الاماراتالخليج العربي

مركز دبي للتوحد و تأهيل الأطفال بالروبوتات

يعد مركز دبي للتوحد أحد أهم المراكز الإماراتية التي تهتم بالأطفال، وبشكل خاص الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد.

عن المركز
بدأ مركز دبي للتوحد بتقديم خدماته ، بعد أن قام المغفور له سمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم بإصدار مرسوم بإنشائه ، و كان ذلك في الثامن عشر من نوفمبر من عام 2001 ، و قد هدف بالدرجة الأولى إلى فهم طبيعة اضطراب التوحد و أفضل طرق للتعامل معه ، فضلا عن توفير خدمات تربوية متميزة مخصصة للمصابين و كذلك القائمين على رعايتهم.

خدمات المركز
يقدم المركز عددا كبيرا من الخدمات المميزة، ومن بين هذه الخدمات التشخيص المبكر لحالات الإعاقة وتقديم العلاج المناسب وفقا للتشخيص، وتتكون اللجنة المختصة بالتشخيص من منسق لخدمة الأسرة واختصاصي عيادي، بالإضافة إلى متخصصين في علاج النطق وتأخر الكلام، ومتخصصين في تعديل السلوك، وطبيب للأطفال وأخصائي أعصاب وطبيب نفسي للأطفال.

يتم بدء التشخيص عندما يصل الطفل إلى عمر ثمانية عشر شهرًا، ويتم ذلك من خلال مراقبة تفاعلات الطفل مع المحيطين به، بما في ذلك الأبوين والإخوة، واختبارات النظر، ومراقبة اللعب التخيلي للطفل، وتتبع نظراته ومتابعة حديثه وغيرها.

الاستعانة بالروبوتات
– من أحدث التقنيات التي اعتمد عليها مركز دبي للتوحد ، توفير عدد أربعة روبوتات في قسم العلاج الوظيفي ، و ذلك بغرض تنفيذ المهام التي تعمل على المساعدة في تحسين مستوى المشاركة الاجتماعية ، و كذلك الأنشطة التي تعزز مهارات الطفل الحركية ، و قد أشار مدير عام المركز السيد محمد العمادي ، بأن تفاعل الأطفال مع الروبوتات لا يمكنهم فقط من تحسين طريقة النطق ، بل يساعد أيضا على تعزيز مهاراته الاجتماعية.

وأوضح سيادته أن الطلاب سيتم استدعاؤهم إلى تلك الغرفة بشكل فردي أو جماعي، وتم تصميم الغرفة خصيصا لتلبية احتياجاتهم والمهام التي يجب تنفيذها فيها، ويتم من خلالها إجراء العديد من الأنشطة الترفيهية. أشار العنادي أيضا إلى أن المركز يعتمد عدة مبادئ تربوية فردية في تقديم خدماته، وتهدف هذه المبادئ إلى التغلب على جميع الصعوبات التي يواجهها الأطفال المصابون بالتوحد، وتشمل هذه الصعوبات ضعف التفاعل الاجتماعي والرغبة في الانعزال عن الآخرين.

– تحدث العمادي أيضا عن الهدف من الخدمات الاجتماعية التي يقدمها المركز ، فقال أنها الهدف منها زيادة استقلالية الطالب المصاب بالتوحد و تشجيعه على بدأ الاتصال ، و لذلك اعتمد الروبوت على البساطة في التعامل مع الأطفال ليسهل التفاعل معه ، و قد تميز هذا الروبوت بصغر حجمه و عرف باسم زورا.

لاحظوا على الأطفال استخدامهم لهذا الروبوت الحديث السعادة البالغة والتفاعل الجيد معه، حتى أصبحوا يهتمون بهذه الجلسة العلاجية وينتظرونها بشغف.

محاضرات توعوية
صرح السيد محمد العمادي، مدير عام مركز دبي للتوحد، أن المركز يعمل على تنظيم محاضرات توعوية حول اضطراب التوحد في عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية، ويتم ذلك بمشاركة عدد من الخبرات المتخصصة المتخصصة من خلال المركز.

– يعتمد المركز أيضا على هذه المحاضرات التوعوية ، بغرض الإجابة عن استفسارات الجماهير حول كافة ما يخص مرض التوحد ، و كيفية التصدي لهذا الاضطراب من قبل الأسرة في المقام الأول ، و من قبل المجتمع في المقام الثاني ، فضلا عن توعية الأشخاص بطبيعة الخصائص الأولية لاضطراب التوحد ، و ذلك لتوفير خدمة التدخل المبكر عند الشك بإصابة أحد الأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى