يعتبر معبد جزيرة بالي واحدا من أجمل الأماكن السياحية في الجزيرة، بفضل موقعه الجغرافي المميز بالقرب من جبل باتور الشهير الواقع في جزيرة بالي، والتي تعتبر من أهم الجزر السياحية الخلابة في إندونيسيا، حيث تضم العديد من الأماكن السياحية الرائعة التي يتوافد عليها جميع السائحين، ولكن ليس جميعهم على درجة واحدة من المستوى الاقتصادي. وإلى جانب ذلك، تعتبر جزيرة بالي أصغر مقاطعة في البلاد، وتغطي المحافظة بضعة جزر صغيرة مجاورة. وتقع جزيرة بالي الشهيرة في أقصى غرب جزر سوندا الصغرى، والتي يوجد على غربها مقاطعة جاوا وعلى الشرق جزيرة لومبوك، وتعتبر أجمل ولاية في إندونيسيا ضمن الأربعة والثلاثين ولاية الموجودة داخل البلاد. وتعتبر مدينة دنباسار العاصمة الرسمية لجزيرة بالي، والتي تقع في الجهة الجنوبية من الجزيرة، وتحتوي على العديد من المعالم الطبيعية والتي صنعت بواسطة الإنسان، ومن أمثلتها معبد بالي
ومعبد بورا الشهير في بالي يعد واحدا من أهم المعابد الهندوسية الجميلة والمذهلة، ويجذب الكثير من أتباع الديانة الهندوسية من جميع أنحاء العالم للتبجيل في داخله. ومن المعروف أن معظم سكان جزيرة بالي يعتنقون الديانة الهندوسية، ولذا يقصدهم هذا المعبد لأداء الصلاة والمشاركة في المناسبات الدينية المختلفة. يجدر بالذكر أيضا أن هذا المعبد هو الأكبر والأقدم من بين المعابد الدينية الموجودة على جزيرة بالي. ويقال أن كلمة “بالي” تعني باللغة السنسكريتية القديمة “المدينة” أو “القصر”، وبالتالي يشير اسمها إلى تجمع كبير من المعابد. تم بناء معبد بورا ليكون مكانا مخصصا للتعبد في مكان هادئ ومنعزل، وقد تم إنشاء جدار دائري حوله مع أبواب مصممة بأسلوب فريد. كما يوجد أيضا بعض الأبراج العالية المخصصة للعبادة والصلاة حوله. ويجدر بالذكر أيضا أن بوابة معبد بورا تطل على منطقة واسعة تحتوي على حديقة خضراء جميلة تستخدم غالبا لإقامة العديد من المهرجانات والاحتفالات الدينية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه الحديقة على العديد من الأضرحة المصنوعة من الخشب والتي تتبع الطابع الصيني في التصميم المعماري .
ومن الجدير بالذكر أيضا أن معبد بورا يحتوي على بوابتين، والتي تختلف الواحدة عن الأخرى من حيث الشكل، حيث أن هناك بوابة البرج والتي لها طراز مميز وخلاب، أما البوابة الثانية فهي البوابة الخارجية لمعبد بورا والتي لها طولا عاليا، حيث أنها تشتهر بضخامتها. كما أنه يوجد بوابة أخرى والتي قد تم إطلاق عليها اسم بوابة كاندي أو بوابة الانقسام، وهذه البوابة تعتبر من أهم البوابات، حيث أنها بوابة فارغة يوجد من حولها بعض الأعمدة الدينية. كما أنه من الجدير بالذكر أيضا أن كل بوابة من هذه البوابات لها دور في تصميم هذا المعبد، كما أن منطقة ماندالا والتي توجد داخل المعبد حيث أنها مخصصة لتكون المكان الرئيسي لتجمع كهنة المعبد .
ومن الجدير بالذكر أيضا أن المعابد الدينية في العصور القديمة لها دورا متعددا بخلاف دور العبادة، حيث كانت تنظم أيضا حياة الناس عموما. فالكهنة كانوا يديرون سلطة توزيع المياه للحقول المحيطة بالمعبد، وخاصة حقول الأرز. ومن المعروف أن معبد بورا يتمتع بتصميم رائع، مما يجذب العديد من السياح من جميع أنحاء العالم، ويعتبر هذا المعبد واحدا من أهم المناطق السياحية في جزيرة بالي، حيث يقع بالقرب من جبل باتور والبحيرة والغابات الاستوائية الشهيرة في المنطقة .