مظاهر اهتمام الملك سلمان حفظه الله بالمدينة المنورة
تحتل المدينة المنورة مكانة مرموقة في نفوس أبناء المملكة نظرا للمكانة الدينية العالية التي تتمتع بها، بالإضافة إلى اهتمام جلالة الملك سلمان بالمدينة، حيث زارها ثلاث مرات منذ توليه العرش، مما يؤكد الاهتمام الملحوظ بها. وفي هذا المقال، سنعرض مظاهر اهتمام الملك سلمان بها.
مظاهر إهتمام الملك سلمان بالمدينة المنورة
قام جلالة الملك سلمان -حفظه الله- بزيارة ثلاث مرات للمدينة المنورة، وقد اتخذ خلال كل زيارة عددًا من القرارات التي تدل على اهتمامه الواضح بالمدينة ومواطنيها. ومن خلال هذه السطور، سنوضح بعض مظاهر اهتمام جلالته بالمدينة، وهي كالتالي:
خلال الزيارة الأولى
قام جلالة الملك سلمان بتدشين عدد من المشروعات التنموية في المدينة المنورة، ومن بينها مشروع تطوير بوابات المدينة المنورة الذي يهدف إلى تحويل بوابات المدينة إلى معالم ثقافية وعمرانية تميز المدينة وتبرز هويتها الثقافية للجميع.
2- كما أمر جلالته بإنشاء مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، وذلك ليقوم بدور مركز بحثي شامل بالمدينة يقدم العديد من الخدمات المتخصصة في هذا المجال ومن بينها دراسة المخطوطات وتحقيقها ونشرها وذلك تحت إشراف فريق علمي متخصص يأتي ذلك ليجعل المدينة حاضنة للثقافة والعلوم في البلاد.
تمتد المشروعات التنموية لتشمل بناء مستشفى تعليمي ومدينة طبية لجامعة طيبة على مساحة تبلغ مليونا وستمائة ألف متر مربع، بالإضافة إلى اثني عشر مبنى لإقامة 12 كلية طبية للطلاب والطالبات، وبناء مدينة جامعية للجامعة الإسلامية لخدمة أكبر عدد ممكن من الطلاب ومساعدتهم على التفوق الدراسي وتخفيف أعباء السكن عن الوافدين، بالإضافة إلى الواحة الكبرى للتقنية في المدينة المنورة، ومشروع الطاقة المتجددة والخضراء.
وضع جلالته حجر الأساس لمستشفى المدينة المنورة التخصصي للتخفيف من معاناة البحث عن مراكز العلاج، وتوفير خدمات صحية للمواطنين الذين يضطرون للخروج من المدينة للحصول على العلاج.
وفي سياق آخر، تم افتتاح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة، والذي يغطي مساحة تبلغ 4 ملايين متر مربع، وجاء هذا الافتتاح لتعزيز الخدمات التي تقدمها المدينة للمسافرين، وخاصة في موسمي الحج والعمرة للحجاج والمعتمرين الذين يأتون من جميع أنحاء العالم.
تعكس هذه الأعمال إهتمام جلالته بالمدينة المنورة خلال زيارته الأولى، ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أجرى جلالته زيارة ثانية وقدم عددًا من المشاريع الضخمة للمملكة
خلال الزيارة الثانية
أصدر جلالته أمرًا بتدشين مجموعة من المشروعات الخدمية والصحية التي تخدم المواطنين بالمدينة، بالإضافة إلى دشن بعض مشروعات المياة والكهرباء والخدمات العامة، وأيضًا تدشين عدد من المشروعات الجامعية والتعليمية، وذلك بتكلفة مالية بلغت أربعة مليارات ريال سعودي
زيارة جلالة الملك الثالثة تؤكد مرة أخرى على مكانة المملكة النفيسة الذي تحتلها في نظر الإدارة الرشيدة في المملكة، حيث قام جلالته بزيارة المسجد النبوي الشريف وأداء الصلاة فيه.
وفي سياق ذلك، أصدر جلالة الملك سلمان أمرا ملكيا بإنشاء مجمع الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف في المدينة المنورة في منتصف أكتوبر الماضي. يهدف المركز إلى جمع الحديث النبوي الشريف ودراسته وتنقيحه وطبعه، حيث يعتبر المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم. لقد لاقى هذا المجمع اهتماما واضحا من جميع الجهات المعنية نظرا لأهميته البالغة.
كانت هذه بعض المشاريع التي أمر جلالة الملك بالعمل عليها لتطوير مدينة المدينة المنورة والحفاظ على استمرارية نموها وتطورها لمواكبة التطور الذي تشهده المملكة بأكملها.