مسقط رأس مهاتير : وهنا سنناقش منزل السيد العظيم مهاتير محمد، الذي يعد رابع رئيس للوزراء في دولة ماليزيا الحديثة، والذي أصبح مقصدا سياحيا للمحليين والأجانب الراغبين في معرفة مراحل حياة السيد الفاضل مهاتير محمد. فهذا المكان هو مكان ولادته وتربيته، حيث يمكنك استكشاف طفولته الجميلة التي تنتشر في جميع أنحاء المنزل وأجنحته، مما يمكنك من معرفة أسرار ومسيرة حياة هذا الرجل العظيم
يقع منزل السيد الفاضل مهاتير محمد فيه، وهو واحد من أهم الشخصيات السياسية في دولة ماليزيا، ولقد كان رئيس الوزراء لفترة طويلة جدا، حيث تم انتخابه لأول مرة في البرلمان الاتحادي الماليزي في عام 1964 ميلادي. وقدم الكثير للبلاد، إذ قام بتغييرات عديدة في منصبه كعضو في البرلمان ورئيس وزراء، ولم يكتف بذلك فقد قام بالعديد من التحولات والتطورات بعد أن تم تنصيبه كرئيس للوزراء في عام 1981 ميلادي، وهذه التغييرات والتطورات أدت إلى الكثير من التحولات والتطورات داخل دولة ماليزيا. وكان له الدور الرئيسي في تحويل دولة ماليزيا من دولة زراعية تعتمد على زراعة المواد الخام وتصنيع الصناعات البدائية والأولية وتصديرها إلى دول أخرى، إلى دولة صناعية متقدمة لا تحتاج إلى الاعتماد على الصناعات الأولية وتصديرها، إذ أصبحت الدولة الماليزية الآن تعتمد بنسبة 90% على الصناعة المحلية والإنتاج المحلي .
ولد السيد الدكتور مهاتير محمد ( محضير محمد ) في المدينة الجميلة مدينة ألور ستار و التي يوجد بها مقر المنزل حاليا , حيث ولد في اليوم العشرون من شهر ديسمبر من عام 1925 ميلادي , في هذا المنزل الخشبي الجميل و البسيط و الذي يطفو عليه طابع التواضع و الهدوء , حيث تم صنع سقف المنزل من خشب النيبا و هذا النيبا هو نوع ن أنواع الأخشاب و التي تستخرج من النخيل المثمر كما أنه يطلق عليه أيضا أسم كف المانجروف نسبة لنهر المانجروف و الذي يتم زراعته على ضفاف هذا النهر , و هذا المنزل الخلاب يوجد في شارع لور ونج كيلانج أيس و الذي يتفرع من شارع بيجاواي في ولاية قدح و يكون المنزل رقمه الثامن عشر من الشارع المقام به , و يتكون هذا المنزل من صالة و غرفة واحدة فقط .
تم اعتبار هذا المنزل واحدا من أهم المباني التاريخية في قدح، وذلك في عام 1992 ميلادي، وهو يعتبر تابعا لمؤسسة دار الوثائق الوطنية، ويمكن زيارته عن طريق الطريق السريع الذي يربط ولايات الشمال والجنوب، ويمكنك الخروج من مخرج أور ستار سيلا تان واتباع اللافتات الإرشادية للوصول إلى قلب مدينة ألور ستار، ومن هناك يمكنك العثور على بعض اللوحات الإرشادية التي ستوجهك إلى منزل مهاتير محمد، والذي يعرف أيضا باسم روماه كيلا هيران مهاتير .
وادي بوجانج : يعتبر هذا الوادي واحدا من أهم المعالم السياحية التاريخية في ولاية قدح، إذ يشكل مجمعا تاريخيا لبعض الآثار المتفرقة. يقع على قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي 224 كيلومتر مربع، ويقع بالقرب من مدينة مربوك التي تقع أيضا في ولاية قدح. كما يحتوي على تشكيلة هامة وجميلة من بقايا الآثار المتعلقة بالديانة الهندوسية والديانة البوذية، والتي يعود تاريخها لأكثر من ألفي عام. ويؤكد ذلك أن ولاية قدح كانت ملكا للبوذيين والهندوسيين في الماضي. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على أكثر من خمسين معبدا قديما يخص الديانتين البوذية والهندوسية أيضا .
تم العثور على بعض الحفريات التي تدل على وجود الحضارات القديمة، بما في ذلك مصانع صهر الحديد ومصانع الصناعة، وهناك أيضا بعض النصب الطينية التي تعود إلى أكثر من 1100 سنة قبل الميلاد. هذه الاكتشافات تشكل دليلا على وجود حضارة وتقدم في جنوب شرق قارة آسيا، وتعتبر من بين أقدم الآثار التي تم العثور عليها في جنوب شرق آسيا. لا يزال الباحثون يواصلون البحث والتنقيب عن بعض الممالك الهندوسية والبوذية التي نشأت قبل أكثر من 1100 سنة قبل الميلاد. في هذا الوادي، يوجد متحف يعرض أهم القطع والنحت الأثري التي تعود إلى فترة ما قبل الميلاد وترتبط بالديانتين البوذية والهندوسية .