مشكلة تدخل الأجداد في تربية الأحفاد
يعتبر الأجداد من أهم أفراد العائلة ، فهم يحبون الأحفاد ويتمتعون بمكانة مميزة في حياتهم ، وربما يحظى الأحفاد بقدر كبير من التفضيل والتدليل لديهم ، فعلى الرغم مما يتمتعون به من رزانة ووقار ، نجدهم يشاركون الصغار ألعابهم ولهوهم ، لدرجة تجعلك تشعر أنهم قد عادوا صغار مجددا .
يشعر الجد بأن أحفاده هم امتداد لنسله مما يجعله يشعر بالرضا العاطفي والنفسي، ويمكن أن يؤثر التقاعد الأسري بشكل مماثل على الإنسان مثل التقاعد من العمل، فتواجد الأجيال معًا يخفف من شعورهم بالعزلة ويزيد من ثقتهم بأنفسهم .
سلبيات وإيجابيات تدخل الأجداد في تربية الأحفاد :
يسعى كل الآباء لتربية أبنائهم بأفضل طريقة صحية تربوية سليمة ، وعدم اللين والتهاون و التدليل الزائد الذي يمكن أن يفسدهم ويجعلهم أبناء لا يتحملون المسئولية وغير قادرين على اتخاذ القرارات المناسبة في حياتهم ، لذلك يعد تدخل الأجداد في تربية الأحفاد أمرا شديد الحساسية .
ينبغي على الأجداد فهم أن الأحفاد بحاجة إلى الاحتضان والاستماع إلى قصصهم الممتعة والعريقة، ويتولى الوالدان اختيار مدرسة الأبناء وتربيتهم وإنفاقهم عليهم بشكل متوازن .
يتوجب على الأجداد محاولة إصلاح الأمور المتعلقة بالأولاد، سواء بإستخدام أساليب المدح أو التوبيخ أو العقاب الصحي .
ينبغي على الأجداد أن يشعروا بأهمية وجودهم في حياة أحفادهم، حتى يسعد كل منهما بوجود الآخر، ويجب على الآباء أن يتقبلوا التنازل عن بعض القواعد الأسرية الصارمة عندما يزيد عدد الأجداد والجدات في المنزل .
في حال تعارض تربية الأجداد مع تربية الآباء للأبناء، يجب مناقشة المسألة معهم والاتفاق على بعض النقاط الأساسية لطريقة تربية الأطفال، مع الحفاظ على احترامهم ومشاعرهم، حيث إنهم يتعاملون مع أحفادهم بحب، ولا ينبغي الحكم على تصرفاتهم بقسوة .
يمكن ترك الأطفال مع الجدود للعناية بهم بدون قلق أو خوف، فهم في أمان ويتعلمون الكثير من خبرات الجد أو الجدة، وهذا أفضل من تركهم مع الخادمة أو جليسة الأطفال .
يجب التعامل مع الأجداد كجزء أساسي من الأسرة، وذلك عن طريق وضع القواعد والحدود معهم وتحديد أنواع الألعاب والمشتريات وفقاً لميول الأبناء، حتى يتم تجنب الجدل والتضارب في الأفكار عند الذهاب لاختيارها معًا .
ينبغي التعامل بحكمة مع الأجداد في المواقف الحساسة، ويجب التواصل معهم بشكل جيد. فقد يرغب الأجداد في زيارة أحفادهم، ولكن يجب الإشارة إلى أن هذه الزيارة قدتؤجل حتى يتم إنجاز مهام المدرسة والواجبات الأخرى، دون أن يكون لديك أي اعتراض على الزيارة نفسها .
ترفض معظم النساء القيام بدور الجدة لأنهن يعتقدن أن ذلك يزيد من عمرهن وينهي دورهن كأم، مما يسبب الخلافات خاصة مع زوجة ابنهن إذا كانت الجدة من جانب الأب .
إهمال دور الأم الجدة يؤدي إلى وقوع العديد من الخلافات الأسرية، وبالتالي لا يجب على الآباء إعادة تربية الأبناء مرة أخرى وفرض دور الأجداد في تحمل هذا الدور .