مذكرة يومية عن اول يوم دراسي قصير
انتهت فترة العطلة، وبدأت التحضيرات لبدء العام الدراسي الجديد. تذكرني ألوان حقائب المدرسة واللوازم المدرسية بمقاعد الدراسة وزمن البراءة. على الرغم من أن ذكرياتي المدرسية قليلة، إلا أنني أتذكر تماما أيامي الأولى في المدرسة بعد قرار والدي بالاستقرار النهائي في مكان ما. أتذكر ذلك الصباح عندما أيقظتني والدتي وأخبرتني أنه اليوم الأول في المدرسة. حصلت على تسريحة شعري ورتبت غرفتي وضفائري. وعندما وقفت الحافلة المدرسية أمام الباب، انطلق جرس الإنذار في داخلي وبدأت أصرخ، أرغب في أن تعود أمي بي إلى المنزل، لكنها دفعتني بقوة نحو الحافلة وأنا ما زلت أصرخ. في ذلك اليوم، لم أدرك أنها خطوة صغيرة جدا في رحلتي الدراسية الطويلة .
أصدقائي شاركوني قصصهم الطريفة في أول يوم دراسي
قامت مجموعة من أصدقائي بمشاركتي قصصا مضحكة عن أيامهم الأولى في المدرسة الابتدائية، أحدهم حصل على درجة 10/10 في إحدى رسوماته ورفض العودة إلى المدرسة، معلنا أنه نجح ولا يحتاج للعودة مرة أخرى، ولكن والده أجبره على العودة ولكنه هرب وبدأت مطاردة مثيرة بينه وبين والده أمام المدرسة وقد شجعه التلاميذ، وانتهت المطاردة بصفعة قوية على فخذه وظلت يد والده مرسومة على فخذه طوال الحصة. بعد سنوات عدة، تذكر هو ووالده تلك الواقعة وأخبره والده أنه تعرض لصفعة من والده في ظروف مماثلة، ويقولون إنها صفعة موروثة بين الأجيال .
تفاصيل منسبة في اول يوم دراسي
يقول صديق آخر إنه لا يتذكر تفاصيل يومه الدراسي الأول، ولكنه يتذكر الجملة التي يكررها في كل دخول للمدرسة. يرفض أن يحرج والده بسبب القائمة الطويلة للكتب والدفاتر والأدوات المدرسية المطلوبة، لأنه يعرف أن والده ضيق اليد وعسير الحال. وعندما يسأله أستاذه عن سبب نقص كتبه وأدواته، يتطلع إليه ويرد بعبارة يتكررها حتى نهاية العام الدراسي. يفتخر بكونه كان زعيم سرب المشاغبين في المدرسة، وعلى الرغم من تعرضه للضرب من قبل أساتذته، يرفض الانصياع لهم بسبب كبريائه، ويمنع نفسه من البكاء، ويضحك بفخر عندما يدخل الصف ويحيي زملائه. وعندما يجلس على طاولته، يسارع إلى قطعة حديدية في منتصف الطاولة ليمرر يده عليها عسى أن يهدئ آلام الضرب .
ذكريات بعض المعلمين عن اليوم الاول للدراسة
تفضل أستاذة تعليم ابتدائي دائما تدريس تلاميذ الصف الأول لأنهم يعتبرون طلابا ناشئين سهل صقلهم. وتتميز بالانضباط الشديد وتحاول تنقل هذا الانضباط إلى تلاميذها من خلال إلزامهم بالحضور المبكر إلى الفصل الدراسي، حيث تغلق باب الفصل في الساعة الثامنة صباحا. وتروي قصة أن أحد التلاميذ تأخر عن الحصة لأن فراشه بلل، وأخبرها بأن والدته أخذت وقتا طويلا لتضربه، وقد طلبت منه العودة من جديد وطرق الباب، وامتثل لذلك. وسألت تلميذا آخر عن سبب تأخره، فأجاب بأن المعلمة قدمت له الطعام ساخنا واضطر للانتظار حتى يبرد. وللجميع منا قصص مدرسية تلتصق بذاكرتنا وتشكل جزءا من مسيرتنا، وتعتبر هذه السنوات سنوات تمر بسرعة ويشعر بها الآباء والأمهات بثقلها .