مسجد تنكو تنجة زهرة : تم بناء هذا المسجد الساحر، وهو من المساجد العائمة الشهيرة في ماليزيا، فوق منطقة مرتفعة مميزة تطل على المياه، مما يجعل هذا المسجد فريدا ومميزا من جميع الجوانب. يتميز هذا المسجد العائم بأنه مليء بالهواء الهادئ والدافئ، وتم تشييده على مصب نهر ترنجانو، وتم تصميم طرازه الساحر والحضاري الجميل من قبل أحد أمراء ولاية ترنجانو
يعتمد هذا المسجد في طريقة بنائه وتصميمه على دمج الأسلوب الفني الحضاري المعاصر والأسلوب الفني الإسلامي المميز، مما يجعله واحدا من أبرز المعالم السياحية في ولاية ترنجانو. يعكس المسجد تطور وتقدم الولاية، ويعتبر أحد أهم المزارات الإسلامية، خاصة في شهر رمضان، حيث يتوافد إليه الكثير من السياح لأداء صلاة التراويح. إنه رمز إسلامي عظيم في ولاية ترنجانو. يجسد هذا المسجد العظيم في تصميمه أروع الفنون الإسلامية المذهلة، والتي تمزج بين بعض التصاميم المحلية الخاصة بالمدينة، مثل المنحوتات المصنوعة من الرخام والسيراميك والفسيفساء وأرضيات البومانيت (Bomanite). تم بناء هذا المسجد بأمر من سلطان ترنجانو الراحل، سلطان محمود المكتفي بالله شاه، الذي كان واحدا من أفضل السلاطين في تلك الفترة. تم استكمال بنائه بعد وفاته، وأطلق عليه اسم تنكو تنجة زهرة، تيمنا بوالدة السلطان المرحومة تنكو إنتان زهرة، ابنة السيد تنكو سري سيتيا راجا الراحل .
ويجدر بالذكر أن هذا المسجد العظيم تم بناؤه في وسط بحيرة جميلة، حيث يظهر من بعيد كأنه من الهياكل التي تحكي قصصا وأساطير قديمة. ويمكن سماع صوت ارتطام الأمواج الهائجة القادمة من بحر الصين الجنوبي الخلاب أثناء صلاة التراويح في الليل الساحر. يمكن الوصول إلى هذا المسجد الجميل بالسيارة عبر شارع السلطان محمود، والذي يقع بالقرب من وسط مدينة كوالا ترنجانو، على بعد أربعة كيلومترات. كما يمكن الوصول إليه عن طريق مرورك بمدينة ترنجانو الواقعة في الجنوب، ثم الوصول إلى مدينة مارانج أو مدينة كوانتان، حيث يكون المسافة من ستة إلى ثمانية كيلومترات. ستجد المسجد الرائع والعائم على الجانب الأيسر .
بحيرة كينير : تعد بحيرة تيرنجانو واحدة من أكبر البحيرات الصناعية في جنوب شرق آسيا، حيث تبلغ مساحتها 260,000 كيلومتر مربع، وتعتبر من أكبر السدود الكهرومائية في ماليزيا، إذ تحتوي على الكثير من الصخور. كانت هذه الأرض مليئة بالتلال والصخور، ولكن عندما تم ملؤها بالمياه، غطت المياه الكثير من هذه التلال والصخور، وظهرت قممها فوق سطح الماء مما جعلها تصبح جزرا صناعية تزيد عددها عن 335 جزيرة. وتحتوي أعلى هذه الجزر الصناعية على الكثير من الغابات الخضراء والحيوانات الجميلة التي تضفي على البحيرة مظهرا جميلا وساحرا .
وكما نلاحظ، يوجد في هذه الجزر نبات السرخس النادر والشهير، بالإضافة إلى نباتات السحلبية وبعض أنواع الطيور مثل أبو قرن، ومن الحيوانات مثل الأفيال والنمور والفهود. ويجدر بالذكر أن إحصائيات المنطقة تشير إلى أن هذه البحيرة تحتوي على أكثر من ثمانية آلاف نوع من الزهور وأكثر من ألفين وخمسمائة نوع من النباتات المختلفة والأشجار الخضراء الجميلة. كما يوجد أكثر من ثمانمائة نوع من الزهور السحلبية الجميلة. وتضم هذه البحيرة مجموعة متنوعة من النباتات الاستوائية المختلفة، وتحتوي أيضا على بعض الغابات الاستوائية. وتعيش في مياه البحيرة العديد من أنواع الأسماك التي يسمح بصيدها، وتشتهر بتواجدها في المياه العذبة والبحيرات العذبة مثل بحيرة باونج وبحيرة كليسا وبحيرة تومان وبحيرة وكلاه. ويمكن ركوب بعض المراكب والقوارب والانطلاق في رحلات صيد الأسماك بالصنارة في هذه البحيرة. كما يمكن التجول في جزرها واستكشاف أجمل المناطق والمناظر النباتية فيها. ومن المعروف أنها تضم بعض المنتجعات والفنادق المختلفة التي تصنف بثلاث نجوم، وتوجد أيضا بعض المراكب التي يمكن العيش والإقامة فيها. وتوجد في هذه البحيرة بعض الشلالات المذهلة التي تعطي منظرا ساحرا للبحيرة .
