مسحات عنق الرحم
يعد الكشف المبكر عن وجود سرطان الرحم من الأمور الضرورية للسيدات كما ان الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم هو الطريقة المثالية للعلاج عن طريق القيام بشكل دوري بعمل مسح عنق الرحم يتم في تلك الاجراء أخذ خلايا من عنق الرحم ليتم فحصها بشكل مجهري ، لا تزال عمليات مسح عنق الرحم تحتل المركز الاول من حيث الاهمية للكشف المبكر عن سرطان الرحم .
هناك نوعان مختلفان من الخلايا في عنق الرحم. الجزء الخارجي من عنق الرحم مغطى بنوع من الخلايا المسطحة، تشبه الخلايا الموجودة على جلد الإنسان الخارجي، لأنها أكثر عرضة للاحتكاك نتيجة للعلاقات الزوجية. أما الخلايا الأخرى، فهي الخلايا العمودية التي تربط عنق الرحم بالرحم. عملية مسح عنق الرحم تعني أخذ عينة من الأنسجة باستخدام فرشاة المسح، وتتم عبر القناة التي تربط بين عنق الرحم والرحم. تقوم الفرشاة بمسح سطح عنق الرحم بالكامل، ثم يتم وضع الخلايا في شريحة زجاجية مصبوغة بصبغات خاصة. يجب ملاحظة أن الخلايا المأخوذة تكون من النوعين المسطح والعمودي، وتتم تحليلها ودراستها بعناية في المختبر للحصول على مؤشرات حول حالة الرحم والمهبل. ينصح بهذه العملية للسيدات بشكل دوري .
الاستعداد للإجراء وكيفية القيام بيه : يتم الإجراء بعد انتهاء فترة الحيض الشهري أو بعد 6 أسابيع من الإجهاض أو الولادة، أو بعد 6 أشهر من عمليات عنق الرحم الجراحية. في حالة الحمل، يجب استشارة الطبيب المعالج. يجب عدم استخدام دش مهبلي قبل الإجراء، وبالإضافة إلى ذلك، يجب علاج التهابات المهبل أو عنق الرحم إذا وجدت قبل الإجراء. بعد العلاج لمدة ثلاثة أسابيع، يتم إجراء الفحص تحت ضوء شديد وفي وضعية الاستلقاء على الظهر. يتم أخذ عينة من الإفرازات المهبلية وفحصها فطريا على الفور ، ثم يتم أخذ مسحة من عنق الرحم باستخدام الفرشاة Endocervical Smear Brush ووضعها في الشريحة الزجاجية وإضافة كحول نقي .
أهمية مسح الرحم : فحص مسحة الرحم يكشف عن الأمراض الفيروسية مثل فيروس البابيلوما (Human Papilloma Virus (HPV)) الذي يصيب عنق الرحم ويسبب التهابات مزمنة يمكن أن تعوق البويضة عن التصاقها بجدار الرحم. كما يكشف أيضا البكتيريا الموجودة سواء كانت طبيعية أو غير طبيعية، حيث يحتوي المهبل على عدد كبير من البكتيريا العصوية بسبب حموضته. تستمد هذه الحموضة من الخلايا المتواجدة في عنق الرحم، والتي تعمل كغطاء للمهبل. عند إصابة المرأة بمرض السكري، قد تزداد الافرازات المهبلية أو تتحول إلى رائحة كريهة. يتم علاج ذلك عن طريق إعطاء المريضة مضادات حيوية لاستعادة توازن المهبل، وبالطبع، يجب إجراء فحص للكشف عن الخلايا المسببة لهذه المشكلة .
يساعد فحص الرحم في الكشف عن الأورام السرطانية، ويكون ذلك الفحص هو السبب الرئيسي لإجراء عملية فحص عنق الرحم، حيث يمكن الكشف عن قابلية تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية والتي تسمى الخلايا السرطانية المبكرة، وهناك ثلاثة أنواع من هذا التحول
- التحول الخفيف.
- متوسطة التحول.
- كبيرة التحول.
في حالة الطبق الأنواع الكبيرة التحول، تحدث تحولات إلى سرطان عنق الرحم خلال 1-3 سنوات، أما في حالة الطبق الأنواع الخفيفة التحول، فقد يستغرق التحول من 15-20 سنة. لذلك، يتخذ الطبيب الاحتياطات اللازمة ويعالج المريضة قبل حدوث التحول. في الغالب، يحدث التحول نتيجة لإهمال بعض السيدات، مما يؤدي إلى تطور السرطان وحدوث نزيف مهبلي عند الكشف، وتتبين إصابة السيدة بالسرطان. لذا، من الضروري إجراء الفحص الروتيني للرحم مرة واحدة في العام .
يساهم المسح أيضا في كشف الافرازات المهبلية غير الطبيعية التي تسبب الحكة في المنطقة التناسلية، مثل الفطريات الكانديدا التي تسبب احمرار المنطقة المحيطة بالمهبل. كما يكشف المسح عن الطفيليات التي تسبب الروائح الكريهة مع الافرازات غير الطبيعية، وعن التهاب الهربس الفيروسي، وأيضا عن تقرحات الرحم وضمور المهبل، وأخيرا عن قضايا عدم الإنجاب والعقم لدى السيدات.