف من ثنايا رقيقة مصنوعة من الجلد، وتدعمها أشواك متراصة بجانب بعضها البعض.
يتميز السمك بجسم مغطى بالقشور، ويظهر ذلك بشكل واضح في الأسماك العظمية، وعلى الرغم من أن بعض الأسماك يمكن أن تكون خالية من القشور، فإن القشور التي توجد عادة رقيقة نسبيًا، وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون صلبة جامدة كماتوجد في الأسماك الغضروفية.
تستنشق الأسماك الأكسجين المذاب في الماء من خلال خياشيمها التي تتألف من شعيرات دموية صغيرة جدًا.
يتشكل جانب الأسماك على خط جانبي يحتوي على خلايا حسية تساعدها على التعرف على أي تموجات صوتية تحدث تحت سطح الماء.
يحتوي قلب الأسماك العظمية على ثلاث حجرات في العظام، بينما تحتوي الأسماك الغضروفية على أربع حجرات، ولا يمر بها سوى الدم غير المؤكسد.
تتمثل طريقة تكاثر الأسماك في وضعها للبيض، وعادة ما تضع الأسماك كميات كبيرة من البيض لتتمكن من التغلب على الظروف الصعبة التي يواجهها البيض تحت الماء.
السمات الشكلية للأسماك
لدى الأسماك طريقة فريدة في النوم، فغالبًا ما لا تحتوي الأسماك على جفون علوية أو سفلية حول عينيها، بحيث تظل عيونها مفتوحة معظم الوقت، حتى أثناء النوم .
يتميز سمكة القرش عن غيرها من الأسماك بأنها تحتوي على جفون وتستطيع فتحها وإغلاقها في أوقات مختلفة، وعندما تغلقها تبدو وكأنها تغمز، ولذلك يطلق عليها اسم العيون الغامزة، وعلى الرغم من ذلك فإنها لا تنام إلا بإغلاق جفونها ولا تفتح عينيها في النوم.
عندما ينام الأسماك، تتجه إلى قاع الماء مشابهةً الإنسان في التغيرات الداخلية التي تحدث لها خلال النوم، وتبدأ عمليات الأيض في التباطؤ مثلما تتباطأ العمليات الداخلية التي كانت نشطة طوال اليوم، وينتقل الجسم إلى حالة من الراحة .