مرئيات حول اسلوب الالقاء
أول كتاب تم تأليفه في الإلقاء كان من قبل أرسطو وأطلق عليه كتاب الخطابة، والخطيب هو شخص كان يقف قديما على مكان عالي ويتجمع حوله مجموعة من الناس ليخطب فيهم، وكان هذا يتوقف على مهارة الشخص الذي يلقي الكلام وقدرته على ترتيب أفكاره وقوة إلقاؤه، واختياره للألفاظ القوية واستحضار الصور والتشبيهات البلاغية وغيرها .
أشياء يجب أن تعرفها قبل الإلقاء
1- الإخلاص في النية، قال تعالى : ” ليبلوكم أيكم أحسن عملا ” .
2- حسن الاختيار : يجب أن يكون محتوى العرض مرتبطًا بجوهر الحياة .
3- التحضير الجيد : خاصة إذا كان الموضوع غير بسيط، أو إذا كان الموضوع حساسًا .
4- يجب أن تعمل بما تقوله، ولا ينبغي أن يكون الموضوع مجرد خطبة فقط. قال ابن القيم رحمه الله: `هؤلاء هم علماء السوء، جلسوا على باب الجنة يدعون الناس إليها بأقوالهم، ويدعون إلى النار بأفعالهم. فكلما قالوا للناس: `هلموا`، قالت أفعالهم: `لا تستمعوا إليهم`. فلو كان ما دعوا إليه حقا، كانوا سيكونون أول المستجيبين له. فهم في الصورة أولياء، وفي الحقيقة قطاعو طريق .
أشياء يجب أن تعرفها عند الإلقاء
1- الاستهلال : يجب ذكر اسم الله سبحانه وتعالى والثناء على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل القيام بأي عمل ذي بال ، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “كل أمر ذي بال لا يبدأ بذكر الله – وفي رواية بحمد الله – فهو أقطع.
يتعين عليك توضيح سبب اختيارك للموضوع وأهميته لمن يستمع إليك .
يجب جعل المستمعين متشوقين للموضوع وإثارة أثره القوي في نفوسهم .
يجب تفصيل عناصر الموضوع من خلال ذكر رؤوس الموضوع .
يتعين عليك تلخيص الموضوع في النهاية .
أمور فنية يجب مراعاتها عند الإلقاء
يتوجب عليك التحدث باللغة العربية الواضحة التي يفهمها المتلقي، ويجب أن تتحدث وفقًا لقدرات العقول، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `أمرت بأن أخاطب الناس على قدر عقولهم` .
2- يجب أن تتأنى في الحديث، فخير الكلام ما قل ودل، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقول : ” ما كان رسول الله صلِّ الله عليه وسلم يسرد الحديث كسردكم هذا ، يحدث حديثاً لو عده العاد لأحصاه ” وقد زاد الإسماعيلي في روايته ” إنما كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهماً تفهمه القلوب ” .
يجب أن يكون الصوت متوسطًا، حتى لا يحتاج إلى رفع الصوت بشدة ما لم يكن ذلك ضروريًا، ولا يجب أن يخفض الصوت بشكل يجعل الحاضرين حولكيصعب سماع حديثك .
4- لكي تنظر في عيون الحاضرين جميعا، يجب أن يشعر كل فرد بأهميته في الاجتماع، وأنك تخصه بالحديث مباشرة عن طريق النظر إلى عينيه. وروى عمرو بن العاص رضي الله عنه قائلا: `كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل بوجه وحديثه على شر القوم، يراعي ذلك، وكان يقبل بوجهه على حتى ظننت أني أحسن القوم. فقلت: يا رسول الله، هل أنا خير من أبي بكر؟ فقال: أبو بكر. قلت: يا رسول الله، هل أنا خير من عمر؟ فقال: عمر. قلت: يا رسول الله، هل أنا خير من عثمان؟ فقال: عثمان. فلما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، صد عني، فأدمت أنني لم أكن سألته .
تعد حركات اليدين مهمة أيضاً لتوضيح الفكرة، ويمكن استخدامها ولكن دون مبالغة أو إفراط .
إشارات يجب مراعاتها عند الإلقاء
يجب التحدث بالأهمية ثم المهم، واقتصاد الكلام في الحديث .
2- لا تتحدث بلسان بذيء ولا تتلفظ بكلام غليظ .
3- كن حاضرًا ومتواصلًا مع الآخرين لكي لا يشعروا بالملل أو الفتور .
ينصح بأن تكون قوي الملاحظة عن طريق مراقبة ردود فعل الناس من خلال تعبيرات وجوههم .
5- يجب أن يكون لديك ثقافة واسعة وأن تكون مطلعا لتكون طليق اللسان .
نصائح يجب مراعاتها عند الإلقاء
1- ابتعد عن الحركات الكثيرة .
لا تسأل الجمهور أسئلة يعلمون أنهم لن يستطيعوا الإجابة عليها .
3- كن أنيقا لكي تكون واثقا من نفسك .
4- حضر جيدا .
كن موجزًا ولا تكن مستعجلًا في نفس الوقت .