السياحةالعالم

مسجد القبطان كيلينج في جزيرة بينانج

تعتبر ولاية بينانج واحدة من أجمل المناطق السياحية في ماليزيا، حيث تشتهر بجمالها الطبيعي الساحر والمذهل، وبشواطئها المختلفة والرائعة. يعود تاريخ هذه الجزيرة إلى العام 1786، عندما اكتشفها القبطان فرانسيس لايت، وتم تسليمها له من قبل السلطان الحاكم والوالي على ولاية قدح. قام القبطان لايت بتشييد هذه الجزيرة الرائعة وجعلها الأولى في التجارة الخارجية في منطقة الشرق الأقصى بأكمله، كما أنها تحتوي حتى الآن على العديد من الآثار التي يرجع تاريخها إلى عصر حكم القبطان فرانسيس. تعتبر حاليا جزيرة بينانج واحدة من أشهر المدن والجزر السياحية في ماليزيا، حيث يمكن للزائرين الاستمتاع بالشواطئ السياحية المذهلة والرمال الناعمة، بالإضافة إلى الكثير من المناطق السياحية المختلفة التي تجعلها وجهة سياحية مميزة

ومما يستحق الذكر أيضا أن ولاية بينانج تحتوي على العديد من المناطق السياحية، والتي تجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية التي يفضل زيارتها العديد من السياح من مختلف دول العالم، وخاصة السياح الذين يعتنقون الإسلام، وذلك بسبب انتشار الإسلام في هذه الجزيرة. ومن بين المعالم السياحية الإسلامية الرئيسية في جزيرة بينانج يوجد مسجد القبطان كيلينج، حيث يعتبر هذا المسجد واحدا من أقدم وأهم المساجد التي تم بناؤها على أرض هذه الجزيرة. كما يجدر بالذكر أيضا أن هذا المسجد تم تأسيسه لأول مرة على يدي عمال وموظفي شركة الهند الشرقية التي استعمرت هذه الجزيرة. وكانت هذه الشركة أول من استوطن هذه الجزيرة وأقيمت عليها، حيث كانوا جميعا قوما من الهنود الذين يعتنقون الإسلام، وذلك في نهاية النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي. وبعد مرور عدة سنوات، ازداد عدد الهنود المقيمين الذين يعتنقون الإسلام، ولذلك اتفق الكثيرون على أهمية وجود مسجد وتوسيعه لكي يستوعب العدد المتزايد من الوافدين إلى هذه الجزيرة. وقد قامت الشركة بتسليم قائد السيد كاودر ميدن ميريكان، المعروف بالقبطان كيلينج، مساحة من أرض الجزيرة تقدر بحوالي ثمانية عشر فدانا تقريبا ليقوم ببناء المسجد لبقية الجالية الهندية، وذلك في عام 1801 ميلادي. وقد تم بناء هذا المسجد من الطوب اللبن وكان يتكون من طابق واحد فقط ليستوعب العديد من المسلمين على أرض هذه الجزيرة .

و على مرور الزمان فقد ترض هذا المسجد للكثير من العوامل الطبيعية المختلفة و قد تعرض أيضا لكثير من التطورات و أعمال الترميم و التجديد على مر الزمان أيضا ليصبح بشكله الحالي الرائع , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا المسجد الرائع يلتف حوله سور منخفض يحد هذا المسجد الرائع و المطلي باللون الأبيض الجذاب , و هذا المسجد معروف أيضا بقبابه الصفراء الشهيرة و المئذنة التي تأخذ الطراز المغولي في فن بنائها , كما أنه يوجد بداخل هذا المسجد مدرسة إسلامية و التي يقوم بها الطلاب بالتوجه إليه لتلقي مختلف التعاليم الدينية الإسلامية , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا لمسجد الساحر يطل مباشرة على شارع باكنجهام و بيت الشهير و الذي يمتلئ بالكثير من المرافق في داخله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى