السياحةالعالم

معبد أرتميس في إفيرا

تُعد الأعجوبة الرابعة من عجائب الدنيا السبع القديمة، وكانت آرتيميس واحدة من الآلهة التي انتشرت عبادتهم في العالم اليوناني القديم، وساد ذلك في إفيزا، وكانت تحكم على الحيوانات التي كانت تُقتل بواسطة سهامها .

أفيزا اختارها الملك كريسون لإقامة معبد أرتميس و هى من المدن القليلة في العالم اليوناني القديم التي حظيت بعظمة و هيبة بالإضافة إلى سحرها و قوتها العسكرية و موقعها عند نهاية طريق يعبر من الأناضول و هو الميناء الأكثر ثراء و نشاط و رواج في آسيا الصغرى أما أهلها فكانوا يعشون في رفاهية و كانت مثل غالبية المدن القائمة على الساحل الآسيوي و تابعة لملك ليديا .

يشير المؤرخ البريطاني إدوارد جيبون في موسوعته عن سقوط الإمبراطورية الرومانية إلى تدمير المعبد بافيزا من قبل القوط. تم بناء المعبد في عام 550 قبل الميلاد وتقع بقاياه الآن في تركيا. يعتبر المعبد من عجائب الدنيا السبع القديمة بسبب هندسته المدهشة وأبعادها الغير عادية. تحكي الأساطير المصرية القديمة عن المعبد.

كان هذا المبنى كبيرًا ومستطيل الشكل، وتم بناؤه بالكامل من الرخام، ومحاط بالأعمدة من كل الجوانب، ويقع في وسط فناء مكشوف ويمكن رؤيته على بعد مسافات بعيدة، وكان هناك سلم رخامي بشكل إطار متواصل حول المعبد .

يبلغ العرض لزخرفة المركزة حوالي 78،5 مترًا و يبلغ الطول حوالي 131 مترًا أما ارتفاع الأعمدة عشرين متر مضلعة الشكل أما قواعدها فكانت كزدانة بحلقات من الرخام و يذكر أن الجزء السفلي مزدانًا بنقوش بارزة و كانت أبهة معمارية سابقة لزمنها ، أما تيجان الأعمدة فيذكر أنها كانت على النمط الأيوني ذات الزخارف الحلزونية تحمى جذوع الأعمدة و تحمل السطح و الفريز مكون من مسننات بارزة تشكل الكرونيش الأخير أسفل الواجهة المثلثة المزودة بفتحات أو نوافذ أما الفتحة المركزية كانت محاطة بتماثيل لأمازونتين ليس لهما مثيل.

تشير الروايات إلى أن المعبد كان مغطى بسقف وكانت الواجهة مزينة في عام 405 ميلادية، وتم تدمير المبنى بالكامل. يذكر المؤرخون أن الإيفيزيين استمروا في عبادة بعض الأحجار في المنطقة

على مدار قرون، كان معبد إفيزا مدفونا تحت الطين والمدينة تراوحت بين الازدهار والتدهور، حتى القرن السابع عشر الميلادي حيث أصبحت معزولة تماما عن العالم. والتمثال ما زال موجودا في المتحف الوطني في نابولي، إيطاليا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى