اسلاميات

معرفة نتائج صلاة الاستخارة

قد فرض الله سبحانه وتعالى الاستخارة على عباده لكي يبتغوا الخير في أمر ما، أو ربما يختاروا بين اثنين محيرين بالنسبة لهم، والاستخارة مشروعة في المسائل المباحة مثل العمل والزواج والسفر وغيرها؛ أما المسائل الدينية الملزمة مثل الصلاة، فلا استخارة فيها لأنها فرض واجب لا جدال فيه، ولا يجوز الاستخارة في ترك المحرمات مثل شرب الخمر؛ ويتم الاستخارة من خلال الصلاة وذكر الدعاء الخاص بها، وتعتبر صلاة الاستخارة من أعظم الفوائد التي يستفيد منها المؤمن في حياته المختلفة.

جدول المحتويات

دعاء الاستخارة

من الضروري أن يستحضر المؤمن النية ويتوضأ ليقيم صلاة الاستخارة ، وهي عبارة عن ركعتين في غير وقت الفريضة ، ويُفضل قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى منها ؛ وسورة الإخلاص في الركعة الثانية ، ومن ثم التضرع إلى الله عز وجل بـ دعاء الاستخارة في السجود أو في آخر التشهد قبل السلام ، وكان الرسول صلّ الله عليه وسلم يعلمه لأصحابه .

والدعاء هو : اللهم ، إستشرتك بعلمك وأستجلبتك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم. إنك تمتلك القدرة وأنا غير قادر وتمتلك المعرفة وأنا جاهل ، وأنت العالم بالأسرار. اللهم ، إذا كنت تعلم هذا الأمر (ثم ذكرته بالاسم) خيرا لأمري العاجل والمستقبل ، فقدره وسهله لي ، ثم باركه لي. اللهم ، وإذا كنت تعلم أنه يضرني في ديني وحياتي ومستقبل أمري ، أو قضية أمري العاجلة والمستقبلية ، فأصرفه عني وأبعده عني واختر لي الخير حيثما كان ، ثم أرضني به.

تكون صلاة الاستخارة ممكنة في أي وقت من الأوقات، باستثناء الأوقات التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيها، وهي وقت ما بعد صلاة الفجر وما بعد صلاة العصر، حيث يكره الصلاة فيهما ما لم يكن هناك ضرورة لذلك. وقد يحتاج المستخير إلى قراءة دعاء الاستخارة من ورقة أو كتاب إذا لم يتذكره، ويكون ذلك مقبولا في الحالة المذكورة. وإذا كان المستخير لا يستطيع القراءة، فمن الممكن أن يؤدي صلاة الاستخارة بدعاء يحمل نفس المعنى بأسلوب آخر.

نتائج صلاة الاستخارة

بعد صلاة الاستخارة، ينتظر الإنسان النتيجة لمعرفة الطريق الذي يجب عليه اتباعه، وقد يواجه إحدى النتائج التالية التي توضح له إن كان الأمر خيرًا أو شرًا:

الشعور بالارتياح النفسي للأمر الذي تضرعت فيه إلى الله؛ حيث يتقدم في التصرف وهو في حالة من السعادة والطمأنينة دون أي خوف أو قلق

قد يشعر بانقباض الصدر أو النفور من الأمر الذي استخار فيه الله تعالى، وبالتالي يبتعد عنه ويتركه ولا يتعلق به

قد يرى المستخير في منامه رؤية توضح له الطريق الصحيح، ولكن عليه أن يسأل أهل العلم في تأويلها لأنها قد تكون على عكس ما فهمه

قد لا يشعر المستخير بأي شيء سواء بالانشراح أو الانقباض، وبالتالي فإنه يكون في حالة عدم الوعي، وينصح في هذه الحالة بإعادة الاستخارة مرة أخرى حتى يتمكن المستخير من فهم وضعه بشكل أفضل

يمكن أن تستمر الحالة الغامضة بعد تكرار الاستخارة، وفي هذه الحالة يُفضل الرجوع إلى أهل الخبرة والعلم من ذوي العقول الراجحة للاستفسار عن أمره، حتى يتمكن من الحصول على المشورة الصحيحة منهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى