مسجد عمر بن الخطاب في الجوف
مسجد عمر بن الخطاب هو واحد من أهم وأقدم المساجد الأثرية في شمال شبه الجزيرة العربية، وهو من الآثار التاريخية الهامة في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية .
وترجع اهمية مسجد عمر بن الخطاب التاريخية الى تصميم وتخطيط بناءه , حيث يمثل بناء نمط البناء للمساجد الاولى في عهد الاسلام , و يشبه نمط بناءه لنمط بناء المساجد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم , ومما يزيد اهمية المسجد الى كونه احد اقدم المساجد التاريخية القديمة الذي لم يتبدل نظام تخطيطه وبناءه .
تأسيس وبنأء المسجد :
تم بناء مسجد عمر بن الخطاب في منطقة الجوف بواسطة الخليفة الراشد الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه. وتشير كتب التاريخ إلى أن عمر بن الخطاب بناه أثناء توجهه إلى بيت المقدس في فلسطين، ويعود تاريخ بناء المسجد إلى عام 17 للهجرة النبوية .
موقع ومكان المسجد :
تم بناء مسجد عمر بن الخطاب في وسط بلدة دومة الجوف، بجانب حي يعرف بـ حي الدرع في الجانب الجنوبي للبلدة. دومة الجندل هي مدينة سعودية تقع في منطقة الجوف الشمالية للمملكة العربية السعودية .
تخطيط بناء المسجد :
ان تخطيط بناء المسجد وتصميم يماثل نمط بناء المساجد في عهد الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , حيث ان تخطيط بناء مسجد عمر بن الخطاب في منطقة الجوف , يشابه تخطيط بناء مسجد الرسول في المدينة المنورة , في المراحل الاولى لبناء المسجد , حيث تم بناء سقف المسجد من الاثل وسعف شجر النخيل , المغطى بالطين , وهو ما يعده الخبراء استمرارا لنمط بناء المساجد الاولى لظهرو الاسلام .
هذا وقد بني المسجد على شكل يقارب المستطيل , ويبلغ طوله من جهة الغرب الى الشرق بطول 32,5 م وعرض 18م تقريبا , وتم تصميم المسجد من الداخل من رواق القبلة , ومحراب ومنبر , وصحن وساحة المسجد والمصلى , ومما يميز المسجد ايضا هو الجزء الخلفي وهو عبارة عن مكان خلوة للتعبد والصلاة في الشتاء حيث البرد القارس .
مئذنة المسجد :
وأصبح بناء المسجد مشهورا بسبب برجه الرائع المصمم بشكل جميل، حيث يصل طول البرج إلى حوالي 12.7 متر، وتم بناء الجزء السفلي من البرج على شكل مربع، حيث يبلغ طول ضلع القاعدة 3 أمتار. وكلما ارتفع البرج، اتسعت قاعدته وتحولت جدرانه إلى شكل هرمي، وفي النهاية يصبح على شكل مخروطي .
المئذنة من الداخل تتألف من أربعة طوابق، تم بناؤها على سقف ممر المسجد المؤدي إلى الخروج. وكانت المئذنة تحتوي على سلم داخلي يربط بين الطوابق، وكان مصنوعا من الحجر، لكن بفعل الزمن تآكلت حجارة السلم، وأصبح صعود الطوابق في المئذنة أمرا مستحيلا .