السياحةالعالم

معبد كوان تي في كوالالمبور

معبد كوان تاي هو واحد من أهم وأقدم المعابد الموجودة في مدينة كوالا لمبور. تأسس المعبد في عام 121 ميلادي، وبالتالي يعد واحدا من أقدم المعالم السياحية البارزة في ماليزيا. يقع بالقرب من شارع جالان تن هس المشهور، الذي يتيح للسياح فرصة لاكتشاف تاريخ الدولة الماليزية. يمكن زيارة المعبد بسهولة، ويتميز بلونه البرتقالي الجميل الذي يضفي جمالا على مدينة كوالا لمبور الرائعة. تعد المدينة من أهم المدن الأسيوية وعاصمة الحدائق في ماليزيا، حيث تتمتع بعدد كبير من الحدائق المنتشرة في أنحائها وتضم مجموعة متنوعة من الحيوانات. تشتهر المدينة أيضا بالمسارح العالمية التي تستضيف العديد من الحفلات والمهرجانات الدولية المهمة. يجب الإشارة أيضا إلى أنها عاصمة رسمية لماليزيا وتعد واحدة من أكبر المدن من حيث الحجم والسكان. إنها مركز اقتصادي ومالي وثقافي وسياسي هام. استضافت المدينة العديد من الأنشطة الرياضية الدولية المختلفة. كما تحتوي على أطول برجين توأم في العالم، وهما برجي بترو ناس التوأم، واللذان يعدان معالم سياحية بارزة في كوالا لمبور. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه المدينة الرائعة على العديد من المعالم الحضارية والسياحية المختلفة التي تجعلها وجهة سياحية مثالية يستمتع بها السياح من جميع أنحاء العالم، ومن بينها معبد كوان تاي الشهير الذي سنتحدث عنه اليوم

ومن المعروف أن معبد كوان تاي قد بني منذ زمن بعيد لعبادة جوانداي، والذي يعتبر محورا للطائفة الطاوية التي تركز على الشؤون العسكرية والأخلاق والفنون. تم نحت تمثال خاص لجوانداي، ويقع حاليا في أعماق المعبد، ويميزه الوجه ذو اللون الأحمر واللحية الطويلة. أيضا، من المعروف أنه كان يطلق على معبد جوانداي في كوالا لمبور الأسماء المختلفة التي تتواجد في القصص القديمة الماليزية، وتتحدث دائما عنه في التراث الماليزي القديم. ومن أهم هذه الأسماء جوان جونج وجوان يو. يحتوي المعبد أيضا على مذبح يقع أمام تمثال جواندي، ويحتوي على سيف ورمح قديمين يطلق عليهما اسم جوان داو وجوان جي. وفقا للتعاليم الطاوية، يعتقد أن هذه الأسلحة لديها قوى سحرية خاصة، وأن أي شخص يلمسها أو يحملها ثلاث مرات وزن ثلثها الفعلي، الذي يصل إلى حوالي تسعة وخمسين كيلو جرام تقريبا، سيتم مباركته من قبل جواندي .

تميز هذا المعبد بوجود مدرسة كونج سيو المستقلة في المقدمة، وتتميز هذه المدرسة بوجود تماثيل محترفة منحوتة في الصخر، ويعتقد أنه تم نحتها لحماية المعبد من الأرواح الشريرة وغيرها، وهناك أيضا تمثال يمثل عائلة سعيدة، حيث يظهر الرجل الذي يحمل كرة في يده ويقف على الجانب الأيسر من المعبد وينظر إلى الخارج، والمرأة توجد على الجانب الأيمن وتحمل أسدا صغيرا صينيا. وخلف هذه التماثيل، يوجد بوابة المعبد المزينة بتماثيل أسدين صينيين صغيرين الحجم، بالإضافة إلى العديد من النقوش والرسومات الجميلة التي تصور التنين المقدس للصينيين .

يتميز المعبد من الداخل بوجود حاوية كبيرة تحتوي على عصوات مقدسة، بالإضافة إلى بخور يعرض للبيع. كما يتواجد تماثيل تنانين صينية تلتف حول الأعمدة الرئيسية للمكان. يجدر بالذكر أيضا وجود تمثالين مصنوعين من الخشب بجوار المذبح، هما جوان بينج حامل الأختام وزوكانج حامل اللواء. يعتبر هذا المعبد مخصصا للحرب وفنون القتال، حيث يأتي العديد من الزوار لطلب قوته وحمايته. يمكن زيارة المعبد من الساعة السابعة صباحا حتى السابعة مساء طوال أيام الأسبوع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى