مراحل الدراسات العليا

تحقيق الشهادات العليا الممثلة في شهادة الماجستير والدكتوراه يعد حلما يسعى إليه العديد من الشباب الطموح الذين يرغبون في تحقيق المراكز الرفيعة في المجتمع، إذ تفتح أبواب النجاح والتميز في مجال العمل، بالإضافة إلى تيسير فرصة الترقية إلى مناصب أعلى في وقت قصير .

على الرغم من ذلك، بعد الحصول على شهادة البكالوريوس، يشعر العديد من الطلاب بصراع داخلي بين اتخاذ مسارين. الأول هو الالتحاق بالحياة المهنية لتأمين سبل العيش اليومية. أما الثاني فهو متابعة الدراسات العليا للحصول على مؤهلات أكاديمية أعلى، وهذا يزيد من خبرتهم ويعزز معرفتهم في مجال تخصصهم. وينعكس ذلك في المستقبل والحياة المهنية للشخص.

مفهوم الدراسات العليا

تعرف الدراسات العليا بأنها مرحلة علمية يقوم بها الطالب الجامعي بعد حصوله على شهادة البكالوريوس ، حيث يحصل فيها الطالب على درجة الماجستير، أو درجة الدكتوراه، أو الدرجتان معاً ، إذ يهدف الطالب من هذه الدراسة المتعمقة في مجال تخصصه إلى توسيع مهاراته، وثقافته، وخبرته بمجال دراسته الجامعية .

مراحل الدراسات العليا 

يتطلب الحصول على شهادة الدراسات العليا معرفة اختصارات الدرجات العلمية الخاصة بها، فعلى سبيل المثال يختصر ماجستير بـ MSc بالإنجليزية، والدكتوراه بـ Ph.D.

تتكون مراحل الدراسات العليا من مرحلتين هما مرحلة الماجستير ومرحلة الدكتوراه، وتختلف كل مرحلة في عدد سنوات الدراسة ومستوى التعمق في تخصص الدراسة، فمرحلة الدكتوراه تتميز بالتعمق أكثر من مرحلة الماجستير

مرحلة الماجستير

1. تعد مرحلة الماجستير أول مرحلة في الدراسات العليا.
2. تستغرق هذه المرحلة فترة زمنية تصل إلى ثلاث سنوات.
3. تتسم هذه الدراسة بالتعمق في المجال، حيث تساعد الطالب على تحويل المعلومة المدروسة في مرحلة البكالوريوس من الجانب الأكاديمي النظري إلى الجانب العملي التطبيقي، وهذا يساعده على الابتكار والأبداع والتميز في مجال عمله.
4. أكثر أنواع الماجستير شيوعًا هي ماجستير الآداب وماجستير إدارة الأعمال.

مرحلة الدكتوراه

1. تُعد مرحلة الدكتوراه أعلى الشهادات العلمية في الدراسات العليا، ولذلك يحلم كل إنسان منذ صغره بالحصول على شهادة الدكتوراه.
2. تتنوع الدكتوراه إلى نوعين، ألا وهما الدكتوراه العلمية والدكتوراه الفخرية.
3. تساعد الطالب على دراسة وتحليل الأمور بطريقة علمية من خلال تنمية المهارات النقدية لديه.
4. يحصل الطالب على خبرة واسعة في مجال تخصصه، مما يجعله مؤهلاً لأي مسمى وظيفي يتولاه.
5. يساعد الإنسان على الحصول على منصب أكاديمي مرموق.
6. ترفع الموقف العلمي والثقافي والاجتماعي للإنسان

شروط القبول في الدراسات العليا

المقصود في الدراسات العليا هو تأهيل الطالب علميا وثقافيا للتأثير في المجتمع وقيادته. ولذلك، تضع الجامعات شروطا يجب توافرها لدى كل طالب حتى يتم قبوله لدخول مرحلة الدراسات العليا، ومن هذه الشروط:

1. يشترط للطالب الدخول إلى الدراسات العليا حصوله على درجة البكالوريوس الجامعية بتقدير جيد أو جيد جدًا أو امتياز.
2. يجب على الطالب الالتزام بعدد الساعات المخصصة لدراسة الدراسات العليا.
3.  يُشترط حصول الطالب الجامعي خلال مرحلة البكالوريوس على معدل تراكمي محدد.
4. من الشروط الضرورية للطالب في مرحلة البكالوريوس هو الحضور المنتظم للمحاضرات الجامعية، حيث ترفض بعض الجامعات قبول الطلاب الذين حصلوا على درجة البكالوريوس بنظام الانتساب.
5. يشترط على الطالب دخول امتحان اللغة الإنجليزية والنجاح فيه، إذ أنه امتحان لتقييم مستوى الطالب باللغة الإنجليزية ، حيث يواجه الطالب مجموعة اختبارات لمعرفة مدى إدراكه لقواعد اللغة الإنجليزية، وتطبيقها، بالإضافة إلى قراءته الجيدة للغة الإنجليزية، وقدره على المحادثة، وفي حالة رسوب الطالب في هذا الاختبار يمنع من عمل دراسات عليا.
6.  يتطلب أن يكون تخصص الدراسات العليا في نفس مجال دراسة البكالوريوس أو مجال مرتبط بشدة به. تهدف الدراسات العليا إلى تزويد الطالب بالمعلومات والمهارات المرتبطة بمجال دراسته، فمثلا يمكن لطالب الطب القيام بدراسات عليا في مجال الطب الطبيعي، ولكنه لا يستطيع القيام بدراسات عليا في مجال إدارة الأعمال أو القانون.
7.  يجب على الطالب تسجيل رغبته في الدراسات العليا بالجامعة عن طريق تسجيله في الموقع الإلكتروني المخصص لهذا الغرض.
8. يجب تقديم الأوراق الرسمية الأصلية للطالب، مثل شهادة الميلاد وشهادة البكالوريوس.

أهمية الدراسات العليا

تمنح الدراسات العليا درجات علمية تقدم مزايا للطالب يمكنها مساعدته على تحقيق النجاح والتميز في مجال عمله، وتتمثل أهمية الدراسات العليا في

1. تساعد الدراسات العليا الطالب على التعرف على كل شيء يتعلق بمجال دراسته الجامعي، مما يزيد من معرفته وفهمه لتخصصه.
2. تزيد الثقافة من مهارات الإنسان وتجعله يبدع في مجال عمله، ويصل إلى مراكز هامة في وقت قصير. فالثقافة والعلم يجعلان الإنسان مؤهلاً للمناصب الهامة لأنها توفر له الخبرة اللازمة.
3. تزيد الشهادات العلمية والثقافة الواسعة فرص العمل، حيث إن كان الإنسان يحمل هذه الشهادات والثقافة الواسعة، فإن ذلك يؤهله للعمل في أكبر المؤسسات.
4. تجعل متطلبات سوق العمل وامكانيات الطالب متوافقة، مما يساعده على العثور على وظيفة جيدة تمنحه مركزًا متميزًا في المجتمع.
5. تزيد الدرجات العلمية المتقدمة مثل درجتي الماجستير والدكتوراه من دخل الإنسان، حيث تساعد في الوصول إلى أعلى المناصب في العمل، وكلما كان المنصب أعلى، زاد الدخل المادي المتوقع للوظيفة.
6. تمنح الفرصة للإنسان السفر إلى الدول المتقدمة للحصول على منح دراسية تزيد من معرفته وثقافته، مما يساعده على متابعة آخر التطورات التي حصلت إليها تلك الدول في مجال العلم.
7. تجعل الإنسان نفسه مؤثراً في مجتمعه وبلده، حيث أن أساس ارتقاء المجتمعات هو الثقافة والعلم.
8. تساعد تنمية مهارات الإنسان في جعله قادرًا على الابتكار والإبداع والتجديد.

كيف أحصل على شهادة الماجستير في ظل التكنولوجيا الرقمية

يواجه العديد من الشباب عقبات تمنعهم من الحضور المنتظم للجامعة، وفي إطار تطوير نظام التعليم، تم العثور على حل لهذه المشكلة من خلال الحصول على درجة الماجستير عن بعد دون الحاجة إلى التقيد بجدول دراسي منتظم. يتم ذلك من خلال التفاعل بين الطلاب والأساتذة والزملاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مثل البريد الإلكتروني وتبادل المواد المسجلة والمصورة، وهي وسيلة تتماشى مع التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم.

ومن مزايا الحصول على شهادة ماجستير عن بعد :

1. يدير الطالب وقته بالطريقة التي تتناسب مع ظروفه وحياته المعيشية.
2. لا يلزم الطالب الالتزام الكامل بالدراسة، بل يمكنه مزج الدراسة بالأسرة والأصدقاء والعمل.
3. تساهم في خلق حالة من التفاعل والتواصل الإلكتروني بين الأستاذ والطالب، مما يفتح المجال لمناقشة أوسع من الموضوعات الأكاديمية.
4. لا يوجد أي اختلاف بين درجة الماجستير الأكاديمية ودرجة الماجستير عن بعد

بعد الحصول على درجة الماجستير عن بعد، يمكن للطالب استكمال دراسته بنفس الطريقة للحصول على أعلى شهادات الدراسات العليا، وهي شهادة الدكتوراة عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة.

“ينبغي على كل شخص التغلب على العقبات التي تعوق تحقيق أحلامه، خاصةً مع توفر التكنولوجيا الرقمية التي تسهل الكثير، ويمكننا من خلالها التعلم والحصول على الشهادات، مما يساعدنا على تحقيق النجاح والتميز.