مراحل تربية وزراعة الأسماك
تتعدد مراحل تربية وزراعة الأسماك ويقوم العديد من الأشخاص بإقامة مزارع لتربية الأسماك لأغراض متعددة، بما في ذلك التجارة الكبيرة في الأسماك والتجارة المحلية. وتشمل تلك المزارع تربية مجموعة متنوعة من الأسماك، بدءا من الأسماك العادية المعروفة وصولا إلى الأسماك الاستوائية. يقوم العديد من أصحاب المزارع بتربية الأسماك بهدف بيعها للمطاعم. تعتبر المزارع السمكية مكانا ترفيهيا للعائلات، حيث يأتي الكثيرون لمشاهدة الأسماك وتناول الطعام فيها.
مراحل تربية وزراعة الأسماك
تختلف مراحل تربية وزراعة الأسماك باختلاف نوعها، فهناك أسماك ذهبية واستوائية يتم تربيتها داخل الأحواض، وتعتمد على الطحالب والديدان، وتحتاج إلى الاهتمام والرعاية، ومعرفة الأمراض التي يمكن أن تصيبها.
تتكاثر هذه الفئة بشكل طبيعي في الأحواض المنزلية، ولكن بعض أنواع الأسماك الاستوائية تحتاج إلى رعاية ومساعدة أكبر، ويجب على مربيها التفرقة بين الأنواع ومعرفة ما يحتاجه كل نوع.
ومن الضروري مراعاة الإناث التي تحتضن البيض وعمل نظام غذائي جيد لها، ويفضل أن يختار المربي المبتدئ نوعيات مثل أسماك الصفائح لأنها تكون بسيطة في تربيتها ولا تحتاج مجهود كبير وبعد مرور أول تجربة يستطيع المربى اختيار نوعيات جديدة، وهناك أنواع أخرى يتم استخدامها كطعام تحتاج أماكن أوسع وتغذية مختلفة.
طرق الاستزراع السمكي
تتنوع الطرق المستخدمة في الاستزراع وتشمل مراحل تربية وزراعة الأسماك والطرق التالية
نظام الأقفاص
يتم تربية الأسماك خارج السواحل بوضعها داخل قفص ووضع القفص داخل البركة أو البحيرة، ويسمى هذا الأسلوب بتربية الأسماك الاصطناعية، ويتم إطعامها بطريقة اصطناعية. وقد تم تطوير هذا النوع والحفاظ عليه من الأمراض، ويعد هروب الأسماك من القفص عيبًا في هذه الطريقة.
خندق الري
تتم تربية الأسماك في هذه الطريقة داخل بركة أو خندق صغير يحتوي على المياه، وتُعد هذه الطريقة من مستويات تربية الأسماك البسيطة، ويتم زراعة الطحالب في البرك لتعيش عليها الأسماك، ويستخدم المزارعون النفايات التي تتركها الأسماك لتخصيب أراضيهم الزراعية.
الاستزراع المركب
يتم خلال مراحل تربية وزراعة الأسماك وضع نوعين من السمك، وهما النوع المستورد والنوع المحلي معًا في بركة واحدة، ويمكن أيضًا وضع ستة أنواع مختلفة داخل خندق أو بركة واحدة، ويجب اختيار الأسماك التي توضع في مكان واحد حتى تتمكن من التعايش مع بعضها والحصول على التغذية الكافية.
إعادة التدوير
يتم استخدام خزانات واسعة بالقرب من أنابيب مائية لتحريك المياه ببطء بين الخزانات والأنابيب، وتوجه مخلفات الأسماك إلى النباتات في الأنابيب، ويفضل زراعة الريحان والبقدونس فيها.
معدات تربية الأسماك
تتضمن مراحل تربية وزراعة الأسماك توافر المعدات المستخدمة في تربية الأسماك، وتشمل ما يلي:
بركة لتربية السمك
تتنوع أحواض تربية الأسماك، فتوجد أنواعٌ كثيرة منها، منها الأحواض الخرسانية الكبيرة والأحواض البلاستيكية. وتوجد خزانات متنوعة الأحجام، ويتم اختيارها بناءً على كمية الأسماك التي سيتم تربيتها.
مياه نظيفة
تتضمن مراحل تربية وزراعة الأسماك استخدام مياه نقية داخل خزانات الأسماك، حتى تتمكن الأسماك من النمو والتكاثر في بيئة نظيفة بعيدًا عن التلوث.
طعام الأسماك
يجب توفير أنواع جيدة من الأطعمة لتغذية الأسماك، ويعد علف الأسماك أكثر الأنواع شيوعًا في تربية الأسماك، وتتغذى الأسماك على أنواع مختلفة من الأطعمة في كل مرحلة من مراحل تربيتها وزراعتها، بدءًا من مرحلة اليرقات وحتى تصبح سمكة يافعة.
العمالة
من الجيد أن يتوفر عدد مناسب من العمالة خلال مراحل تربية وزراعة الأسماك، وخاصة في المزارع الكبيرة التي تهتم برعاية الأسماك وتلبية جميع متطلباتها.
شبكة صيد
تستخدم شبكة صيد الأسماك بعد أن تصبح الأسماك يافعة وجاهزة للحصاد، حيث يتم وضع الشبكة في البركة ووضع كمية من الأعلاف عليها، فيجتمع السمك داخل الشبكة.
مميزات تربية الأسماك
تشمل تربية الأسماك مميزات كثيرة، منها
- تلعب تربية الأسماك دورًا مهمًا في خلق فرص عمل في مجال تربية الأسماك وفي المطاعم وفي مجالات النقل الخاصة بالأسماك.
- تُعد الأسماك من بين أهم مصادر اللحوم التي تحتوي على البروتين، بالإضافة إلى أنها تحتوي على أوميغا 3 الذي يساعد على الحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأمراض.
- يمنع تربية الأسماك أشخاص يحبون تناول الأسماك من القيام بالصيد البري، لأنها تتوفر بكثرة في المزارع ويمكن الحصول عليها بسهولة.
- يتميز إنشاء مزرعة أسماك بتكاليف أقل مقارنة بمزارع الدواجن، ويمكن إنشاؤها في موقع مناسب مع وجود مصدر مياه بأقل تكلفة.
- يحمي تربية الأسماك الأسماك من الطيور والحيوانات المفترسة، مما يساعد على زيادة عددها، ويتم متابعة تطورها وحمايتها من الطفيليات.
- “يتم منح الأسماك فرصة كافية للنضج قبل الاستخدام.
- يجعل الاستزراع الكثير من الفصائل والسلالات تعيش لفترات أطول وتمنع انقراضها.
استزراع سمك البلطي
يعتبر البلطي واحدًا من الكائنات المائية الأكثر شهرة، ويتميز بحجمه الكبير ووفرة البروتين فيه، بالإضافة إلى نموه السريع، وهو نوع من الأسماك الاستوائية التي تعيش في المياه الدافئة.
تتراوح درجة حرارة ماء تربية سمك البلطي بين 18 و 30 درجة مئوية، وتتميز هذه السمكة بقدرتها على التكاثر بشكل مستمر، ويجب توفير نظام غذائي مناسب لها لتنمو بشكل صحي، ويمكن لسمك البلطي التصدي للأمراض.
استزراع سمك التونة
تعد أسماك التونة واحدة من فصيلة الأسماك التي تعيش في المياه المالحة، وتعتبر دولة اليابان من أكثر الدول التي تستهلل أنواع التونة المختلفة، ومن أشهر أنواعها تونة الزعانف الزرقاء التي بدأت في الاختفاء بسبب كثرة صيدها.
يتم صيد هذا النوع من الأسماك البرية وتربيتها في مزارع الأسماك حتى تصبح صالحة للاستخدام، ويتم زراعة التونة في الشباك الخارجية وفي المزارع المخصصة لإعادة التدوير.
استزراع سمك السلور
تعيش سمكة السلور في الأماكن الدافئة ويتم زراعتها داخل المياه العذبة ويتم تغذية سمكة السلور بالأرز والذرة، ويزداد الطلب على أسماك السلور في الأسواق لكثرة الفوائد الصحية التي تتضمنها، وتنضج سمكة السلور بعد مرور ثمانية عشر شهرا من زرعها وتتعدد أنواعها فمنها السلور الأزرق والمسطح.
تغذية الأسماك
تشكل مرحلة التغذية جزءًا أساسيًا من عملية تربية وزراعة الأسماك، حيث يتم إنشاء نظام غذائي يلبي احتياجات الأسماك من الطعام، ويتم تغذيتها بأعلاف تحتوي على جميع العناصر الأساسية التي تعزز نمو الأسماك بطريقة صحية.
– تتوفر أعلاف الأسماك في صورة مجففة مثل الحبيبات، وتحتاج الأسماك إلى حوالي 40 عنصراً غذائياً من بينها الدهون والأحماض والفيتامينات، وتتم توفير هذه العناصر داخل الأعلاف والأغذية الأخرى التي تتناولها الأسماك.
وتقوم بعض المزارع بتوفير بدائل للأعلاف في التغذية لكي يتم التقليل من مسحوق السمك المتواجد في الأعلاف حتى لا ينتقل للإنسان عند تناول السمك، وتختلف التغذية تبعا لاختلاف نوع السمك فهناك أنواع من الأسماك تأكل اللحوم حيث تعتمد في تغذيتها على الأسماك الصغيرة ومن هذه الأنواع سمك السلمون.
بالتالي، فإن تربية وزراعة الأسماك تتضمن اختيار مكان مناسب لتربيتها، حيث يمكن استزراع الأسماك في برك أو خنادق أو أقفاص أو خزانات. يجب توفر المعدات المناسبة لإتمام عملية الاستزراع، مثل شبكة الصيد والبركة والمياه النظيفة والعمالة والتغذية الصحية. يتميز الاستزراع بتوفير كميات كافية من الأسماك التي تغني عن صيد البراري، بالإضافة إلى حماية الأسماك من التهديدات البيئية.