معاقبة رادعة لسائق تجاوز الإشارة الحمراء واصطدم بترام دبي
احترام القوانين في الإمارات أمر لا يمكن التنازل عنه ، ولأجل نظام رادع وقضاء شامخ بمعنى الكلمة الكل يسير في طريقه بشكل منتظم ويسير ، وعندما يشرد أحد عن المنظومة بالتأكيد يلقى العقاب الرادع والمناسب لفعلته ، هذا ما حدث بالفعل لرجل عربي يقيم في الإمارات يبلغ من العمر 43 عاما قام بالسير بشكل خاطئ في دبي وقام بارتكاب حادثة مروعة ، فقد قام بتجاوز الإشارة الحمراء دون اعتبار لكونها ضد سيره وتجاوز قوانين المرور ، ولم يكتف بذلك بل صدم أحد عربات الترام القادمة في الاتجاه الصحيح لكي يتسبب في تعطيل حركة الترام وإصابة الترام نفسه وتعريض الجميع للخطر. تم الحكم على هذا الشخص بعقوبة قد تكون رادعة ومناسبة لكي لا يقوم غيره بالتفكير في فعل مثل هذه الفعلة مرة أخرى ، فقد تم تغريم هذا المتهور بمبلغ ثلاثة آلاف درهم وإيقاف رخصة القيادة الخاصة به لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ الحكم ، بالإضافة إلى حكم السجن له لمدة شهر. تحية لهذا القاضي الذي أصدر هذه العقوبة على هذا الشخص حقا ، فإذا كان الحكم أقل من ذلك فكان من الممكن أن يقوم أي شخص في الإمارات بفعل ما فعله هذا المتهور الذي كان قد يؤذي الكثيرين من الحاضرين أثناء الحادث ، وهذا كله بسبب تهوره وعدم وعيه تجاه قوانين المرور الرئيسية والمعروفة .
القبض على المتهم ودور النيابة والقضاء
تم الوصول إلى هذا الشخص المتهور والقبض عليه وقت حدوث الحادث من خلال الكاميرات التي تراقب الطرق والترام. أظهر الفيديو تجاوز المحكوم عليه السرعة القانونية لهذا المكان، وكسر الإشارة دون اهتمام، واصطدامه بعربة الترام بشكل غريب. يؤكد ذلك عدم اهتمامه بحياته وحياة الآخرين. بذل فريق البحث والنيابة في دبي جهودا رائعة للوصول إلى هذا المتهم والتحقيق معه بشكل قانوني. وقع ذلك في سبتمبر الماضي، حيث تم تشكيل خلية أمنية وقضائية تضم رجال الأمن والنيابة ومؤسسات المرور والطرق والقطارات في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، بالإضافة إلى مركز شرطة البرشاء. تهدف جميع هذه الجهود إلى محاكمة الجاني وردع مثل هذه الأفعال المخالفة لقوانين المرور في دبي. أقر السيد المستشار صلاح بوفروشة الفلاسي، رئيس نيابة السير والمرور في دبي، بأن التشريع المحلي المطبق في إمارة دبي يفرض عقوبات رادعة على السائقين المخالفين. تشمل هذه العقوبات فرض عقوبات مقيدة للحرية وفرض غرامات مالية تصل إلى ثلاثين ألف درهم، وسحب رخصة القيادة لمدة سنة، مع مضاعفة قيمة الغرامة في حال تكرار المخالفة خلال سنة واحدة.
صحيح أن الحمد لله أن الأمر مر بهذا الشكل دون حدوث إصابات أو وفيات في الحادث، لأنه لو وصل الأمر إلى مرحلة صعبة جدا، لكان الوضع سيئا للغاية. ولكن الله قدر أن تكون الإصابات محدودة في الترام والسيارة، وهذا يعتبر أمرا إيجابيا للكثيرين، على الرغم من أن الخسائر قليلة. ولكن يجب أن نقول أن العقاب كان مناسبا، لأنه إذا لم يتم معاقبة الخاطئ، سنشهد يوميا حوادث مشابهة بلا اكتراث. نحيي من القلب كل من ينفذ القانون بكل صرامة، لأن الدولة التي تلتزم بتطبيق القانون على الجميع، سواء كانوا كبارا أم صغارا، تصبح دولة متقدمة حقا. وهذا ما نراه بشكل مستمر في الإمارات. وأفضل ما في الأمر هو سرعة الحكم، إذ نتحدث عن حادث وقع في سبتمبر الماضي ونحن الآن في أكتوبر، أي أنه لم يمض على الحادث شهرا واحدا، وكان الحكم واضحا أمام الجميع.