مسجد الجبري
الأحساء محافظة تراثية تشمل على الكثير من المواقع الأثرية و المساجد التاريخية العريقة و من أبرزها جامع الجبري ، فهو جامع تاريخي عريق من أقدم المواقع الأثرية القديمة في مدينة الأحساء ذلك حيث أن بنائه يرجع إلى دولة الجبور الذين قاموا بحكم الأحساء في أوائل القرن التاسع الهجري سنة ثمانمائة و عشرون للهجرة أي قبل دخول الدولة العثمانية إلى الأحساء ، فيصل عمر هذا الجامع إلى حوالي ستمائة عام فقد بناة ( سيف بن حسين الجبري ) و قد أوقف أماماته و خطابته على عالم قد أستضافته هذه الأسرة الجبرية من المدينة المنورة وهو العالم ( نصرالله بن عبدالله الجعفري الطيار ) أحد علماء الشافعية بالمدينة المنورة و ينتسب إلى سيدنا جعفر بن أبي طالب – رضي الله تعالى عنه .
نبذة عن بناء الجامع …
وصف المسجد …
مسجد الجبري يتألف من فناء على شكل مستطيل محاط بواسطة أربعة أروقة من ناحية القبلة، بالإضافة إلى رواق واحد من الجهات الثلاث المتبقية. تأخذ الأروقة شكل أقواس مكسورة وثلاثة مسننة، وتعتمد هذه الأقواس على أعمدة هائلة تشبه بساتين النخيل من حيث الكثرة والتقارب، ويصل عددها إلى حوالي 71 قوسا. يصل عدد أعمدة الأقواس إلى 52 عمودا، ويوجد سقف من الخشب في الرواق الرابع، وتم نقش تاريخ هذا البناء على جدار الرواق الثالث .
يحتوي المسجد على مئذنة واحدة فقط في الركن الجنوبي الشرقي، ويبلغ ارتفاعها حتى سطح المسجد 11 مترًا.
ترميم الجامع …
لقد استقطب هذا المسجد اهتمام الأسرة وتم تجديده عدة مرات على مدار السنوات الطويلة. تم أول تجديد للمسجد في عام 1991م، كما يشير اللوح الموجود فوق المحراب حاليا إلى هذا التجديد. ثم تم تجديد المسجد مرة أخرى مع إضافة الرواق الرابع في عام 1351هـ وتوجد لوحة في الرواق الرابع تؤكد هذا التاريخ. ومن ثم تم زيادة عدد الأروقة إلى خمسة أروقة، حيث تمت إضافة الرواق الخامس في عام 1399هـ وتوجد أيضا لوحة تشير إلى ذلك التاريخ .
قباب المسجد …
أرتباط الأهالي بجامع الجبري …
وفي الختام… نحن نتأمل كل تفاصيل قصة هذا المسجد التاريخي على مدى ستمائة عام، وتسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لأداء دورها في إحياء التراث وإبراز الملامح التاريخية والثقافية والحضارية لمدينة الأحساء، وحفظ التراث الإسلامي من خلال المساجد التاريخية في المملكة العربية السعودية .