مسجد الخضر (القطيف)
الموقع …
يقع مسجد الخضر في جزيرة تاروت بين بلدة تاروت وسنابس ودارين، ويتمتع المسجد بموقع محاذٍ لبلدة الربيعية من الجهة الجنوبية، وقد تم بناء المسجد فوق تل ركامي قرب البحر، حيث يعتقد الناس أنه الموقع الذي قدم عليه الخضر بقدميه .
أحد المساجد المباركة …
يتم بناء مسجد على معبد قديم … وفقا لدراسات الباحث الأثري المعروف (جيفري بيبي) في كتابه “البحث عن دلمون”، يؤكد أن مسجد الخضر يقع على لسان صخري ويرويه الماء من الجوانب الثلاثة، وأن أعلى قمته يحيط به سياج صغير مستدير على شكل جدار ارتفاعه حوالي خمسة أقدام، ويحتوي على فجوة تشكل مدخلا ضيقا. وعندما يتم تسلق هذا التل، يتبين أنه عبارة عن أكمة صناعية وكان في الماضي تلا صغيرا. ولقد دلت وجود بعض الأعلام والرايات المثلثة وقصاصات القماش ذات الألوان البراقة على أن المبنى كان مزارا يزوره الناس. كما أكد الباحث (جيفري بيبي) أنهم لم يجدوا أي دليل يحدد زمن المعبد ولكنهم وجدوا هناك أكمتين كبيرتين مسطحتين وكسر الفخار الحمراء ذات الحواف التي تعود إلى حضارة باربار. لذلك، يعتقد أن مسجد الخضر تم بناؤه على أنقاض معبد آخر ويرجع تاريخ المعبد إلى فترة حضارة باربار. كما يعتقد جيفري بيبي أيضا أن المعبد الذي تم بناء المسجد عليه كان له خصوصية وقدسية كبيرة ولفترة طويلة .
تعرض المسجد وثلاثة مساجد أخرى في يوم الخميس الموافق 8 مايو 2003 لمحاولة أحراق من قبل بعض المتطرفين الذين فروا هاربين بسيارة، ورأى أحد المصلين هؤلاء المتطرفين ولكنه لم يستطع القبض عليهم .