ادويةصحة

مركب جديد في الفلفل الحار يعالج سرطان الثدي

سرطان الثدي هو واحد من أكثر الأمراض التي يخشاها النساء في جميع الأعمار. في الماضي، كان العلاج الوحيد لهذا المرض هو إجراء جراحة لاستئصال جزء من الثدي أو استئصال الثدي بالكامل. ولكن في السنوات الأخيرة، عمل العلماء على إيجاد حلول لهذا المرض، وأصبح هناك خيارات متعددة لعلاج سرطان الثدي. أصبحت عملية استئصال الثدي هي الحل الأخير في الحالات النادرة جدا التي لا تستجيب لأي علاج آخر، وهذا هو الحل الواعد الذي سنتحدث عنه في هذه المقالة ..

◄ انواع سرطان الثدي : ووفقا لما قاله الباحثون الألمان من جامعة Ruhr University بقيادة الباحث البروفيسور الدكتور هانز هات، فإن سرطان الثدي ينقسم إلى أنواع متعددة، ولكل نوع شكل وطريقة استجابة للأدوية معينة وطرق علاجية مختلفة عن الآخر، وبالتالي فإن أهم خطوة في علاج سرطان الثدي هي تحديد النوع الذي ينتمي إليه، والذي يحدد طرق العلاج التي يتبعها الطبيب المعالج للقضاء عليه، وذكر أن هذه الأنواع هي ثلاثة أنواع ومستقبلات وهي

مستقبل الاستروجين Estrogen
 مستقبل البروجسترون Progesterone
 مستقبل النمو والتطور HER2

أشار البروفيسور الدكتور هانس هات إلى أن سرطان الثدي الذي يحتوي على مستقبل النمو والتطور HER2 هو الأكثر استجابة للعلاج وسهولة في العلاج، حيث يستجيب لطرق وأدوية مختلفة. أما أصعب نوع من سرطان الثدي فهو الذي يخلو من المستقبلات الثلاثة ويعرف بسرطان الثدي ذو الاورام الثلاثية السلبية Triple-negative breast cancer، ويعتبر هذا النوع الأصعب لعدم استجابته لأي نوع من العلاج أو الدواء، نظرا لعدم وجود المستقبلات التي تتفاعل مع الأدوية أو تمكن من الوصول إلى خلايا السرطان. وقد اهتم الباحثون الألمان بالبحث عن مواد كيميائية مختلفة قادرة على الوصول إلى الخلايا السرطانية بدون الحاجة إلى أي من المستقبلات المذكورة سابقا .

◄ مركب الفلفل الحار : ومن خلال البحث المستمر استطاع البروفيسور هانس هات وفريقه البحثي الوصول إلى مادة موجودة في الفلفل الحار تدعى كابسيسين Capsicine. هذه المادة قادرة على استهداف القنوات المتواجدة في الخلايا السرطانية والتي تحفز انتشارها وتكاثرها بسرعة في الجسم. اكتشف الباحثون أن الكابسيسين قادرة على استهداف هذه القنوات وتعطيل وظيفتها. قاموا أيضا بتجربة هذا المركب على الخلايا السرطانية ووجدوا أن القنوات السرطانية في هذه الخلايا تفاعلت بشكل جيد مع الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار. تمكنت هذه المادة من تسبب موت الخلايا ببطء، وأصبحت الخلايا التي بقيت على قيد الحياة ضعيفة وغير قادرة على الحركة أو الانتشار في جسم الإنسان. هذه النتائج دفعت العلماء لتطوير علاج جديد يحتوي على هذه المادة بالإضافة إلى تقنيات حديثة ومتطورة لاستهداف والتخلص من الخلايا السرطانية بسرعة، بعد أن كانت تشكل عقبة كبيرة أمام الأطباء لعدم استجابتها لأي نوع من أنواع العلاجات والطرق المتاحة حاليا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى