مسيرة الأديب فهد الدويري…. أول قاص في دولة الكويت
فهد يوسف بن محمد بن منيس الراشد الدويري هو واحد من أبرز الشخصيات الكويتية التي لمعت في عالم الأدب، وقدم العديد من الأعمال الأدبية الناجحة والتي لاقت إعجاب الكثيرين .
في هذا التقرير، سنسلط الضوء على نشأة الكاتب والأديب الكويتي فهد الدويري وأهم المراحل الحيوية في حياته، من خلال السطور التالية فقط:
نشأة الكاتب فهد الدويري ورحلته العلمية والعملية :
في فبراير عام 1921، ولد فهد الدويري في إحدى أحياء دولة الكويت. حصل على تعليمه الأولي في المدرسة المباركية، ثم انتقل إلى مدينة البصرة في العراق لاستكمال دراسته في عام 1937. اختص في دراسة الفقه على المذهب الحنبلي في المدرسة الرحمانية. في عام 1940، قرر العودة إلى الكويت وانضم إلى مجلس الشورى الذي تأسس تحت رعاية الشيخ عبد الله السالم الصباح. عمل كسكرتير له عندما تولى رئاسة المجلس، ثم عمل كمدير مكتب وزير الداخلية في الكويت في عام 1963. استمر في هذا المنصب حتى وصوله إلى سن التقاعد في أوائل السبعينات من القرن العشرين.
والجدير بالذكر أن الكاتب فهد الدويري كان أحد اعضاء لجنة تنقيح الدستور في الكويت ، وذلك في عام 1976، كما حصل على عضوية بالمجلس الأعلى لوزارة الإعلام بالدولة ، وذلك في عام 1983، وكان أيضاً أحد أعضاء لجنة شؤون البلدية في عام 1987، هذا بالإضافة إلى حصوله على عضوية في مجلس إدارة وكالة الأنباء الكويتية ، وذلك خلال الفترة ما بين 1989 1992 .
نفي والد فهد الدويري : والد يوسف الدويري كان صديقا مقربا من الشيخ سالم المبارك الصباح. خلال الحرب العالمية الأولى، حاول الأعداء ترويج الكثير من الشائعات، بما في ذلك ادعائهم أن يوسف الدويري قد قام بنشر شائعات حول بريطانيا. نجحوا في هذا الأمر، وعندئذ طلبت بريطانيا من الشيخ سالم المبارك الصباح نفي يوسف الدويري خارج البلاد. لم يستطع الشيخ الصباح إيقاف هذا الأمر، فتم إبعاد يوسف الدويري عن البلاد وإرساله إلى الهند في 29 أغسطس 1918، وبقي في المنفى لمدة عامين كاملين، ثم عاد إلى دولة الكويت في 20 أغسطس 1920 .
أهم الأعمال التي الكاتب الكويتي فهد الدويري :
بدأ الشيخ فهد الدويري يشتهر بقراءة الأدب والكتب أثناء تواجده في البصرة، وكان يتردد على شراء الكتب والمجلات. ثم قام بإصدار مجلة البعثة مع الشيخ حمد عيسي الرجيب والشيخ العدواني. وبعد ذلك، بدأ بتقديم عدة مقالات نشرت في مجلة كاظمة ومجلة البعثة ومجلة الرائد. وخلال كتابته لهذه المقالات، لم يكشف عن اسمه الحقيقي، بل كتب تحت عدة أسماء مستعارة مثل أبي ذر وعجوز وقصاص. صدرت مجلة الرائد بين مارس 1952 ويناير 1954. وكتب أيضا في بعض المجلات العراقية الأخرى مثل لواء الاستقلال، وبعض المجلات السورية واللبنانية مثل أصداء والتمدن الإسلامي. بالإضافة إلى كتابته في عدد من الصحف الكويتية مثل جريدة الوطن وجريدة القبس وجريدة صوت الكويت
أهم القصص التي قام بكتابتها الأديب فهد الدويري :
قدم الكاتب فهد الدويري العديد من القصص التي نالت إعجاب الكثيرين، ومن بينها قصة حقيقية نُشرت في عام 1948، بالإضافة إلى قصة `ريح الشمال` التي صدرت في عام 1992
أماكن سميت باسمه
حصلت مدرسة فهد الدويري الثانوية في منطقة الجابرية بالكويت على اسم الكاتب والقاص الكويتي فهد الدويري، تيمنًا بوفاته في سبتمبر 1999