مسجد الشيخة فاطمة بالكويت و تصميمه المعماري الفريد
تحتل الكويت مكانة مرموقة بين المساجد المنتشرة في جميع أنحاء العالم، حيث يتميز تصميم مساجدها بالتراث الثقافي والتاريخي والفني المعماري، ويتم دمج الطراز القديم والحديث في بناء هذه المباني، ويتميز كل مسجد بشكله الجمالي الفريد.
مسجد الشيخة فاطمة
مسجد الشيخة فاطمة هو واحد من أبرز المساجد المنتشرة في الكويت، ويقع في ضاحية عبد الله السالم، ويعتبر واحدا من أهم التحف المعمارية الرائعة التي تنبعث منها الإيمان والنور، ويتميز هذا المسجد الفريد بالإضاءة الجميلة طوال العام وخاصة في شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى قدرته على استيعاب آلاف المصلين، ويتميز بتصميمه الفريد والقبة المخروطية التي تجمله وتشهد على أجمل الفنون الإسلامية.
تؤكد المصادر المعمارية أن هذا المسجد يعد واحدا من أقدم مساجد الكويت التي تقع بالقرب من البحر. على الرغم من تصميمه الفريد، يتميز بالبساطة المطلقة والاعتماد على الأصول الإسلامية في المعمار الفني. كما يعتبر واحدا من أجمل المساجد التي يتم فيها أداء الصلاة بعد غروب الشمس في فصل الصيف.
عمارة المسجد
هذا المسجد مميز بعمارته الغريبة، حيث يعتمد على حجم صغير للمصلين وساحة كبيرة في الخارج. يتميز أيضا بوجود جدران فنية رائعة وتصميمات فنية للنوافذ والأبواب. بالإضافة إلى ذلك، يتميز بقبته المخروطية الفريدة التي تزيد من روعته وأناقته. يجمع هذا المسجد بين شكل العمارة التقليدية والشكل الحديث وبالتالي يمثل قلب التراث والحداثة .
تم الحفاظ على شكل المسجد الإسلامي التقليدي الذي كان معروفا في العصور القديمة، وتم إضافة بعض التزيينات والأشكال الهندسية والثريات والزجاج الملون، بالإضافة إلى فنون الحفر على الخشب والآيات القرآنية بأنماط مختلفة داخل المسجد، والتي تتبع أسلوب العمارة المعاصر، وتم بناؤه باستخدام الخرسانة المسلحة مع نظم متعددة للتكييف والتهوية والإضاءة.
– مأذنة المسجد من أهم ما يميزها الاختلاف عن مثيلاتها ، فالمأذنة تشبه شكل رأس الشمعة ، و هناك توازن معماري رائع بين القبة و المأذنة ، و كذلك مختلف العناصر المعمارية الأخرى التي تميز هذا المسجد ، و هذا يجعل للمسجد أهمية واضحة في مختلف الاحتفالات الإسلامية ، و التي تشمل الاحتفال بالعام الهجري و المولد النبوي و غيرها و بشكل خاص في شهر رمضان الكريم ، و لذلك نجد أن المسجد يتوافد عليه آلاف المصلين في شهر رمضان على وجه التحديد ، حتى تفيض ساحته الخارجية في أجواء إيمانية رائعة.
– تم بناء المسجد في عام 1979 و تم الانتهاء من البناء في عام 1986 ، كما أن مساحة المسجد تصل إلى 45 ألف متر مربع ، منهم حوالي 25 ألف في المساحة الداخلية و البناء و 20 ألف أخرى في المساحات الخارجية و الممرات و الحدائق المكشوفة ، و بذلك يتسع المسجد لما يصل إلى 60 ألف مصلي ، بالإضافة إلى أن حدائق المنزل تمتاز بالنخيل الذي يطرح التمر في كل عام ، و الحدائق مزودة بأعمدة للإنارة ليلا تزيد من رونق و جمال المكان.
– بالنسبة لأبواب المسجد فمن أهم ما يميزه أنه يضم عدد كبير من الأبواب الفرعية ، تلك التي تخدم جموع المصلين ، و بذلك فتقضي على التزاحم و التجمعات و خصوصا في أوقات الصلاة في رمضان و العيدين و كذلك صلوات الجمعة ، و بالنسبة للباب الرئيسي فقد تم تغطيته بطريقة ديكورية مميزة تعتمد على المصابيح النحاسية المميزة و التي اعتمد عليها الطراز الديكوري الاسلامي القديم.