مراحل التحول لدى الضفدع
دورة حياة الضفادع
تتألف حياة الضفدع من ثلاث مراحل هي مرحلة البيضة ومرحلة اليرقة ومرحلة البلوغ، ويطلق على مرحلة نمو الضفدع اسم مرحلة التحول، ولا يقتصر ذلك على الضفادع فقط، بل تتعرض مختلف الحيوانات البرمائية لتغيرات خلال فترة النمو، إضافة إلى أن العديد من الحيوانات اللافقارية تتميز بهذه الخاصية، ويتم تحويل البيضة إلى يرقة بفضل البرولاكتين والتيروكسين، ويمكن من خلالهما التحكم في خصائص البرمائيات المختلفة.
موسم تكاثر الضفادع
في فصل الربيع يحدث موسم التكاثر للضفادع، حيث يكون الوقت المناسب في المناخات المعتدلة، وأيضا يحدث خلال موسم الأمطار في المناخات الاستوائية، ويحدث ذلك عندما تكون ذكور الضفادع قابلة للتزاوج، وفي هذه الحالة يتم بدء جذب الشركاء عن طريق إصدار أصوات مرتفعة، ويتم ذلك عن طريق ملء كيس صوتي بالهواء ثم تحريك الهواء ذهابا وإيابا، مما يؤدي إلى إصدار أصوات تشبه الذقذقة، والتزاوج يحدث عن طريق ظاهرة تعرف باسم الضفضعة.
العديد من أنواع الضفادع تقوم بوضع بيضها في مياه هادئة بالتحديد فوق النباتات فإنها البيئة المناسبة للبيض، ومع مرور الوقت يتطور البيض بشكل آمن، وتقوم أنثى الضفدع بوضع البيض في بيض والتي تصبح على شكل تكتل في مجموعات والتي يطلق عليها إسم التكاثر، وعندما يتم عملية التبويض وفي هذه الحالة يطلق الذكر الحيوانات المنوية لحدوث عملية التبويض.
بالنسبة للبالغين، يتم ترك البيض ينمو بدون عناية، وفي بعض الأحيان يتم استخدامه كوسيلة لرعاية الضفادع أثناء نموها، وعندما تنضج البويضات المخصبة، ينقسم الصفار في كل بويضة إلى عدة خلايا، ثم يتحول إلى شكل اليرقة أو الشرغوف، وبعد فترة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع، تصبح البيضة جاهزة للفقس ويتحرر الشرغوف الصغير.
خصائص الضفادع الصغيرة
بجانب معرفة مراحل التحول الكامل، تتميز الضفادع الصغيرة أو يرقات الضفادع بخياشيم بدائية وذيل طويل، وفي الأسبوع الأول أو الثاني يبدأون في الحركة وامتصاص الصفار من البويضة بعد الفقس، ويتمكنون من الحصول على الغذاء اللازم في هذه الفترة، وعند الانتهاء من هذه المرحلة يصبح الشرغوف قويا ويمكنه السباحة.
ثم تبدأ الضفادع الصغيرة في تناول الطحالب والنباتات الأخرى، مما يزيد قوتها ويجعلها حيوانات عاشبة. تقوم بتصفية المواد من الماء أثناء السباحة. وليس هذا كل شيء، فهي تقوم أيضا بإزالة بعض أجزاء النباتات. في الوقت نفسه، ينمو الشرغوف وتكون التغذية هي السبب في نمو الأطراف الخلفية، مما يجعل جسمها يمتد ويصبح أكثر قوة. عندما تنمو، تصبح مواد نباتها أكبر وتتغذى على النباتات. ثم تبدأ الأطراف الأمامية في النمو، وفي نهاية المطاف، يتشكل الجلد فوق الخياشي.
بعد مضي 12 أسبوعًا، يتم امتصاص الخياشيم وذيل الشرغوف بالكامل في جسم الضفدع عند وصوله إلى مرحلة البلوغ. وبعدها، يمكن للضفدع الخروج إلى اليابسة والعيش كحيوان برمائي.
سمات الضفادع بشكل عام
تتميز الضفادع ببعض الخصائص المميزة، حيث تمتلك عيونًا بارزة تعد من أكثر العلامات الجسدية التي تميزها، وبالإضافة إلى ذلك، فليس لديها ذيل، وتمتلك أرجل خلفية قوية تمكنها من القفز والسباحة والتأقلم مع البيئة المائية والبرية.
إضافة إلى جلودها الرطبة والناعمة، تتميز الضفادع بأنها كائنات مائية في الغالب، وتعيش بعضها في الأرض أو الأشجار أو الحجارة، ولكل نوع خصائص مختلفة. على سبيل المثال، تتسلق الضفادع الأفريقية باستخدام أقراص إصبع القدم اللاصقة، في حين أن الضفادع الطائرة تعيش في الأشجار وتستطيع الانزلاق من مسافات عالية تصل إلى 12-15 مترا باستخدام حوافر بين أصابعها، وتتميز بخصائص جسدية خاصة تمكنها من ذلك. تختلف الخصائص بين البرمائيات، ولكن هناك خاصية خاصة ليست لدى البرمائيات الأخرى .
الغدد الجلدية السامة للضفادع
العديد من الضفادع لديها غدد جلدية سامة، وهذه السموم لا تسبب حماية الثدييات والثعابين والطيور، وبعض الأنواع من الضفادع تكون صالحة للأكل، وبعض أنواع الضفادع الأخرى تكون عرضة إلى تغير الألوان، وبعض الأنواع تتميز بالألوان الزاهية التي تزيد من جمالها خاصة أنها تكون على الأجزاء الخلفية للضفدع والتي تومض عند تحرك الضفدع، وهذا الأمر وسيلة لمعرفة سمية الضفدع، ومعظم الضفادع تعيش عللى الحشرات وعلى المفصليات ذات الحجم الصغير وكذلك على الديدان، والبعض الآخر يتغذى على الضفادع وعلى الزواحف والقوارض المختلفة، نظرًا لتعدد أنواع الضفادع فإن الخصائص فيما بينها متفاوته.
بجانب ذلك فإن جميع أنواع الضفادع يخرج منها العديد من الإفرازات الجلدية السامة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن البشر لا يعانون من تهيج في الجلد عند التعامل مع الضفادع، وفي نفس الوقت فإن التعامل مع الضفادع زاهية اللون يجب أن يتم توخي الحذر في هذه الحالة للوقاية من أي مخاطر يمكن أن تتعرض لها، وذلك يعود إلى أن إفرازات الجلد القلوية يمكن أان تكون قالته في حالة تم أمتصاصها من قبل الأغشية المخاطية للإنسان، أو قد مرت على جرح في جمس الإنسان، حيث أن الإفرازات السامة التي تنتج عن الضفادع حقيقية وينتج عنها ضرر بالغ الخطورة على الإنسان.
أما بالنسبة إلى الضفدع السام الذهبي فإنه هو الأكثر خطورة حيث أنه شديد السمية، الأمر يصل إلى الحد الذي يجعل طرف السهم الذي يفكر ظهره يحصل على سم كافي حتى يمكن من خلالها قتل طائر كبير أو قرد، وعلى الرغم من خطورة السموم إلا أنه لم يتم التعرف على أصل الإفرازات التي يتم إنتاجها إلى اليوم، ولكن بعض الدراسات قد ذكرت أن هذه السمية ناتجة عن استهلاك الضفادع إلى الخنافس بكميات كبيرة، بل أنها تعتبر الفريسة الأساسية بالنسبة لها.
تثبت هذه الحقيقة أن الضفادع، عندما يتم حجزها في أماكن بعيدة ولا يمكنها الوصول إلى الخنافس، فإن نسبة السمية الناتجة عن إفرازات الضفادع تقل بشكل واضح. لذلك، يجب الابتعاد عن الضفادع للوقاية من المخاطر التي يمكن أن تترتب على الإفرازات السامة التي تطلقها، والتي يمكن أن تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان. على الرغم من اختلاف هذا الأمر من ضفدع إلى آخر، إلا أنه في جميع الأحوال يمثل خطرا جسيما.