مصادر المعلومات الإلكترونية وأنواعها
انبثقت الحاجة المتزايدة لمصادر المعلومات الإلكترونية في هذا العصر الرقمي موارد إلكترونية، ومع ظهور التقنيات الجديدة، أصبح محترفو المعلومات يواجهون صعوبة في جمع وتنظيم وفرز وتخزين ونشر الموارد، أما عن العصر الرقمي للمعلومات الإلكترونية، فقد فتح نوعا جديدا من السبل السهلة، حيث يمكن للمتعلمين الإلكترونيين الوصول بسهولة إلى مجموعة هائلة من مصادر المعلومات المتاحة بنقرة واحدة على الفأرة
أما الآن أصبحت المكتبات مركز المعلومات الإلكترونية حيث يتم جمع مصادر المعلومات الإلكترونية التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت وشبكة الويب العالمية وأيضًا من المجلات المفتوحة لتلبية احتياجات المستخدمين، وانتقلت المكتبات الأكاديمية نحو المستودع الرقمي وتشكلت اتحادات من أجل مشاركة المواد لتمكين المستخدمين من تلبية احتياجاتهم.
هناك مزايا مختلفة لمصادر المعلومات الإلكترونية على المواد المطبوعة وبسبب هذه المزايا ، جذبت هذه التقارير (EIRs) انتباه مستخدمي المكتبات للتحول من مطبوعاتهم إلى مصادر المعلومات الإلكترونية، ويمكن تعريف مصطلح الموارد الإلكترونية على أنه جميع منتجات المعلومات التي توفرها المكتبة من خلال شبكة الكمبيوتر وتشمل الكتب والمجلات الإلكترونية وغيرها.
تعريف المصادر الإلكترونية
المورد الإلكتروني هو مورد يتطلب الوصول إلى الكمبيوتر أو أي منتج إلكتروني يقدم مجموعة من البيانات ، سواء أكان نصًا، أو مجلات إلكترونية أو منتجات الوسائط المتعددة الأخرى، أو مجموعات الصور، أو المنتجات الرقمية أو الرسومية أو المعتمدة على الوقت، ويمكن أيضا تسليمها على قرص مضغوط أو من خلال الإنترنت أو على شريط، وهي أيضا مصدر المعلومات التي يمكن تعريفها ببساطة على أنها موارد تتضمن المستندات بتنسيق إلكتروني يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت “.
على مر السنين الأخيرة، تم تطوير مجموعة من التقنيات والمعايير التي تسمح بإنشاء وتوزيع المستندات بشكل إلكتروني. وبالتالي، ينتقل العاملون في المكاتب نحو وسائط جديدة، وهي الموارد الإلكترونية، لتطوير مجموعاتهم. تعتبر الموارد الإلكترونية أكثر فائدة بسبب إمكانية التلاعب والبحث فيها، بالإضافة إلى توفير وصول أرخص للمعلومات، وفي بعض الأحيان يكون النموذج الإلكتروني بديلا فعالا.
هناك العديد من المعلومات المتاحة على الإنترنت من خلال الصفحات الويب والمدونات والمنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك ، ونظرا لتوافر الكثير من المعلومات ولأنه يمكن نشر تلك المعلومات بسرعة وسهولة عن طريق أي شخص وفي أي وقت.
يجب عليك أن تبقى متيقظا في اختيار مصادرك الموثوقة، وبالنسبة للعديد من المواضيع، يمكن أن يكون الإنترنت مكانا مناسبا جدا للبحث، وفي بعض التخصصات نجد أن الإنترنت هو الحل الأنسب – أو الوحيد – لجمع المعلومات، مثل المواضيع المرتبطة بالتكنولوجيا أو الشؤون الحالية، وعند استخدام الإنترنت للبحث، يجب عليك أن تتذكر أنه غالبا ما يكون من الصعب إثبات تأليف ومصداقية وثائق الإنترنت، ولهذا السبب، يجب أن تكون حذرا عند استخدام الإنترنت للبحث الأكاديمي.
أنواع المصادر الإلكترونية
هناك أنواع متعددة من وسائط المعلومات الإلكترونية، مثل الكتب الإلكترونية، المجلات الإلكترونية، الصحف الإلكترونية، قواعد البيانات الإلكترونية، براءات الاختراع الإلكترونية، المعايير الإلكترونية، الرسائل الإلكترونية، المصادر العلمية على الويب، الأقراص المدمجة، القصاصات الإلكترونية، منتديات المناقشة الإلكترونية، الصحف الإلكترونية، والمدونات، ويمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين
مصادر الإلكترونية عبر الإنترنت
والتي قد تتضمن:
- المجلة الإلكترونية (نص كامل و ببليوغرافي)
- الكتب الإلكترونية
- قواعد البيانات على الإنترنت
- مواقع الويب
مصادر الكترونية أخرى
وتشمل الموارد الإلكترونية الأخرى :
- قرص مضغوط
- أقراص
- قواعد بيانات الكمبيوتر المحمولة الأخرى
خصائص مصادر المعلومات الإلكترونية
- الوصول إلى موارد المعلومات الإلكترونية بسهولة في جميع أنحاء العالم بدون وجود أي قيود جغرافية أو وقتية.
- يمكن للمستخدم الوصول إلى الموارد الإلكترونية وتحميلها على سطح مكتبه الخاص.
- يمكن للعديد من المستخدمين استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية في نفس الوقت.
- سهولة البحث في النص.
- يمكن إجراء التعديل والتحديث بسهولة.
- تستطيع الاشتراك في موارد المعلومات الإلكترونية عن طريق اتحادات أو ناشر أو مجمع.
- مصادر المعلومات الإلكترونية متاحة في ملفات.
- تشمل مصادر المعلومات الإلكترونية البحث السريع، التصفح، الوصول، والتنزيل.
- سهولة نسخها وتخزينها ونشرها.
- توفر بيئة تعليمية تناسب الطلاب.
- تساعد الطالب على الدراسة والبحث في الموضوع الذي يهتم به والاستزادة منه.
- تساعد الطلاب على التعليم الذاتي.
- تعزز مهارة البحث والاستكشاف لدى الطلاب.
- يمكن للمعلم استخدام نظم حديثة في المواد الدراسية لجذب اهتمام الطلاب.
- يسهم استخدام التعليم الإلكتروني في ربط جميع عناصر النظام التعليمي (المدرسة، المعلم، المتعلم، البيت، المجتمع، والبيئة).
مصادر المعلومات الإلكترونية والتعليم
أصبح الإنترنت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خاصة بالنسبة للطلاب الذين يقضون معظم وقتهم في تصفح الإنترنت. يستخدم الطلاب الإنترنت في أغراض مختلفة ويرونه مصدرا هائلا للمعلومات. وفيما يتعلق بأسباب استخدامهم الإنترنت في الأبحاث، أشار 38.5٪ من الطلاب في دراسة “kitikannakorn & sitthiworanan” لعام 2009 إلى أنهم يستخدمون الإنترنت لسهولة الوصول إلى المعلومات. وأشار 34٪ منهم إلى حداثة المعلومات كسبب لاستخدامهم الإنترنت، في حين أشار 70٪ منهم إلى استخدام المعلومات التي يحصلون عليها في حياتهم اليومية. وهذا يوضح كيف تساعد مصادر المعلومات الإلكترونية في التعلم.
أكدت العديد من الدراسات وجود علاقة وثيقة بين قدرة الطلاب على البحث على الإنترنت وأدائهم الأكاديمي، حيث أن الطلاب الذين يمتلكون مهارات أفضل في البحث على الإنترنت يستخدمون المعلومات الإلكترونية بشكل أفضل ويتمتعون بأداء أكاديمي أفضل.
تعمل المعايير التعليمية الجديدة للتعليم العالي في الاتحاد الروسي على توسيع أنظمة المؤسسات التعليمية لإنشاء بيئة تعليمية إلكترونية معلوماتية (EIEE). بالإضافة إلى الموارد الداخلية للمؤسسة التعليمية، تصبح الخدمات العامة على الويب والموارد التعليمية فعالة في تحسين بيئة التعلم الإلكترونية. وعن طريق ذلك، يحصل المعلم على فرص إضافية لتبني نهج إبداعي في تنظيم العملية التعليمية وكذلك تنظيم التعاون التعليمي، بالإضافة إلى مشاركة الطلاب في هذه العملية التطويرية. يجدر بالذكر أن هذا النوع من البيئة يساعد في تنظيم الأنشطة التعليمية وتطوير كفاءة المهنيين المعاصرين.
أهمية المصادر الالكترونية في التعليم
أصبح التعليم الإلكتروني أو ما يعرف بالتعليم عن بعد الآن من أفضل وأهم الوسائل التعليمية الحديثة والمتطورة، حيث أنه يستخدم أدوات الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة سواء كان ذلك بمساعدة المعلم أو باعتماد الطالب على نفسه من خلال نظام التعليم الذاتي، ويقدم هذا النظام للطالب مجالا أكبر للتعلم، ويجعله على أهبة الاستعداد لمرحلة التعليم الجامعي.
بعد التعليم الجامعي، يتيح العمل في عصر التكنولوجيا ويتيح للمعلم التفاعل المباشر وغير المباشر مع الطلاب ومتابعتهم بشكل مستمر باستخدام أدوات نظام التعليم الإلكتروني، ولا يقتصر الأمر على متابعة المعلم فحسب، بل يمكن لولي الأمر أيضا التواصل مع المدرسة من خلال وسائل متعددة.
ولتحقيق ذلك يجب إتاحة الشبكات والبرمجيات والأجهزة، والعمل على توعية المنظومة التعليمية ( المدرسة، المعلم، المتعلم، البيت، المجتمع، والبيئة)، وتدريب المعلم والطالب لجعل استخدام هذا النظام سهلا.