معرفة نوع الجنين من وضعيته
معرفة جنس الجنين ونوعه هي واحدة من الأمور التي تشغل بال الأمهات خلال فترة الحمل منذ البداية، وتشغل أيضا الآباء، وذلك بسبب العديد من الاعتبارات مثل التقاليد والمعتقدات المتوارثة فيما يتعلق بتفضيل بعض الأسر والعائلات إنجاب الذكور على الإناث، وقد يكون ذلك بغرض التحضير لاستقبال المولود من حيث اسمه وملابسه وألوان غرفته، وهناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لمعرفة جنس الجنين، بما في ذلك وضعية الجنين في الرحم أو معرفة الجنس في الدورة الأخيرة.
معرفة نوع الجنين من وضعيته
فيما سبق كان الاعتماد في التعرف على جنس المولود على المعتقدات التي تتردد على ألسنة السيدات الحكيمات إلا أن ظهرت الموجات فوق الصوتية ذات الدقة والجودة العالية وعلى الرغم من أن جنس المولد يكون محدد من أول لحظة يتكون لها من خلال الكروموسومات والتي تكون XX (أنثى) أو XY (ذكر).
ومع ذلك، لا تظهر الأعضاء التناسلية، وهي الطريقة الواضحة لتحديد نوع الجنين، إلا بعد مرور الأشهر الأولى من الحمل، والتي عادة ما تصل إلى أربعة أشهر. ومن الطرق التي يمكن من خلالها تحديد نوع الجنين هو وضعيته في رحم الأم، وهذا يؤثر على شكل بطنها. وكان يقال إنه إذا كانت البطن بارزة مثل الكرة، فإن الجنين يكون ذكرا، بينما إذا كانت بيضاوية وممدة إلى الجانبين، فإن الجنين يكون أنثى.
ولكن في الواقع وبالحقيقة فإن ما يؤثر على شكل البطن ليس وضع الجنين ولكن حجمه فإن كان صغير قليل الوزن يصبح البطن صغير والعكس كذلك فإن كان الوزن ثقيل تأخذ البطن شكلاً أكبر وحجماً أكبر ولا علاقة لوضع الجنين داخل رحم الأم بجنسه، ولكن قد قيل من بعض العلماء أن شكل الثديين للأم الحامل وحجمهما قد يكون ذو دلالة على جنسه وفقاً لدراسة بولندية تم إجرائها عام (2015م)، حيث يتوقع أن يكون حجم ثدي المرأة أكبر حينما يكون الحمل في صبي وليس أنثى لما يكون له من متطلبات أكبر في الرضاعة. [1]
معرفة نوع الجنين بالسونار
يشير السونار إلى الجهاز الذي يستخدم الموجات فوق الصوتية لإجراء فحوصات داخل رحم الأم. يتم إرسال ترددات عالية من خلال رحم الأم وترتد هذه الموجات من الجنين، وتظهر تلك الترددات كصورة على شاشة السونار للطبيب، مما يوضح حركات ووضعية الجنين داخل الرحم. يهدف استخدام السونار إلى تقييم صحة الجنين ومراقبة نموه، سواء كان ذلك بشكل طبيعي أو في حالة وجود مشكلات في نموه وتكوينه.
من خلال السونار، يتسهل عادة التعرف على نوع الجنين، ولكن يوجد صعوبة عندما يكون الجنين في وضعية لا تسمح بذلك. إذا كان السونار حديثا ومتطورا، يصبح من الممكن التعرف على نوع الجنين بدءا من نهاية الشهر الثالث. أما في السونار التقليدي غير الحديث، فقد لا يكون بإمكانه التعرف على نوع الجنين إلا في منتصف الشهر الخامس أو في نهايته، حيث تكون الأعضاء التناسلية للجنين قد تكون واضحة ومكتملة.
يمكن التعرف على نوع الجنين من خلال ملاحظة الأعضاء التناسلية عن طريق السونار فإن ظهرت ثلاث خطوط بيضاء على الشاشة فإنها تمثل فتحة الفرج للأنثى والشفرين اللذان يتم اكتمال نموهما فيما يعد حتى يغطيان تلك الفتحة حين البلوغ، بينما إن كان جنس الجنين ذكر فسوف يكون العضو الذكري واضح وظاهر، وحتى إن لم يكن واضحاً فإن الخصيتان سوف تكون واضحتان في هيئة كرتان حيث تظهر على هيئة سلحفاة. [2]
معرفة نوع الجنين من البول
هناك العديد من المعتقدات المتعلقة بتحديد جنس المولود من خلال لون بول الأم الحامل، ويمكن الاستدلال على نوع الجنين منه. فإذا كان لون البول فاتحا شاحبا، فإن الجنين هو أنثى، في حين أنه إذا كان لون البول غامقا، فإن الجنين في تلك الحالة هو ذكر. ومع ذلك، في الواقع والحقيقة، لا يتعلق جنس الجنين ونوعه بلون بول الأم على الإطلاق، بل يعتمد لون البول واختلافه على نسبة السوائل في جسم الأم وقد يتأثر أيضا بنوع الطعام الذي تتناوله.” [3]
كيفية معرفة نوع الجنين في الشهر الرابع
تعتبر مرحلة الحمل واحدة من أهم وأكثر المراحل إثارة التي تمر بها المرأة في حياتها، وتستمر عادة لمدة تسعة أشهر. تترافق تلك الفترة بعلامات ودلالات مختلفة. فيما يتعلق بالشهر الرابع من الحمل، والذي يمتد من الأسبوع الرابع عشر إلى الأسبوع السابع عشر، يبدأ جسم المرأة في التغير الملحوظ، حيث يزيد وزنها وتنتفخ بطنها.
بالشهر الرابع تبدأ أعضاء الجنين في النمو والنضج والاكتمال بما في ذلك القلب ويصبح من الممكن سماع نبضاته وتتكون أسنانه دون أن تظهر باللثة، كما يبدأ الشعر بالنمو سواء كان شعر الرأس، الحاجبين، الجفون والجسم، تتكون أظافره وبصمات الأصابع ويكون لونه مائل للوردي الشفاف وتصبح عظام جسده ذات قوة أكبر مما سبق.
في الشهر الرابع، يمكن التعرف على نوع الجنين حيث تكتمل أعضاؤه التناسلية وتصبح واضحة. يمكن تحقيق ذلك باستخدام الطرق العلمية المتقدمة مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية المعروفة بالسونار. بالإضافة إلى ذلك، هناك وسائل أخرى للكشف عن نوع الجنين، سواء كان ذكرا أو أنثى، بخلاف السونار مثل سحب عينة من المشيمة أو فحص محيط الجنين.
وقد كان هناك العديد من العادات والأقاويل الشعبية والتجارب التي كانت تجريها النساء فيما مضى يحاولن من خلالها التعرف على نوع الجنين بحلول الشهر الرابع منها الطريقة الحسابية أو التقويم الصيني، كما كان يتم الاعتماد على شكل بطن الأم الحامل وما تميل الأم إلى تناوله من أنواع الطعام والغذاء، فإن كانت تميل وتفضل تناول الموالح فإنها غالباً سوف تضع مولود ذكر، بينما يشير الميل لتناول الطعام الحلو إلى أنها سوف تضع مولودة أنثى.
في الواقع، تلك التوقعات والأقاويل نادرا ما تثبت صحتها، وعادة ما تكون نتائجها خاطئة. وحتى إذا كانت صحيحة، فإنها تعتبر مجرد صدفة لأنها لا تستند إلى تجارب أو أدلة علمية موثوقة. ولكن الشيء المؤكد هو أن الجنين يبدأ في التحرك داخل بطن أمه في تلك الفترة، وأن الله تعالى ينفخ الروح فيه. والدليل على ذلك ما ذكره زيد بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قال: `عندما تمر على الجنين أربعة أشهر، يرسل الله إليه ملاكا ينفخ فيه الروح في ظلمات الرحم لثلاثة أشهر`.