ادب

مذكرة يومية عن المطر

مذكرة يومية عن يوم جميل تحت المطر

في اليوم الخامس عشر من شهر فبراير، الذي يكون عادة يوما شتويا ممطرا بشدة وبرودة شديدة، قررت اليوم بما له فوائد صحية كتابة مذكراتي اليومية لأشعر بالدفء في هذا الشتاء القارص، وذلك بالإضافة إلى اكتساب المزيد من الطاقة. سأقوم بكتابة مذكراتي اليومية عن ما حدث معي صباح اليوم .

ذهبت صباحاً إلى غرفة أخي وذكرته بوعدي له، ولم يتأخر أبدًا في تلبية وعوده لي، فهو أخي الحبيب، وقد وعدني منذ فترة أن نذهب أنا وهو للتمشية تحت المطر، ولكن للأسف لم يكن هناك هطول للمطر منذ فترة مع البرد الشديد .

استيقظت اليوم على صوت الأمطار الغزيرة وهي تنهمر على سطح البيت والشرفات، ولم يكن لدي سابق إحساس بهذه السعادة من قبل، فرائحة المطر الدافئ في برد الشتاء وصوت القطرات المتساقطة مداعبة لأرض المدينة هي أجمل ما يمكن سماعه في نهار وليل برد فبراير .

استيقظ أخي بكل حماس على الرغم من عدم نومه جيدًا بسبب العمل المتأخر في الليل، ومع ذلك لم يتردد لحظة واحدة في تلبية طلبي والوفاء بوعده لي، فالحقيقة أن الأمطار لا يستطيع أحد مقاومتها، وخاصة أنا وأخي .

بعد ارتداء ملابسنا وأخذ شمسينا، انطلقنا في طريقنا إلى شوارع المدينة، وسألته: يا أخي، إلى أين؟ فأجاب: قل لي، يا أخي الصغير، إلى أين تريد الذهاب؟ لم أستطع سماعه بسبب صوت الرعد الشديد والبرق الذي فاجأنا بغتة، فقلت له: هيا، دعنا نجري بسرعة، فالجري هو أجمل شيء تحت المطر .

اعتقد انه في ذلك اليوم كانت ضحكاتنا اعلى من صوت الرعد ، ولم يهمنا اي رياح شديدة او امطار غزيرة ، ولم نشعر بأنفسنا سوى وملابسنا مبتلة وقد اغرقنا ارض المنزل بماء المطر والطين ، لم اذكر اننا استمتعنا بيوم كهذا من قبل تحت الامطار ، وكذلك لم اذكر اننا عوقبنا من امي في يوم اكثر من ذلك اليوم !

مذكرة يومية عن وصف المطر

في اليوم الثالث والعشرين من شهر مارس، أنا أعيش وحيدًا في المنزل. وبسبب حبي للمطر، فإنني أتابع نشرات الأرصاد الجوية كل يوم، فهي تشغل اهتمامي في فصل الشتاء. أنا أحب المطر كثيرًا وأعشق الأيام الممطرة .

أعلنت الأرصاد أمس أن اليوم ستشهد هطول أمطار غزيرة، وهي أول أمطار نشهدها في مدينتنا منذ عام، فشعرت بالحماس وقررت كتابة مذكراتي اليومية حول هذا اليوم الماطر، والعمل على استغلال كل موهبتي في الكتابة وخاصة المذكرات الأدبية لوصف شكل المطر في ذلك اليوم.

جلستُ مشروبي الساخن المفضل على كرسي هزازي وأنا أنظر إلى الشرفة المقابلة، وأنتظر بفارغ الصبر هطول المطر .

ها هو المطر ينهمر ، بدأت القطرات الصغيرة البسيطة في التساقط على الارض وعلى المنازل المجاورة وكذلك شرفتي ، احببت الصوت واحببت ما سمعته من صوت الناس المتفاجئة من سقوط الامطار ، وكذلك صوت الاطفال يضحكون في الشوارع ويجرون ويهللون الدنيا تمطر السماء تمطر هيا بنا الى البيت حالا .

تذكرني تلك الأصوات بمنظر المطر مع الأطفال الجيران في بيتنا القديم ، وكيف كنت أستمتع باللعب معهم في ذلك الوقت الممطر ، وكنا نحب اللعب تحت المطر دون أن نشعر بالبرد .

عندما بدأت الأمطار تتساقط وتزيد غزارتها وصوتها يزداد، كانت شوارع المدينة خالية من الناس، حتى القطط. وكان يمكن للمشاهد الذي ينظر إلى المدينة أن يشعر كأنه في مدينة أشباح .

لحظة شعرت بأن تلك الأمطار الغزيرة قد تتحول إلى سيول، شعرت بالقلق والخوف، خاصة على أولئك الذين يعيشون في الشوارع وليس لديهم مأوى. تذكرت عمي الذي يعمل في الصحراء وكيف يمكن أن يكون هذا المطر خطيرًا عليهم .

ومع ذلك، حدث شيء آخر برحمة الله، حيث سطعت الشمس فجأة وبدأت الأمطار تتوقف تدريجياً، حتى بدأت السماء تصفو ويملأ نور الشمس المكان، وظهرت روائح الأرض المبتلة بمياه الأمطار، فكان المطر جميلاً، وأتمنى أن أتمكن من قراءة مذكراتي وتذكر هذا اليوم بكل تفاصيله .

مذكرة يومية عن حب المطر

أنا لست من محبي الشتاء، فإن الشتاء يمثل لي الكسل والبرد والتبلل بماء الأمطار. لا أحب المطر والمطر لا يحبني. كانت صدفة عندما قررت الخروج مع صديقاتي في هذا اليوم، فقد كان يوما مشمسا في يناير، ولم يكن هذا الأمر مألوفا. أردت أن أكتب عن هذا في مذكراتي اليومية القصيرة الخاصة بي .

قررت أنا وأصدقائي الخروج بسبب تحسن الأحوال الجوية في ذلك اليو، وخاصةً لأننا لم نلتقِ منذ فترة، فخرجتُ من بيتي وأنا سعيدة جدًا وارتديتُ ملابسي الجديدة التي اشترتها لي أمي الأسبوع الماضي.

لقد التقيتُ صديقتي مرام عند السيارة، وقررنا الذهاب إلى ميرنا، ثم توجهنا مباشرةً إلى ذلك المطعم الشهير على البحر، حيث نحب جميعًا تناول الطعام في الهواء الطلق على البحر .

وصلنا إلى المطعم وفجأة بدأت الأمطار تهطل بغزارة مع صوت الرعد والبرق الذي جعل المكان مضيئًا بكل رعب .

قرر أصدقائي أن يأخذوني إلى مكان مغلق بعيداً عن المطعم وهو وجهتنا الأساسية، وذلك بسبب خوفي من المطر وعدم اعجابي به، وجلست على الكرسي مشاهداً من الشرفة صديقاتي وهن يمرحن وتعلو ضحكاتهن تحت المطر .

شعرت في تلك اللحظة بأن المطر حقا ممتع. جربت وخرجت من المطعم ووقفت لحظة في المطر، وكانت صديقاتي ينتظرن رد فعلي. فكرت في كتابة مذكراتي اليومية عن ما حدث. هل يحدث هذا حقا لي؟ وفجأة وجدت نفسي أجري تحت المطر وأهلل بصوت مسموع. أنا أحب المطر، أنا أحب المطر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى