تعتبر النظرات من أجمل وأرقى وأصدق المشاعر، حيث إنها تختصر الكثير من الكلمات والعبارات، وتعبر عن الكثير وتضفي إحساسا جميلا ورائعا ومميزا، وذلك لأن نظرات العيون لا تكذب أبدا، وتعد من أهم عناصر لغة الجسد .
النظرة هي وسيلة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس التي يشعر بها الشخص، ويمكن استخدامها للكشف عن ما يخفيه القلب، وتعد النظرة الأولى التي يتعرف فيها الرجل على مدى اهتمام المرأة به، ويستخدم العديد من الرجال النظرات للتعبير عن حبهم وإعجابهم، ويوجد العديد من النظرات المختلفة التي يتم استخدامها في ذلك.
نظرات الحب والإعجاب
التواصل بالعينين يزيد الإعجاب بين الأشخاص وهذا عند التعامل مع الأشخاص الذين يحبهم أو يعجب بهم أو هؤلاء الأشخاص الذين يمتلكون السلطة الخاصة به أو في حالة إذا أصبح الحوار يدور حول القرب والحميمية والشخص يصبح يميل دائماً إلى النظر الدائم إلى الشخص الأخر ويكون بالنظر له بشكل دائم ومستمر ويمتد الاتصال بالعينين إلى فترات أطول من الزمن.
وهذا حيث أن العلاقات يحكم عليها بناء على كمية النظرات التي يتم تبادلها بين الشخصين، وهذا حيث أنه كلما زادت النظرات كلما كانت العلاقة أقوى وأقرب وهذا بالإضافة إلى أن العديد من الأبحاث التي تتعلق بالحب والانجذاب هي النظرات التي يتم تبادلها حيث أنها مؤشر قوى على وجود الحب بين الطرفين.
كيف تكون نظرات الإعجاب
الإعجاب الحقيقي هو الإعجاب المستمر والمتواصل وليس الإعجاب المتقطع أو العابر.
النظر بتركيز دائم في عيون الشخص الآخر يساعد على فهم شعوره تجاهنا.
تتميز نظرة الإعجاب بالرقة والرومانسية والحب والحنان، وتتميز بأنها نظرة ناعمة وهادئة.
تستغرق هذه النظرة وقتًا طويلاً لفهم الرسالة التي يريد الشخص إيصالها.
عندما يرفع الشخص حاجبيه أثناء النظر، فإن ذلك يعكس دائمًا الاهتمام والانجذاب الشديد.
يظهر الوجه عليه ابتسامة خفيفة مع نظرة هادئة.
يتميز الإحمرار في الخدود عند الخجولين بالظهور عند النظرة الصادقة.
يتعامل الشاعر في شعره بنظرة ثاقبة للفت الانتباه إلى الشخص الذي يصفه.
تظهر العديد من العلامات المرتبطة بالارتباك والتوتر الشديد وتشبيك الأيدي أثناء النظر.
تلتقي نظرات العيون لفترة قصيرة، ثم تصرف بسرعة كبيرة إلى مكان آخر، ويحدث ذلك بشكل عفوي تمامًا بسبب الخجل وعدم التصرف، وهذا يدل على الإعجاب الشديد بالشخص.
التواصل مع الأخرين بنظرات العيون
تستخدم العيون ليس فقط للرؤية والنظر، بل أيضا للتواصل والتفاهم مع الآخرين، وكل شخص لديه نظرة مميزة ولكل نظرة معنى خاص بها، وهناك بعض الحركات المعتادة في العديد من الثقافات، مثل أهمية النظر في العيون أثناء الحديث عن موضوع ما، حيث تساعد النظرة على كسب الثقة والاحترام، ولذلك من المهم التركيز على المستمع وتجنب التشتت وإظهار الاهتمام والاحترام للمتحدث.
النظرات من الممكن أن تكون تعبير عن المشاعر السلبية
عندما يكون لدى الشخص مشاعر سلبية، يتجنب التواصل بالعينين مع الشخص الآخر. يحدث ذلك عندما يتحدث عن مواقف محرجة أو أحداث مخجلة، ويتجنب الشخص أيضا النظر إلى الشخص الآخر عندما يكون حزينا أو محبطا، أو عندما يتحدث عن مشاعره الشخصية بشكل متكرر. هذه الأمور تتجنب عادة في التفاعل بين الأشخاص.
نظرة التهرب
يؤكد عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي مارك بوتون أن عندما يتحرك العينان ذهابا وإيابا أثناء الحديث، فإن ذلك يشير عادة إلى عدم الارتياح أو الشعور المستمر بالضغط وعدم الرغبة في الإجابة عن سؤال ما، وبالتالي، فإن الاستجابة الفسيولوجية هي التي تشير إلى الخوف من العديد من المواقف الخطيرة، مثل مواجهة العدو أو الخوف المفرط من حيوان معين أمامه.
نظرة الكذب
يؤكد العميل الفيدرالي مارك بوتون أيضا أن إغلاق الشخص عينيه لمدة ثانية أو أثنتين خلال الحديث يشير إلى أنه يكذب، وهذا يعد من الحركات الآلية أو آليات الدفاع عن النفس، ففي الحالة الطبيعية يرمش الإنسان بسرعة تتراوح بين 100 إلى 400 ملي ثانية وينظر الأشخاص الكاذبون عادة إلى أقرب مخرج ويبررون رغبتهم في الهروب سواء جسديا أو نفسيا، ويعود ذلك إلى القلق الناتج عن الكذب في موقف معين، كما ينظر الكاذب إلى ساعة اليد وهذا يشير إلى رغبته الشديدة في اختصار المحادثة ويحدث ذلك فيما يتعلق ببعض الأشياء والأمور التي تهمه.