مرض الجمدة
مرض الجمدة هو تراخي كبير في العضلات بدون أي تحذير، وعادة ما يحدث هذا التشنج مع التعرض للانفعالات العاطفية الشديدة مثل الضحك أو البكاء أو الغضب، ويحدث فجأة حيث تفقد السيطرة على تعبيرات الوجه وتسقط، ويرتبط هذا المرض بشكل كبير مع الخدر أو النعاس الشديد أثناء النهار، أو النوم في العمل أو خلال المحادثات
مرض الجمدة
– يصاب حوالي 70% من الأشخاص الذين يعانون من مرض النوم القهري بمرض الجمدة، ويحدث ذلك نتيجة التدمير المناعي الذاتي للخلايا العصبية التي تنتج هرمون الأوركسين المسؤول عن تنظيم الإثارة واليقظة، وبالإضافة إلى الخدار أو مرض النوم القهري، هناك أعراض أخرى لمرض الجمدة
- يشعر البعض بالشلل أثناء النوم، ويُعرف هذا الشعور باسم `شلل النوم` .
- الهلوسة قبل النوم .
- الهلوسة عند الاستيقاظ في منتصف الليل .
ومرض الجمدة يعد نادرًا الحدوث ، حيث أن هناك حالة واحدة فقط أصيبت بالخدر في عام 2000 ، وبالرغم من ذلك فإن هذا الخدر يمكنه أن يعرض حياتك للخطر بشكل كبير حين تفقد السيطرة على عضلاتك فجأة في الوقت الخطأ ، أثناء سيرك في منتصف الطريق مثلُا أو وأنت تقود السيارة أو أثناء اجتماع العمل .
أعراض مرض الجمدة
الأعراض ليست متشابهة في جميع الحالات، حيث قد تبدأ بالظهور لدى بعض الأشخاص في مرحلة المراهقة، أو عند الالتحاق بالكلية أو أي بيئة جديدة عندما يبدأون فيها، وفيما يلي الأعراض المحتملة لمرض الجمدة:
- تدلي جفني العينين .
- إسقاط الفك .
- ضعف عضلات الرقبة يؤدي إلى سقوط الرأس على أحد الجانبين .
- يسقط الجسم كله على الأرض نتيجة ضعف العضلات .
- شعور بالوخز في الجسم بلا سبب .
عادة ما يتم ارتباط حالات الجمدة الدائمة أو نوبات الجمدة الأكثر حدة، ولكن يمكن أن تستمر الجمدة لفترة قصيرة أو طويلة ويمكن للشخص أن يبقى واعيًا خلالها ويتذكر كل ما حدث فيما بعد .
وتحدث نوبات الجمود في حالة التعرض لمشاعر قوية ، مثل :
- الإثارة
- الضحك
- الغضب
- السعادة
- الضغط العصبي
- الخوف
لا يشترك جميع المصابين بمرض الجمدة في نفس الأعراض، وقد لا يلاحظ الكثير منهم أنهم على وشك الإصابة بالمرض حيث يتمثل الأمر في خلل بسيط في العضلات لفترة قصيرة، مثل ثني الرأس لثوان مع عدم الإحساس بالأمر، بسبب ضعف عضلات الرقبة. ومن الممكن أن يتجاهل الكثيرون هذه الأعراض القصيرة المدة ولا يدركون خطورتها .
أسباب مرض الجمدة
يتمثل سبب الخدر في نقص المادة الكيميائية “أوركسين” في الدماغ التي تتحكم في دورة النوم وحركة العين السريعة “REM”، فضلاً عن وجود عدة أجزاء في الدماغ تتحكم في دورة النوم وتلعب دورًا أساسيًا في الإصابة بالخدر .
يلعب عامل الوراثة أيضا دورا كبيرا في الإصابة بالشلل، حيث إن 10% من المرضى بهذا المرض لديهم أقارب مقربون يعانون منه، وتشمل الأسباب الأخرى
- إصابات الرأس أو الدماغ .
- الأورام التي تحدث بالقرب من الأجزاء المسؤولة عن تنظيم دورة النوم في الدماغ .
- حالة انخفاض المناعة الذاتية تهاجم جهاز المناعة الخاص بخلايا المخ التي تحتوي على المادة الكيميائية “أوركسين .
- تشمل الالتهابات، على سبيل المثال، الإصابة بفيروس H1N1 المعروف باسم إنفلونزا الخنازير، وكذلك التعرض لآثار اللقاح للفيروس
يمكن لأولئك الذين يعانون من الخدر أن يعانوا في مرحلة متقدمة من العمر من مرض الجمدة ، ولكن ليس جميع الأشخاص الذين يعانون من الخدر يعانون من أعراض الجمدة .
تشخيص مرض الجمدة
في حال تنبأ الطبيب المختص بأنك تعاني من أعراض الجمدة أو الخدر، فسيطلب منك فورًا إجراء الاختبارات التالية:
- يتم إجراء فحص شامل لتقييم صحتك العامة لمعرفة ما إذا كانت هذه الأعراض تشير إلى مرض آخر أخطر .
- ستقوم بتعبئة استبيان أو نموذج كتابي لتحديد عادات النوم اليومية وقياس شدة نوبات الخدر .
- يتضمن فحص النوم تسجيل ما يحدث لعضلات الجسم والدماغ أثناء النوم .
- يتضمن إجراء اختبار زمن النوم المتعدد تناول قيلولات متفرقة على مدار اليوم، لتحديد الوقت اللازم للغفوة .
يمكن للطبيب سحب عينة من السائل النخاعي الموجود حول النخاع الشوكي في الدماغ، للتأكد من وجود مستويات غير طبيعية في مادة هيبوكريتين أو أوركسين، وهذا ممكن للمساعدة في تشخيص الحالة بشكل دقيق .
علاج مرض الجمدة
يتم علاج مرض الجمدة المصاحبة للخدار أو الخدر عادةً من خلال الأدوية وتغيير نمط الحياة، وعلى الرغم من عدم وجود تعافٍ تام من الجمدة أو الخدر، إلا أن المعالجة تركز على تخفيف الأعراض، وتتضمن الأدوية المستخدمة لمعالجة الجمدة المصاحبة للخدار أو غيرها ما يلي:
الأدوية
- المضادات الاكتئابية ثلاثية الحلقات، مثل دواء “كلوميبرامين .
- هكذا يتم استخدام مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية `SSRIs` وهي نوع من مضادات الاكتئاب أيضا، مثل `فلوكستين` و`بروزاك` أو `فينلافاكسين` إفكسور إكس أر
- يتم استخدام أوكسيبات الصوديوم “xyrem” في علاج الجمدة أو النوم القهري خلال اليوم .
أما علاج الخدر الذي يحدث معه الجمدة ، فهي كما يلي:
- يستخدم الدواء `modafinil – Provigil` لتقليل الشعور بالنعاس وزيادة الانتباه أو اليقظة .
- المنشطات التي تساعد في البقاء في حالة يقظة تشبه “الأمفيتامينات
من الطبيعي أن تحتوي هذه العلاجات على العديد من الأعراض الجانبية السيئة مثل العصبية وعدم انتظام نبضات القلب وتغيرات المزاج، ويمكن أن تؤدي بعض هذه الأدوية إلى الإدمان، لذا يجب تناولها تحت إشراف طبي مستمر .
تغيير نمط الحياة
يمكن أن يساعد تغيير نمط الحياة السيئ أو المتبع والمعتاد على تخفيف حدة وتردد نوبات الجمدة أو الخدر، ورغم عدم القضاء عليها تمامًا، إلا أن ذلك يساهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة .