مظاهر عيد الفطر في الامارات
يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الفطر المبارك، وهو واحد من الأعياد التي يأتي بعد انتهاء شهر رمضان الكريم. وقد سمي بـ”عيد الفطر” لأنه يأتي بعد الصوم الذي يمارسه المسلمون منذ آذان الفجر حتى آذان المغرب، ويقام العديد من الأشكال المختلفة للاحتفال بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة في كل دولة، ويتم ذلك من خلال صلاة العيد التي تقام بعد الفجر مباشرة وسط حشود من الناس والمصلين في المساجد والشوارع والميادين.
لذلك يحتفل المسلمون بعيد الفطر بطقوس خاصة، حيث يقومون بتحضير الكحك والبسكويت وتبادلها في الأعياد، إضافة إلى إعطاء الكبار للأطفال والأحفاد مبلغا ماليا احتفالا بهذه المناسبة. وقد استمرت هذه العادة عبر الأجيال بشكل كبير لأنها تترك فرحة وسعادة في نفوس الجميع.
عيد الفطر في دولة الإمارات
تحتفل دولة الإمارات بعيد الفطر المبارك بطقوس فريدة ومتميزة، حيث يتم تزيين العديد من الأماكن والمدن بأضواء وزخارف العيد، ويتم بث العديد من الأغاني المختلفة التي تغنى بها في ذكرى هذا العيد، ومن بين الأنشطة الاحتفالية التي تتم في الإمارات (تبادل الهدايا العائلية، العيدية، الترابط الأسري، والاستعداد السابق للعيد).
والمقصود ب “فوالة العيد” هي المائدة التي يجتمع عليها الأهل والأقارب والأولاد أو الأصدقاء كمظهر من مظاهر الاحتفال بالعيد ، ويتم تحضير العديد من الماكولات المعروف بتناولها في العيد ، مثل الفتة ولحم الضأن والعديد من الأكلات المشوية الأخرى وغيرهم ، وتعتبر تلك المائدة أحد الأشكال الأساسية للاحتقال بالعيد في جميع الدول العربية.
أما المقصود ب “الترابط الأسري” فهو زيارة الأولاد لأبائهم وزيارة الجيران لجيرانهم وزيارة الأصدقاء لبعضهم ، حيث أن تلك الزيارات للتهنئة بقدوم العديد تعمل على الترابط الاجتماعي ، وتتم تلك الزيارات على الثلاثة أيام بالعيد ، ولذلك سنجد أن جميع الشركات والمؤسسات سواء حكومية أو خاصة تكون في عطلة بتلك الأيام احتفالا بقدوم العيد.
والمقصود بـ `العيدية` هي المبالغ التي يتم توزيعها من قبل الأجداد والآباء والأمهات على أطفالهم والكبار أيضا احتفالا بهذه المناسبة، وعلى الرغم من أنها عادة غير دينية، إلا أنها تعتبر تقليدا عربيا مستمر حتى الآن، بسبب الفرح والسعادة التي تجلبها للأطفال. في بعض الدول العربية، ليس من الضروري أن تكون العيدية مادة نقدية، بل يمكن أن تكون هدايا أو ألعاب.
تحضيرات وتجهيزات ما قبل العيد تتمثل في شراء ملابس العيد للاحتفال به، سواء للكبار أو الأطفال. يقوم الجميع بشراء هذه الملابس وارتدائها عند زيارة الآخرين في أيام عيد الفطر المبارك، مما يضيف بهجة وفرحة كبيرة للأطفال الذين ينتظرون هذا الحدث في كل عام. كما تشمل التحضيرات والتجهيزات الأخرى شراء الكحك والبسكويت والمخبوزات الخاصة بالعيد، ويتم تقديم هذه المخبوزات في صباح يوم العيد للضيوف.
مظاهر عيد الفطر في الإمارات
هناك بعض العادات الموروثة في دولة الإمارات وهي :
الظاهر الأول هو `مصلى المسلمين`، حيث يجتمع جميع المسلمين صباح يوم العيد لأداء صلاة العيد والتهليل والتكبير.
المظهر الثاني هو “أطباق الطعام الخليجية” ، ويتم تجهيز الموائد بالأطباق الإماراتية الرائعة التي يفضلها الجميع كشكل من أشكال الاحتفال السنوي ، ويتم دعوة جميع الأقارب في ذلك اليوم ، ولذلك نجد علاقات الترابط الأسري تتوطد بشكل رائع في تلك الأيام المباركة ، وذلك ما أوصانا به الله سبحانه وتعالي ورسوله.
المظهر الثالث هو “وجبة التمور“، وهي تعتبر توزيع التمور العربية على المصلين والأقارب والأطفال بعد أداء صلاة العيد من السنن النبوية الجميلة التي لا تزال العرب تتبعها حتى الآن.
تشكل “الحنة الحمراء” أحد أشكال الزينة والطقوس التي يقوم بها النساء استعدادًا لقدوم العيد، وتعتبر فرصة طيبة لتزيين أنفسهن بتلك الحنة.
المظهر الخامس هو “تضييع المأكولات الإماراتية الحلوة”، حيث تعد اللقيمات والهريس والخبيص والعرسية والبلاليط هي أشهر الأطعمة اللذيذة والرائعة التي يتم تحضيرها في الأعياد، وهي من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك في الإمارات، لذلك يحرص كل ربات البيوت الإماراتيات على تحضيرها في العيد وتقديمها على الموائد للاحتفال.