السياحةالعالم

معرض بياسا للفنون في بالي

يقع معرض بياسا للفن المعاصر على بعد خطوات قليلة فقط من متجر بياسا الرئيسي للأزياء في سمينياك، وهو معرض غير واضح بين صفوف محلات الأزياء على جانبي جالان راية سمينياك، ويضم قطعا غير تقليدية مختارة، صممها حديثا فنانون إندونيسيون ماهرون يتقنون أشكالا مختلفة من الفنون، بما في ذلك اللوحات والتماثيل والنحت الغامض والأعمال المذهلة.

يعمل معرض الفن المعاصر بشكل وثيق مع هؤلاء الفنانين ويدعمهم من خلال توفير بيئة دولية لمزيد من التقدير من خلال معارضها رفيعة المستوى. يتم تكريس معرض بياسا الفني لتطوير والحفاظ على الفن، كما يتميز المعرض بوجود استوديو مخصص لترميم الفن والحفاظ عليه في الطابق العلوي، تم وضعه بالتعاون مع مرمم الفن الإيطالي الشهير.

منذ افتتاحه في عام 2005، لعب معرض بياسا للفنون دورا هاما في تعزيز بعض من أهم التطورات الجديدة في الفن الإندونيسي المعاصر. كان إنطلاقه استجابة طبيعية لمصممة الأزياء ومؤسسة بياسا، سوزانا بيريني، إلى لقاءاتها المبكرة مع الفنانين الشباب في يوجياكارتا في أواخر التسعينات. وسرعان ما واصلت العمل كمرحلة لهذه المجتمعات الفنية غير المكتشفة وكمنصة دولية لفنانين محليين مختارين.

عند دخول المرء إلى المدخل الأبيض المبلط، سيلاحظ تركيبا غريبا يتكون من مجموعة من الأجهزة الميكانيكية المركبة بشكل غير متزامن، ويتضمن تماثيل من الرؤوس النحاسية بعضها يشبه الرئيس الراحل سوهارتو، ويوضع فوق مآخذ تحاكي قطع غاميلان، ووراءها يوجد المزيد من التماثيل التي تضيء العيون بشكل متقطع باللون الأحمر. وقد صنع الفنان البصري من يوجيكارتا هيري دونو هذا التركيب السريالي في عام 200.

بالإضافة إلى ذلك، يتواجد في معرض بياسا مجموعة من اللوحات والصور للفنانين أريا باندجالو وسارة نويتيمانز، التي صممها المهندس المعماري الإيطالي جيوفاني أمبروزيو. ومن بين هذه الأعمال، توجد لوحة بعنوان `صلاة الطيور` تصور أربع شخصيات تقف بلا حراك في حقل الأرز، وتظهر رؤوسهم محلاها ببيوت الطيور. قرب الدرج الذي يؤدي إلى مكتبة المعرض، يوجد استوديو للترميم وتمثال للفنان أريا باندجالو. صمم هذا التمثال في عام 2011 ويجسد شخصية رجل مرقع يحمل رأس طائر وعلى ظهره قفص عصافير خشبي، بينما تحيط به تماثيل صغيرة للطيور حول قدميه.

ومن الأسماء البارزة الأخرى في المشهد الفني المعاصر: إنديغوريلاس، فيليبو سسياسيا، أوغو أونتورو، يوغي أ. جينانجار، سيبتيان هاريوغا، نورديان إشسان، ويوغا موهاردانتو، زلفا هيندرا. والملفت للنظر هو تمثال بعنوان كابانبون ديمانابون أو “في أي وقت في أي مكان” من قبل أوغو أونتورو، الذي يعود إلى عام 2007، ويضم اثنين من مقرمشات الأرز العملاقة، كل واحدة في دائرة، بقطر 57 سم.

الطابق العلوي هو مكتبة صغيرة تحتوي على رفوف ممتلئة بالكتب الفنية والمجلات، مع وجود مقاعد مريحة. في الجانب البعيد الآخر يوجد استوديو للترميم، الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع المرمم الإيطالي الشهير، ميكيلا أنسلميني. أنسلميني هو خبير من ذوي الخبرة في صالات العرض والمؤسسات الفنية مثل سوذبي في ميلانو وغاليريا باك، بالإضافة إلى معرض ليون آند للفنون في نيويورك.

وتمت إدراج استوديو الترميم بسبب الظروف الصعبة هنا في المناطق الاستوائية، والتي تشكل خطرا على القطع الفنية الحساسة. يهدف معرض بياسا للفنون من خلال هذا الجهد إلى تعزيز المتانة وجودة الأعمال الفنية. كانت كومات الأطارات الخشبية مرئية في زيارتنا الأخيرة، وتشير إلى العديد من المشاريع التي تم وضعها في قائمة الاستوديو. وعلى الرغم من أن المعارض والفعاليات الجديدة لم يتم تحديدها بعد، إلا أن زيارة هذا المعرض خلال أيام الأسبوع من الاثنين إلى الجمعة ستضيف تجارب رائعة للمشهد الفني المعاصر المحلي.

جهات الاتصال لمعرض بياسا للفنون

ساعات العمل: الاثنين – الجمعة 11:00 – 19:00، السبت 13:00 – 18:00

الموقع: جالان راية سيمينياك 34، سيمينياك

هاتف: 5766 847 361 (0) 62+

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى