ادب

مسرحية باللغة العربية الفصحى للاطفال

مسرحيات للأطفال باللغة العربية الفصحى 

الطلاب الصغار في المدارس يحتاجون إلى تقديم مسرحيات باللغة العربية، وخاصة المسرحيات القصيرة بالفصحى، على مسرح المدرسة، ويمكن استخدام المسرحيات المكتوبة باللغة العربية كنموذج لذلك

مسرحية الحمار والذئب

الفصل الاول

الراوي: في زمان مضى، كانت هناك غابة جميلة لا مثيل لها، فيها حيوانات متنوعة تعيش في أمن وأمان، وكان يحكمهم حاكم واحد هو السلطان الذي يحكم بالعدل، وفي يوم من الأيام زارها ذئب، فقال: “تعالوا معي لنتعرف سويا على المكان

الذئب: بلا شك فإن هذه الغابة هي التي سمعت عنها وتحيا في سلام. لذلك، فهذه هي فرصتي لأنا أقوم بتدمير هذا السلام وضياع هذا الأمان الذي يسود هذه الغابة الرائعة. وسوف أخلق فيها الفتنة بين الكائنات وبعضها حتى أصل إلى ما أريده منها، وهو أن أصبح الحاكم لهذه الغابة العظيمة الممتلئة بالأرانب والدجاج. بالطبع، أعلم أن هذا الهدف صعب وليس بأمر بسيط، ولكنني أعلم أيضا أن بعض الحيوانات الساذجة ستتعاون معي، وكذلك الحيوانات المعروفة بالمكر حتى نصل إلى ما أريد

ثم استمع الذئب إلى نداء الحمار، وعرف أنه الحمار. فماذا يقول الحمار، هل يمكن أن نعرف؟ الحمار: يا أهل الغابة الكرام، الحاكم الحكيم والسلطان. يبشركم ويقول لكم إن العام القادم إن شاء الله سيكون عاما مليئا بالفرح والعمل، وسوف يبلغ المتواجد الغائب بهذه الأخبار

الذئب: آها، هذا هو الحمار الخاص بالسلطان الحكيم، إذا السيد الحمار هذا هو من سيساعدني في الخطة التي وضعتها. أعلم أنه حيوان مخلص، ولكن على الرغم من الإخلاص التام للسلطان الذي يتمتع به الحمار، إلا أنني الذئب. نعم، ذئب، ومن لا يعرف الذئاب

ثم أكمل الحمار: يعلن الحاضر عن الغائب بهذه الطريقة، ثم يرى الحمار حيوانا غير معروف في الغابة يقترب منه، ويتضح أنه الذئب

الفصل الثاني

أقبل الذئب وقال: مرحبا بالأستاذ الحمار، معلم الكائنات جميعها وأمير الحيوانات في الغابة، وصاحب الصوت الجميل الذي يفوق صوت الكناري والعصافير، والمعروف بالصبر الذي بفضله تعودت بعض المخلوقات على البقاء

الحمار: – من أنت؟ وما هو هذا الكلام المتواضع الذي تقوله في حقي

الذئب: هذا بالطبع كلام متواضع جدا بحقك يا سيدي الحمار

الحمار: أخبرني من فضلك من أنت؟

الذئب: أنا أعجب جدا بشخصيتك العظيمة والعمل الكبير الذي تقوم به. لولاك يا سيدي الحمار، لم يكن بإمكان الغابة أن تصل إلى المستوى الذي تعيش فيه الآن

الحمار: آها!

الذئب: بكل صراحة، أنا أعيش في غابة بعيدة وأجتمع دائما مع الحيوانات. في غابتنا، نستخدم شخصيتك العظيمة كمثال للمثابرة والجد والعمل. ولكن، لدي سؤال كبير، ما هي الفائدة التي تحصل عليها من هذا العمل؟ نحن نرى أن كل هذا العمل يصب في مصلحة السلطان الذي يقضي وقته في الفراغ والكسل، بينما أنت المسكين الذي يعمل صباحا ومساء لحل مشاكل الحيوانات

الحمار: للأسف هذا صحيح ولكنها طبيعة الحياة، والسلطان اختارها جميع الحيوانات ووافقت عليه

الذئب: لا تقلق، يا عزيزي، فأنا أعتقد أنك تستحق أن تصبح ملك الغابة، وهدفي من الآن فصاعدا هو أن تتبعني وتطيعني

الحمار: بالتأكيد

الذئب: دعني أصطحبك إلى السلطان حتى أقنعه بالتنازل لك عن العرش.

رأيت في الطريق الحيوانات الحمار والذئب يمشيان ويتحادثان، وحاول الذئب إقناعهم بأنه شخص مهم ومقرب من السلطان وحاشيته.

الفصل الثالث

وصل الحمار والذئب إلى السلطان، فطلب الحمار من السلطان أن يتقرب إلى الذئب ويجعله من المقربين له. فرحب الملك بالذئب وقبل طلب الحمار

انصرف الحمار لمهامه، وبقي الذئب والسلطان بمفردهما، وبدأ الذئب يتملق للسلطان ويمدحه ويضحكه، حتى أعجب السلطان به وقرر أن يجعله نائبه الخاص.

عرف الحمار غضبًا وسأل الذئب: `ماذا حدث؟ ألم نتفق على أن تجعلني السلطان؟` فأجابه الذئب: `كيف يمكنني إقناعه بشيء دون أن أكون من المقربين له؟

قال الحمار: اهاااا نعم صحيح.

الذئب: – سيدي ومولاي السلطان، أريد أن أفصح لك بأمر هام

السلطان: تفضل بالكلام.

الذئب: يتحدث كل من في الغابة عن رغبتك في التنازل عن الحكم للحمار، ويتحدثون أن الحمار يقول أنه الأولى بالحكم، فهل صحيح أنك ستتنازل له

السلطان: سأقتلهم جميعا بغضب من قائل تلك الكلمات

الذئب: إذا كان ذلك زورا، فمن المؤكد أن الحمار يريد ملكك

السلطان: إذن سوف أسجنه.

وبعد عدة أيام

الذئب: يا سيدي الملك، من الواضح أن حرسك وحمايتك يحبون الحمار ويتواطؤون معه، ويطعمونه البرسيم بكمية كبيرة حتى يزيد وزنه. أشعر بالحزن لأن ليس لديك مخلصين غيري

السلطان: حقيقة ما تقول سوف أسجنهم جميعاً.

وبعد مرور عدة أيام

الذئب: يا سيدي السلطان، لا يوجد حاليا أي خائن حولك، هل تسمح لي بتقديم اقتراح مهم

السلطان: بالطبع يا نائبي الأمين.

الذئب: أنا أرى أنه من الضروري أن تزور السجن بنفسك وتتأكد من وجود جميع الخائنين داخله لتشعر بالارتياح

السلطان: نعم أفعل هيا بنا.

الذئب: ها نحن أمام هؤلاء المجرمين يا سيدي، فتدخل بنفسك لتوبيخهم

السلطان: وأنت!

الذئب: أنا حارسك الأمين، وسأقف بالخارج لمراقبة كل شيء

دخل السلطان السجن، وأسرع الذئب في إغلاق الباب وضحك بصوت عالٍ، قائلًا: `نجحت أخيرًا، الآن أنا السلطان`.

علم السلطان أنه قد وقع في مكيدة من قبل الذئب، واعتذر لرجاله وللحمار، واعتذر الحمار بدوره لأنه ظن أنه يمكنه أن يكون حاكمًا في مكانه، وبدأ الجميع يفكرون في الحل.

بعد خروجه من السجن، استعان الذئب بصديقه الثعلب الذي خرج وصرخ في الغابة قائلاً إن السلطان قد سافر ولن يعود، وأنه ترك الحكم للذئب.

تعجبت الحيوانات واستغربوا كيف حدث ذلك، ولكن لم يتمكنوا من إيجاد إجابة، فرضخوا للواقع وانصرفوا، باستثناء الفأر الصغير الذي لم يصدق ما قاله الثعلب والذئب، وقرر أن يعرف الحقيقة.

الفصل الرابع 

في معانقة خيوط الليل، انطلق الفأر يتسلق أسوار قصر السلطان حتى وصل إلى أقرب نقطة من مجلس الذئب واختبأ ليستمع لما يدور، وكانت المفاجأة له.

الثعلب: سيدي الذئب، أخبرني كيف أصبحت سلطانا بهذه السرعة على الغابة في وقت قصير

الذئب: وهو يضحك ويستهزئ بصوت مرتفع، لقد استغل غباء وسذاجة الحمار، ثم خدعه بمكر شديد واستغل ثقة السلطان، حتى وضعه هو وحماره والحرس في سجن واحد، ووضعت مفتاح السجن تحت وسادتي، وجلست أنا لأتولى حكم الغابة، ومن الغد سأأكل الأرانب والدجاج وباقي الحيوانات كل يوم وجبة لذيذة، وأنت معي

قفز الفأر خارجًا بسرعة دون أن يلاحظه أحد، وجمع الحيوانات بسرعة وأخبرهم بما سمع، فاستغربت الحيوانات وتساءلت عما يجب فعله معه.

قال الفأر: لا تقلقوا، كل ما أريده منكم هو أن تتجمعوا في الصباح الباكر حول القصر، وإذا رأيتم الذئب والثعلب يهربان من القصر، انقضوا عليهم بسرعة وأمسكوا بهم

في الصباح الباكر، كان الفأر يتربص بغرفة الذئب، وما أن خرج منها حتى انقض على الوسادة وأخذ المفتاح، ثم نزل إلى السجن، حيث وجد السلطان ومن معه يتناقشون حول كيفية التخلص من موقفهم الحرج، وشاهدوا الفأر وهو يحمل المفتاح وألقاه لهم.

الفأر: يا سيدي السلطان، هذا هو المفتاح الذي يفتح السجن ويتيح لك ومن معك الخروج، وسيكون هناك حيوانات مجتمعة خارج القصر، وسوف نهاجم معا الذئب والثعلب لإنقاذ غابتنا منهم

السلطان: شكرًا لك.

وبعد دقائق، تم تحييد السلطان والحمار والحرس حول الذئب والثعلب، ولكنهم حاولوا الهرب. وعندما وصلوا إلى باب القصر، وجدوا الحيوانات جميعها محتشدة، وتم القبض عليهم وسجنهم. وعادت الغابة إلى حالتها الهادئة والسعيدة والمستقرة.

مسرحية الأسد والفأر

في إحدى المرات، كان الأسد يرقد بسعادة في الغابة، ورأى الفأر الذي كان يمر فوقه ويتسلقه للمتعة، فاستيقظ الأسد من نومه وأمسك الفأر وهدده بالقتل.

الفأر: توسل الفأر قائلا “من فضلك لا تقتلني”، فرد الفأر “احتفظ بحياتي وسأرد لك بالمثل في يوم من الأيام”. كان الأسد مستغربا من فكرة أن يساعد فأر صغير ملك الغابة، لذلك ترك الفأر يرحل.

الأسد: أذهب يا ضعيف ولا تعاود إزعاجي.

بعد أيام قليلة، قبض على الأسد في شبكة صيد ولم يتمكن من الخروج، وعبر الأسد عن إحباطه وعجزه بالنهيق، وسمعه نفس الفأر الذي سامحه الأسد من قبل.

وجد الفأر الأسد شبكةً وبدأ يقضمها حتى صنع فجوة كبيرة.

شكر الأسد الفأر ولكنه شعر بالسخف لأن الفأر شكك في قدرته على مساعدته.

قال الأسد: أشكرك على شجاعتك، وأعتذر عن سخري من قدراتك.

الفأر: لا داعي للقلق يا ملك الغابة، نحن جميعا نساعد بعضنا البعض وفقا لقدراتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى