صحة

مضاعفات الديدان الدبوسية عند الأطفال

يتعرض الأطفال في مختلف مراحلهم العمرية للإصابة بالعدوى ، حيث تسبب لهم العدوى العديد من المشكلات الصحية ، ومن أنواع العدوى المتسببة في العديد من المتاعب للأطفال هي عدوى الديدان الدبوسية ، والديدان الدبوسية هي ديدان بيضاء صغيرة الحجم ، وطولها حوالي سنيمتر واحد فقط ، وتنتقل هذه الديدان إلى جسم الإنسان سواء كان صغيرآ أم كبيرآ من خلال العدوى ، لكنها تصيب الأطفال بشكل أكبر ، خاصة الاطفال بين عمر 5 إلى 10 سنوات ، وخاصة الأطفال الذين يختلطون بالعديد من الأشخاص حولهم ، فهم أكثر عرضة للعدوى من غيرهم .

يمكن أن تنتقل الديدان الدبوسية عن طريق الفم أو البراز. تنتقل بيوض الديدان الدبوسية من خلال الفم عند تناول الطعام، أو من خلال الشرج عند التبرز، أو عن طريق اليدين عند لمس الطفل أشياء أو طعاما ملوثا بهذه الديدان، أو عند استخدام ملابس أو أغراض شخص ملوثة ببيوض الديدان أيضا. المشكلة هي أن الديدان الدبوسية تبقى حية لفترة طويلة تصل إلى أسبوعين أو 3 أسابيع، مما يزيد من احتمالية الإصابة بها .

أعراض الإصابة بالديدان الدبوسية :
من الممكن أن يكون الطفل غير متذمر بأعراض واضحة للإصابة بالديدان الدبوسية، ولكن يمكن للأهل ملاحظة بعض الأمور التي تشير إلى الإصابة بالعدوى
يتسبب وجود هذه الديدان في تعرض الطفل لحكة شديدة ومتكررة في منطقة الشرج .
2 – قد ترى الام الديدان الدبوسية على فتحة الشرج من الخارج عند الطفل ، ومن الممكن أن تراها أيضآ في البراز الخاص بالطفل .
يتعرض الطفل لاضطرابات وتغيرات واضحة في الجهاز الهضمي، مثل فقدان الشهية، والإصابة بالغثيان، والقيء، وآلام البطن، والإسهال، والتقلصات المعوية .
يعاني الطفل من إرتباك في النوم وعدم القدرة على النوم بشكل مستمر بسبب الحكة .

مخاطر ومضاعفات الديدان الدبوسية :

تسبب عدوى الديدان الدبوسية العديد من المضاعفات :
يمكن للأطفال أن يصابوا بعدوى بكتيرية في منطقة الشرج أو المنطقة التناسلية .
2 – يتعرض الطفل للإصابة بإلتهاب المثانة والحالب ، و التهاب المسالك البولية نتيجة الديدان الدبوسية .

تتعرض الفتيات الصغيرات للإصابة بالعدوى الجنسية، ويمكن أن تنتقل العدوى إلى المهبل والرحم وعنق الرحم والمبايض .
يمكن للطفل أن يصاب بورم ليفي في البروستاتا كأحد أخطر مضاعفات عدم علاج عدوى الديدان الدبوسية .

يمكن للديدان الدبوسية الوصول إلى الأعضاء التناسلية والانتشار في الكبد، مما يؤدي إلى إصابة الطفل بالورم الكبدي .
يعاني الطفل من تهيج في العين، ويشار إليه عند الأطباء باسم `تهيج كيس الملتحمة` .

زيادة فرص الإصابة بجميع هذه المضاعفات يحدث كلما تأخر العلاج .

تشخيص وعلاج الديدان الدبوسية : عند ظهور أعراض الإصابة بالديدان الدبوسية عند الأطفال، يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات للتأكد من التشخيص. يتم إجراء تحليل للبول والبراز لرؤية الديدان والتأكد من الإصابة بها. كما يمكن إجراء فحص للأثاث الخاص بالطفل للتحقق مما إذا كانت الديدان متواجدة فيه أيضا .

بالنسبة للعلاج، هناك عدة أدوية مخصصة لعلاج عدوى الديدان الدبوسية، وتلك العلاجات مناسبة للأطفال، حيث تعمل على تطهير الجسم من هذه الديدان وقتلها. ومن المهم أيضا تنقية البيت بأكمله من الديدان الدبوسية التي قد تنتقل إلى أماكن متعددة داخل المنزل. يمكن للطبيب وصف علاج وقائي لجميع أفراد المنزل للوقاية من هذه الديدان، حتى لا ينتقل العدوى إلى أحدهم عن طريق التعامل مع المصاب. يجب أيضا على جميع أفراد البيت غسل أيديهم باستمرار طوال اليوم بالماء الدافئ والصابون، وقص الأظافر وتنظيفها جيدا. كما من المهم استخدام الماء الساخن لغسل جميع الملابس والمفروشات الخاصة بأفراد المنزل، وغسل أواني الطعام بصابون خاص والماء الساخن. ينبغي أيضا تنظيف المنزل بالكامل باستخدام مكانس كهربائية ومسحه بمطهرات الأرضيات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى