معاني الوان العلم الاماراتي
معاني ألوان علم الإمارات
لكل علم من أعلام الدول المختلفة ألوان خاصة به، وكل لون يحمل معنى ودلالة مميزة، وهذا الأمر لا يقتصر على أعلام الدول فقط، بل يشمل أيضًا كل علم خاص بمؤسسة أو شركة أو محافظة.
تحدثنا اليوم عن دولة الإمارات ودلالة ألوان علمها، حيث يحتوي علم الإمارات على أربعة ألوان مختلفة وهي: اللون الأحمر، واللون الأخضر، واللون الأبيض، واللون الأسود.
تحمل كل من هذه الألوان معنى خاص به يعبر عن سياسة ورؤية دولة الإمارات وحكامها الرشداء، ولذلك يمكننا ملاحظة ذلك
- اللون الأحمر ؛ يتواجد على جانب العلم ، حيث يربط جميع الوان العلم بعضها ببعض ، من أجل أن يعمل على تجسيد معنى الوحدة الوطنية في الإمارات العربية المتحدة ، ويدل اللون الأحمر على القوة ، والشجاعة كما أنه يشير إلى التضحيات التي قدمها الشعب الإماراتي وحكامه ، من أجل حماية الأمة.
- اللون الأخضر يدل في علم الإمارات على التفاؤل والفرح والسعادة، وذلك لأنه يعتبر لون الحياة، كما يرمز إلى تقدم البلاد ونجاحها.
- يمثل اللون الأبيض رمزًا للنقاء والسلام والصدق والكرم والجود في علم الإمارات العربية المتحدة، وتعتبر وجوده في العلم الإماراتي مؤشرًا على هذه القيم والمبادئ الحميدة.
- على الرغم من أن اللون الأسود قاتم ويعبر عن الحزن، إلا أن وجوده في أعلام الدول يعطي دلالة أخرى، ففي علم الإمارات العربية المتحدة يدل اللون الأسود على شجاعة الأمة وهزيمة الأعداء وقوة وحكمة العقل لدى الأمة.
علم الإمارات القديم
سواء كان الوقت حديثا أو قديما، فإن ألوان علم الإمارات العربية المتحدة ترمز دائما إلى الازدهار والنقاء والسلام والخير والازدهار، وتدل على شجاعة وقوة الأمة في مواجهة الأعداء وقدرتها على الدفاع عن أهلها وتخطيط خريطة مستقبل الإمارات .
وتحمل قصة صناعة العلم حكاية طويلة كانت بمثابة صدفة بحتة ، عندما نشر الديوان الأميري في ابو ظبي ، اعلان عن طرح مسابقة من أجل تصميم علم خاص باتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ، قبل شهرين من إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث تقدم للمسابقة حوالي 1030 تصميما ، تم اختيار ستة تصميمات منهم كترشيح أولي ، وتم اختيار التصميم الحالي للعلم.
تم استخدام العلم لأول مرة في الثاني من ديسمبر عام 1971، وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – أول من رفع العلم في هذه المناسبة التي أعلن فيها تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتألف من سبع إمارات تتميز بمميزاتها الفريدة، وتتشارك فيها عوامل مشتركة مثل الدين والثقافة والعادات والتقاليد والتاريخ والاقتصاد.
تحالفت الإمارات السبع التي تتمتع بالقدرة على النجاح والتحول الحضاري الكبير، وتحقيق إنجازات على المستوى المحلي والدولي، وتشمل هذه الإمارات: أبوظبي، ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة.
وبالنسبة لتاريخ علم الإمارات وتصميمه، فإن عبدالله محمد المعينة اعتمد في تصميمه على بيت شعر كتبه الشاعر صفي الدين الحلي، والذي يقول فيه: `
بيض صنائعنا خضر مرابعنا
سود وقائعنا حمر مواضينا
تعني صناع الخيرات كل الأفعال التي تساهم في إحداث الخير بأشكاله المختلفة، بينما تشير الوقائع إلى الحروب والمعارك. وتدل المرابع على المساحات الخضراء الشاسعة من الأرض، وتمثل المواضيع السيوف المليئة بدماء الأعداء بعد الانتصار عليهم وهزيمتهم.
يعود اختيار الألوان الأربعة للعلم – الأحمر والأخضر والأبيض والأسود – إلى تمثيلها لمكونات الشعب السعودي، واختيار الشكل المستطيل للعلم وتحديد طوله بضعف عرضه، كما تم تقسيم العلم إلى أربعة أقسام
يشير القسم الأول اللون الأحمر، ويمتد طوله بعرض العلم، ويقع في الجانب الأيمن من العلم، ويكون عرضه يساوي ربع طول العلم.
تحتل الأقسام الثلاثة الأخرى المتوازية في المساحة الأفقية وتحتوي على الألوان الثلاثة الأخرى، حيث يوجد اللون الأخضر في الأعلى واللون الأسود في الأسفل ويتوسطهما اللون الأبيض.
من هو مصمم علم الإمارات
كان تصميم علم دولة الإمارات العربية المتحدة حلم شاب يريد تحقيقه بسبب حبه لوطنه. بذل الشاب عبد الله محمد المعينة جهده للحصول على هذا الشرف.
بدأت قصة الرجل مع تصميم العلم عندما قرأ الإعلان الذي نُشر عن طريق الديوان الأميري في أبوظبي، ولم يحقق نجاحه حتى تم رفع العلم يوم الثاني من ديسمبر لعام 1971. وقد حصل على جائزة تُقدر حينها بحوالي أربعة آلاف درهم، ولكن هذه الجائزة كانت تعني له الكثير.
تم تعيين عبد الله محمد المعينة في وزارة الداخلية لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1972 ميلاديًا برتبة ملحق دبلوماسي، وترقى في المراتب الدبلوماسية خلال السنوات التالية حتى تم تعيينه سفيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة.
يوم العلم الإماراتي
تم تبني مبادرة يوم العلم في الثاني عشر من نوفمبر 2012 كمناسبة وطنية سنوية، حيث يحتفل الشعب الإماراتي بها تزامنا مع تولي حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مقاليد الحكم في الثالث من نوفمبر. تم تنفيذ هذه المبادرة وفقا لأوامر سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي.
وجاءت هذه المبادرة من أجل أن تعكس ثقافة احترام وتقدير وتقديس العلم ، وذلك لدلالة كونه رمزاً لسيادة الدولة ، ووحدتها ، وكذلك تقوم هذه المبادرة الكبيرة على العمل على ، ترسيخ القيم الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ،واهم هذه القيم هي ، قيمة الوحدة الوطنية ، وتنظيم عمل فئات المجتمع المختلفة ، والمتنوعة من أجل الدولة ، بالإضافة إلى إعلاء ، ورفع قيمة اتحاد الإمارات السبع وذلك على أساس أن علم الدولة الاتحادية هو الهوية الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وذلك جنبا إلى جنب مع ازالة المصالح الفردية في المصلحة العامة.
وتهدف مبادرة يوم العلم الإماراتي إلى جمع أفراد الدولة الاتحادية في نشاط مجتمعي مشترك ، يعمل على تأكيد اتحاد الجهود كافة من أجل خدمة الوطن ، ورفع رايته ، وبالتالي رفع الحس الوطني بين الشعب الإماراتي ، وكل من يعيش على أرض الإمارات العربية المتحدة ، الأمر الذي يؤكد على ولائهم وانتمائهم للدولة.