مرض شيروفوبيا (رهاب السعادة)
من منا لا يسعى إلى البحث عن السعادة؟ فجميعنا نسعى لإيجاد كل ما يشعرنا بالسعادة، حتى نستطيع مواصلة الحياة. قد تختلف طرق الأشخاص في الوصول إلى هذا الشعور. هناك من يسافر، وهناك من يستمع إلى الموسيقى ويرقص، وهناك من يزور الأقارب والأصدقاء، وهناك من يتناول الطعام. فهناك العديد من الأشخاص الذين يشعرون بالسعادة عند تناول الطعام، وهناك من يكون جاهزا لفعل أي شيء يجعله سعيدا في النهاية. الجميع يبحث عن السعادة، باستثناء هذا الشخص الذي يتجنب أي شيء يجعله سعيدا. وقد يكون هذا صعبا في التصديق، لكنه حقيقة، لأن هذا الشخص النادر يعاني من حالة نفسية غريبة تسمى شيروفوبيا. وقد سمع الكثيرون هذا المصطلح من خلال أغنية شيروفوبيا إلى مسار إجباري، مما أثار العديد من التساؤلات حوله. وسنتحدث اليوم في هذا المقال عن مرض الشيروفوبيا ونتعرف على كل ما يتعلق بهذا المرض. تابعنا .
ما هو مرض شيروفوبيا : كما ذكر سابقا، هي حالة تجعل المصاب بها يبتعد ويهرب من أي شيء يجعله يشعر بالسعادة، وذلك لأنه يشعر بشدة أن حدوث أي لحظات سعيدة سيتبعها شيء سيء جدا .
أسباب الإصابة بشيروفوبيا :
الشعور بالخطر بعد السعادة :
عوامل ثقافية و اجتماعية : من الممكن أن تكون ثقافة المجتمع لها دور كبير في هذا الأمر، حيث يلاحظ أن العرب يعانون من الشيروفوبيا بشكل أكبر من غيرهم، ويعود ذلك إلى التفكير التشاؤمي الشديد لدى العرب، حيث يشعرون بأن الأمور السيئة مثل الحزن والمعاناة والموت تحدث بشكل أكثر مع الأشخاص السعداء، وهناك اعتقاد أن السعادة الدنيوية مرتبطة بالخطيئة وانحطاط الأخلاق. على العكس، في الثقافة الغربية، يعتبر مفهوم السعادة واحدا من أهم القيم التوجيهية في حياة الناس. الثقافات الغربية تحركها الرغبة في تحقيق أقصى درجات السعادة وتقليل الحزن. وفشل الظهور بحالة سعيدة في الغالب يثير القلق.
التعرض إلى عدة صدمات : بالطبع، يرتبط الإصابة بالمرض بصدمات ومشاكل متعددة، مما يؤدي إلى نظرة تشاؤمية وهروب من السعادة خوفا من التعرض لصدمات شديدة أخرى .
أعراض الإصابة بمرض بشيروفوبيا : تتشابه أعراض هذا المرض كثيرا مع أعراض الاكتئاب، وذلك لأن هذا المرض ينتج عن بعض المشاكل النفسية .
– العزلة : دائما تجد الشخص المصاب بالشيروفوبيا منعزلا، يرفض الذهاب في رحلة مع الأصدقاء أو الذهاب إلى الأفراح والحافلات، لأنه يتجنب أي شيء من الممكن أن يجعله سعيدا
– رفض العلاقات العاطفية : دائما ما يرفض الأشخاص المصابون بالشيروفوبيا الدخول في أي علاقات عاطفية لأنهم يشعرون دائما بأنها ستفشل، وأنهم إذا عاشوا في النهاية سيصابون بصدمة عاطفية شديدة .
– التشاؤم و البكاء : الشخص الذي يعاني من الشيروفوبيا يكون عادة متشائما من كل شيء في الحياة ويبكي كثيرا
طرق علاج شيروفوبيا : بالطبع يجب المتابعة مع المعالج النفسي