صحة

مرض الشلل الرعاش…باركنسون

  الشلل الرعاش من امراض الجهاز عصبي ويطلق عليه مرض المشاهير لأن أصيب به: هاري ترومان – ماو تسي تونغ – هتلر – محمد علي كلاي – البابا يوحنا الثاني – والرئيس الأمريكي رونالد ريغان
يتميز مرض باركنسون بعلامات مثل البطء في الحركة والكلام والكتابة والفهم، وهناك أكثر من مليون شخص يعانون من هذا المرض في الولايات المتحدة، ويلاحظ أن المريض لا يرمش عينيه إلا بشكل نادر

ما أعراضه؟
بطء في الحركة مع اختلال
تيبس في الأطراف
رجفان في الأطراف العليا والسفلى
وهذا يؤثر على توازن المريض وسيره
وتوجد صعوبة في البدء والتوقف والدوران
قد يؤثر على الكلام، والبلع، والذاكرة، والتوازن.

سمات المرض :
الاهتزاز المنتظم الذي يبدأ في الأيدي والأصابع، ثم ينتشر ليشمل القدمين والرأس، ويبدو المريض وكأنه يدحرج حبات المسبحة بين إبهامه وسبابته، ويظهر الاهتزاز أثناء الراحة ويختفي أثناء النوم، ويتزايد الاهتزاز مع حركة العضو المتأثر بالاضطراب ويزداد الاهتزاز مع التوتر والقلق، ويؤدي هذا الاهتزاز إلى صعوبة في الكتابة والتوقيع والرسم، وتتغير الكتابة لتصبح أصغر ومرتجفة وتسبب صعوبة في الأكل، خاصة شرب السوائل مثل الماء والشوربة. كما يؤثر الاهتزاز على الحلاقة، وربط الأحذية، أو فتح وإغلاق الأزرار، أو ارتداء الجوارب، أو عد النقود، أو دق الباب، أو استخدام فرشاة الأسنان، وغيرها.

سمات مرض باركنسون :
يتميز مريض باركنسون بملامح وجه جامدة، وحركة قليلة، وانعدام الانفعال، وندرة ومرتفعة عدم خفقان عينيه، وكأنه يضع قناعا أصم على وجهه، وقد ينزف اللعاب من فمه أثناء الليل، أو يرتجف شفتاه ولسانه، وعندما يتحدث، يكون كلامه بطيئا وهامسا ومملا بوتيرة واحدة، ويكتسب جسمه صلابة ويتميز بانحناء الظهر وانثناء المرفقين والركبتين جزئيا، وعادة ما يمشي المريض بخطوات قصيرة وزاحفة، فهو يتحرك ببطء ويتكلم ببطء ويكتب ببطء ويستجيب ببطء ويفهم ببطء، وكأنه قد وضع في قميص من الجبس أو قناع من الحديد.
يجب التأكيد هنا أنه ليس كل رجفان أو بطء في الحركة أو تيبس هو مرض باركنسون، حيث أن هناك العديد من الأمراض التي تتشابه أعراضها. لذلك، ينبغي أخذ الحيطة والحذر عند تشخيص هذا المرض أو عند اللجوء إلى الجراحة.

اسباب الشلل الرعاش باركنسون :
أسباب هذا المرض غير معروفة تحديدا ، وهنالك عدة احتمالات:
فيروس.
ضعف في المناعة.
يحدث ضمورٌ وتلف في الخلايا المؤدية إلى المرض.
مواد سامة.
استعداد وراثي.

علاج الشلل الرعاش :
على الرغم من التقدم الكبير في المعالجة الدوائية والجراحية لمرض باركنسون، إلا أنه لا يزال لا يوجد علاج شافٍ له، وهناك الكثير من التحديات التي لا تزال تنتظر الحل. ومن المشجع أن الأبحاث الكثيرة والمتطورة التي تجرى في العالم قد تساعد في المستقبل على ظهور فهم جديد يمكن أن يؤدي إلى شفاء المرض.
والمعالجة في الوقت الحاضر تستمر طوال الحياة مثلها مثل معالجة مرض السكري، فهي تساعد على تخفيف حدة الأعراض ، وعلى استعادة القدرات الوظيفية ، وتحسين نوعية الحياة فقط ، فيتمكن المريض من أن يعود إلى مزاولة حياته الطبيعية في العمل والمجتمع ، كما يشعر بنعمة الصحة والسعادة ، وعدم الاعتماد المستمر على الآخرين.

