مرض القلق وأعراضه الشائعة
يمر على كل الأشخاص فترات عصيبة تسبب لهم الشعور بالقلق ويمكن أن يكون السبب هو بدء نظام حياة جديد مثل الالتحاق بالمدرسة أو الجامعة أو الزواج أو الحصول على وظيفة جديدة، والشعور بالقلق والتوتر في تلك الحالات هو أمر متوقع ولا بأس به لأنه يزول بمرور الوقت كزيارة طبيب الأسنان. قد يستمر القلق في بعض الحالات ويعجز الفرد عن إزالته والتحكم فيه فيجعله غير قادر على ممارسة حياته الطبيعية أو اتخاذ قرارات فدعونا نلقي نظرة فاحصة على تلك الأعراض لكي تستطيع تشخيص حالتك واتخاذ الإجراءات اللازمة.
1- القلق المفرط
يمكن أن تتطور حالة القلق إلى حالة قلق مفرط تجاه كل شيء وفي كل وقت، حيث يواجه المصابون بهذا النوع من القلق مشكلة التفكير الزائد والمسبق، مما يؤدي إلى تصارع في الأفكار وزيادة القلق والضيق المستمر، حيث يخشون أن يتطور كل شيء إلى الأسوأ، ويتحول هذا النوع من القلق إلى اضطراب مستديم.
2- اضطرابات النوم
غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يشعرون بالقلق من اضطرابات في النوم، حيث يصعب عليهم الاسترخاء بسبب تجاعيد الأفكار في رؤوسهم. وقد يؤدي هذا الحرمان من النوم الهادئ إلى الإصابة بالأمراض الجسدية وضعف الجهاز المناعي.
3- نوبات الفزع
يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من نوبات شديدة من القلق المعروفة بنوبات الهلع والفزع، والتي يمكن أن تتسبب في أعراض خطيرة مثل السكتة القلبية، حيث يزيد معدل ضربات القلب والتنفس، مما يسبب شعورًا وثقلاً على الصدر.
4- القيء والشعور بالغثيان
قد يصيب بعض الأشخاص حالة من القيء والشعور بالغثيان جراء الإجهاد المبالغ فيه وتناول الطعام والقلق المفرط يعتريهم، ويأتي ردة فعل الإجهاد على شكل تحويل الدم المؤكسد من جميع الأعضاء بما في ذلك المعدة للعضلات الرئيسية من أجل أن يكون الجسم قادراً على الفرار أو الدفاع حيث يكون في حالة تأهب مستمرة.
5- التوتر العضلي
يعاني الأشخاص الذين يعانون من القلق غالبًا من توتر العضلات الشبه الثابتة، والتي يمكن أن تؤثر على أجزاء مثل قبضة وباطن اليدين والرقبة والفك. يعد هذا التوتر رد فعلًا دائمًا للدفاع عن النفس وتجنب الخطر المحتمل. يُنصح في هذه الحالة بممارسة الرياضة بانتظام للتخلص من هذا التوتر المرهق الناجم عن القلق.
6- الرجوع بالذاكرة وتذكر الماضي
يتسبب الرجوع بالذاكرة إلى الأحداث الماضية وخصوصاً المؤلمة منها في زيادة الشعور بالقلق كما يحدث في حالة الصدمات الشديدة التي تسمى باضطراب ما بعد الصدمة. تتشابه اضطرابات ما بعد الصدمة مع اضطرابات القلق إلى حد كبير ولكنها ليست نفس الحالة.
7- القلق الاجتماعي
يشعر بعض الناس بالقلق تجاه البيئات الاجتماعية التي تعج بالناس مثل: المؤتمرات والاجتماعات والتجمعات العائلية يمكن أن تسبب للأفراد المشاركين الكثير من القلق والإجهاد، وقد يصل الأمر إلى حالة من الذعر والرهبة. ويمكن علاج هذه الحالات باستخدام أدوية مضادة للقلق أو العلاج السلوكي، حيث يتم تعريض هؤلاء الأشخاص للحشود الكبيرة لفترات متزايدة من الزمن.
8- رهبة المسرح والجماهير
يقال بأن الخوف من التحدث أو الأداء أمام حشد كبير من الجماهير هو من أكبر المخاوف التي تجتاح فئة البالغين، ويأتي من بعده الخوف من ركوب الطائرة، الإفلاس، المرض والموت. وقد تجد اللاعبين أو الموسيقيين يعانون من تلك المخاوف، لذا قد تجد البعض حرم نفسه من الترقيات في العمل أو الحديث في حشد كبير من المقامات العالية بسبب هذه الرهبة، وتتواجد استراتيجيات فعالة للحد من هذا الخوف كما تتوفر الأدوية والعلاج لتلك الحالات.