يعتبر معبد سين سزي سي يا أحد أهم وأجمل المعابد السياحية الموجودة في مدينة كوالا لمبور. تم بناؤه في العام الرابع والستين من القرن التاسع عشر الميلادي، وهو أحد أقدم المعابد السياحية المميزة التابعة للطائفة الطاوية في ماليزيا. يعتبر أيضا واحدا من أشهر المعالم السياحية في ماليزيا، حيث يقع في موقع استراتيجي في شارع بيتا لينج التجاري الشهير، الذي يكون عادة مزدحما بالسياح من جميع أنحاء العالم. يعتبر مركزا سياحيا في المدينة الساحرة كوالا لمبور، والتي تعتبر واحدة من أهم المدن الآسيوية، وعاصمة ماليزيا، وتشتهر بحدائقها العديدة المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، بالإضافة إلى التنوع الحيواني والمسارح العالمية والحفلات الدولية. كما أنها العاصمة الرسمية للدولة الماليزية، وتعتبر واحدة من أكبر المدن في ماليزيا من حيث الحجم وعدد السكان. تعتبر هذه المدينة النابضة بالحياة مركزا اقتصاديا وماليا وثقافيا وسياسيا، وقد استضافت العديد من الأنشطة الرياضية الدولية المختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه المدينة الرائعة على أطول برجين توأم في العالم، وهما برجي بترو ناس التوأم، التي تعتبر من أهم المعالم السياحية. ومع ذلك، لا يمكن إغفال التراث القديم الذي اشتهرت به ماليزيا في الماضي بفضل الاستعمارات المتعددة التي ساهمت في تبادل الثقافات وتشييد العديد من المنشآت التاريخية الصينية المهمة والتي تحظى بأهمية سياحية في الوقت الحاضر، مثل معبد سين سزي سي يا الشهير الذي سنتحدث عنه اليوم
يعتبر هذا المعبد كما ذكر سابقا من أشهر المعابد الصينية المميزة حيث أنه يعمل أيضا كمركز ثقافي كبير وخاص بالسفارة الصينية في ماليزيا حيث أنه دوما ما يكون مزدحما من قبل الكثير من المتدينين ومعتنقي الديانات الصينية وخاصة من أبناء الطائفة الطاوية الصينية الشهيرة ويكون مزدحما خاصة في المناسب الرسمية الشهيرة والتي من أمثلتها رأس السنة الصينية ومن الجدير بالذكر أن هذا المعبد قد تم تشييده لعبادة المعبودين سين سزي يا ومعبود سي سزي يا واللذان يعتبران من أهم المعبودات الموجودة لهذه الطائفة، حيث أن هذا المعبد يحتوي على ساحة للصلاة والتعبد وتكون في الصالة الرئيسية من المعبد إلى جانب وجود صالتين كبيرتين أخرى بالإضافة إلى أنه يوجد به جناح مزين بالكثير من الألوان والألواح المرسمة والمنقوشة كما أنه دوما ما يقوم المصليبإشعال البخور الصينية .
ويتميز المدخل الأساسي لهذا المعبد بوجود محفتان تاريخهما يصل إلى أكثر من مائة عام تقريبا، بجانب وجود لوحة فنية تذكارية تم تثبيتها لتخليد ذكرى خاصة بهذه الطائفة. يجدر بالذكر أيضا أن الطلاب الصينيين أصحاب هذه الطائفة يتوافدون على هذا المعبد في مواسم الامتحانات، لكي يكتسبوا البركة ويدعوا للنجاح، إذ يعتقدون أن هذا المعبد هو المسؤول عن العلم والمعرفة، وفقا للأساطير الصينية الشهيرة. كما يعتبر هذا المعبد واحدا من الأساطير الصينية المميزة والمرتبطة به. يفترض عند زيارة هذا المعبد والصلاة فيه أنه يخلص الإنسان من مشاكله وهمومه الخاصة، وخاصة عندما يطوف حول المذبح الرئيسي الذي يقع في المعبد ثلاث مرات تقريبا، وذلك لجلب الحظ السعيد له دائما .
و من أهم الأنشطة المختلفة و التي يقوم بها كل رواد المعبد و زائريه من الطائفة الصينية أن يقوموا بالتنبؤ بالحظ عن طريق استخدام عصى التنبؤ و أوراق الحظ الصينية و الذي يقوم بها هو أحد كهنة المعبد حتى يساعد الفرد على اتخاذ لقرارات الصحيحة , و من السهل الوصول إلى هذا المعبد حيث أنه يمكن الوصول إليه باستخدام القطار و النزول في محطة مسجد جاميك و السير بضع دقائق تى تصل إلى هذا المكان .