مايتوجب فعله اثر اصابة الشلل الرعاش :
استشارة الطبيب النفسي.
التدريب الذاتي.
تقنية التغذية الاسترجاعية.
التأمل.
يُنصح بالتشاور مع أخصائي العلاج بالحركة أو الانشغال لتقديم نصائحه حول مشاكل الحركة لدى المريض.
يمكن استشارة مدرب النطق للحصول على إرشادات حول تقنيات التحدث وتمارين الوجه المرتبطة بعملية المضغ.
ممارسة التمارين الرياضية، المشي، الغناء، والتحدث على أنغام الموسيقى

دراسات مرض الشلل الرعاش او باركنسون
هناك امل لمرضى الشلل الرعاش
أكدت دراسة تشيكية أجريت بواسطة باحثين في جمعية خبراء الأعصاب في العاصمة براغ أن مرض الشلل الرعاش (الباركنسون) لا يبدأ في مراكز الدماغ التي تنظم عملية الحركة كما كان يعتقد على نطاق واسع حتى الآن، بل يبدأ في خلايا الأعصاب المسئولة عن حاسة الشم. وصرح رئيس الجمعية، البروفيسور هينز ريخمان، في تصريح على الإنترنت قائلا: `إن مرض الباركنسون يبدأ في الخلايا العصبية المسئولة عن حاسة الشم، ثم تنتقل التغيرات البيولوجية في الجسم إلى خلايا المعدة، ثم تنتقل عبر الأعصاب حتى تصل إلى الدماغ`.
وقال إن مرض الباركنسون ينشأ على الأرجح من خلال اختلاط الاستعداد الوراثي للجسم والحساسية المرتفعة لبعض المواد وتأثير الوسط البيولوجي، ومع كل اكتشاف مماثل يتقرب العالم أكثر إلى تصور أساليب العلاج الجينية والاستراتيجية الوقائية الفعالة.
من المتوقع أن تساعد المعرفة الجديدة في التوصل إلى دواء يمكنه إبطاء تطور هذا المرض بشكل كبير، ومن المتوقع أن يسمح العلاج الابتكاري بتحقيق رقابة أفضل على الأنواع النمطية للاضطرابات الحركية والظواهر الأخرى المرافقة التي تم تجاهلها حتى الآن.
وأشار البروفيسور ريخمان إلى أن من أكثر مظاهر مرض الباركنسون حدوث الإمساك الذى يظهر عند 45 \% من المرضى، وفقدان المقدرة على الشم الذى يظهر لدى 90\% منهم، وحدوث ما يسمى بالرؤية المضاعفة التى تظهر لدى 10\%، فيما يظهر التعرق والضعف الجنسى والبشرة الدهنية لدى 30\%، أما عدم التحكم فى التبول فيحدث بنسبة 50\% من المرضى مقابل ظهور الكآبة لدى 30\% منهم.

يعد الوسواس القهري واحدًا من الآثار الجانبية لأدوية الشلل الرعاش
نشرت دراسة طبية حديثة في مجلة علم الأعصاب الأمريكية نتائج تشير إلى أن الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض باركنسون العصبي، المعروف بالشلل الرعاش، لها أعراض جانبية تشمل الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل إدمان الشراء والتسوق ووسواس النظافة والقمار القهري.
وقال الدكتور دانيال اينتروب، مؤلف الدراسة، إن هذه السلوكيات النفسية تحدث بشكل أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين يتناولون عقاقير معينة لعلاج مرض باركنسون، ولم يتم التوصل إلى معرفة ما إذا كان المرض ذاته يزيد من خطر حدوث هذه السلوكيات. وقد كشف الباحثون عن أن الآثار الجانبية الناتجة عن تناول أدوية مرض باركنسون، والذي يحدث نتيجة لنقص مادة “الدوبامين” في خلايا الدماغ ويؤدي إلى الرعشة وتصلب الأطراف وبطء الحركة، ترتبط ببعض التغييرات في السلوك النفسي
يعاني المرضى بين القمار والتسوق، بالإضافة إلى الهوس بتفكيك المعدات التقنية وفرز الأشياء أو المشي الطويل بدون هدف، وفقًا لما ذكرته وكالة `أنباء الشرق الأوسط`.
طلب باحثون من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة من مجموعة من المرضى الذين تم تشخيص حالاتهم حديثًا بالشلل الرعاش ولم يتناولوا أي دواء الإجابة عن بعض الأسئلة حول سلوكهم القهري، وتم مقارنة النتائج مع مجموعة مماثلة من الأشخاص الذين كانوا بصحة جيدة.

العلاقة بين المبيدات الحشرية والشلل الرعاش
أكد فريق من الباحثين الذين قاموا بمراجعة أكثر من 100 دراسة طبية، التي أجريت حول الآثار الضارة الناجمة عن التعرض للمبيدات الحشرية، أن جميع النتائج التي توصلوا إليها تؤكد بشكل قاطع وجود علاقة مباشرة بين التعرض لهذه المواد الكيميائية وزيادة مخاطر الإصابة بالشلل الرعاش. وأكد الباحثون أيضا أن التعرض للمواد الكيميائية المستخدمة في مكافحة البعوض والفطريات والقوارض يسهم بشكل كبير في زيادة مخاطر الإصابة بالمرض، وأن تلوث مصادر المياه بنفايات كيميائية مثل مخلفات المصانع يسهم بشكل كبير في تفاقم حدة المشكلة.
تشير البيانات إلى أن التعرض المستمر للمواد الكيميائية والمبيدات الحشرية يزيد من نسبة الإصابة بالشلل الرعاش بين 33 إلى 80%.

الباذنجان يحمي من الشلل الرعاش
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة طب الأعصاب،توضح أن أنواع الأطعمة الغنية بالنيكوتين مثل الباذنجان والفلفل توفر حماية ضد مرض الشلل الرعاش.
أشارت الدراسات إلى أن الأطعمة التي تحتوي على كميات قليلة من النيكوتين، مثل الفلفل والبندورة أو الطماطم، تُقلل من فرص الإصابة بمرض الشلل الرعاش أو مرض باركنسون.
ويتسم مرض باركنسون بتشوه حركي بسبب نقص خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين، وتشمل الأعراض الرجفة في الوجه واليد والذراع والساق وتصلب الأطراف وفقدان التوازن وبطء الحركة بشكل عام، ويعاني ما يقرب من مليون أمريكي من مرض باركنسون، وتشخص حوالي 60 ألف حالة جديدة في الولايات المتحدة سنويا، ويقدر عدد المصابين بالمرض في جميع أنحاء العالم بحوالي 10 ملايين شخص وفقا لمؤسسة مرض باركنسون، ولا يوجد علاج حاليا للمرض إلا من خلال تناول أدوية لتخفيف الأعراض والتحفيز العميق للدماغ. تشير الدراسات السابقة إلى أن التدخين واستهلاك منتجات التبغ بما في ذلك الباذنجان يقللان من خطر الإصابة بشكل نسبي، ومع ذلك، لم يتم تأكيد العامل الوقائي للنيكوتين أو أي مكون آخر في التبغ. في دراسة حديثة أجريت في جامعة واشنطن بقيادة الدكتورة سوزان نيلسون وفريقها، تم فحص 490 شخصا تم تشخيص إصابتهم حديثا بمرض باركنسون في عيادات سياتل، و644 شخصا آخر كمجموعة مرجعية، واستخدمت استبيانات لتقييم نمط التغذية السابقة للمشاركين ومدى استهلاكهم للتبغ. أظهرت الدراسة أن استهلاك الخضروات بشكل عام لا يؤثر على احتمالات الإصابة بالمرض، ولكن زيادة استهلاك الباذنجان تقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون. لاحظ الباحثون أن درجة الحماية من المرض زادت بشكل خاص بين الرجال والنساء الذين لم يسبق لهم تعاطي التبغ أو كان استهلاكهم للتبغ ضئيلا للغاية. وقالت الدكتورة نيلسون بشأن النتائج: `تعد دراستنا الأولى من نوعها في التحقق من العلاقة بين الطعام الذي يحتوي على النيكوتين وخطر الإصابة بمرض باركنسون، وتشير نتائجنا إلى أن العامل الوقائي يأتي من النيكوتين ولكن ليس من نفس المواد الكيميائية الضارة، بل من مادة أقلضررا موجودة في الفلفل وعائلة الباذنجان.
تدعو الباحثة إلى إجراء دراسات إضافية لتأكيد نتائج الدراسة وتعميق فهمها، وذلك لتطوير تدخلات علاجية تساعد في منع المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى