هناك العديد من المناطق السياحية المهمة على متن جزيرة بالي، ولكنها غير معروفة، وذلك لأنها تعتبر من المناطق غير التقليدية للسياحة، حيث أنها غير مجهزة بالمرافق المطلوبة للسياح، كما أنها تعتبر خارج المناطق السياحية التي يتردد عليها الزوار عادة، ولذلك قررنا الحديث عنها، لروعتها ولدعوة كل من يحب الطبيعة الساحرة والخضراء، التي تخلو من تدخل الإنسان بها بأي شكل، لزيارتها والتعرف على الحياة الطبيعية الخلابة بها، وإليكم مقارنة بسيطة بين اثنين من هذه المناطق .
منطقة كينتاماني Kintamani
تعرف منطقة كينتاماني بجمالها الطبيعي الساحر، إذ تقع في قلب جزيرة بالي. وعلى الرغم من جمالها السياحي، فإن الكثيرين لا يعرفونها ولا يزورونها، وهي منطقة سياحية مثالية لعشاق الهدوء والطبيعة ومحبي استكشاف الغابات والخروج في رحلات سفاري المختلفة. وذلك بسبب ابتعادها عن البيئة الحضرية والضوضاء المرافقة لها، التي تتركز في المدن الرئيسية والعاصمة .
أشهر المعالم في منطقة كينتاماني
تحتوي هذه المنطقة على العديد من المعالم السياحية المختلفة، ومن أهمها جبال باتور الشهيرة في بالي، وهي تقع في منطقة كينتا ماني. ويتوجه الكثير من السائحين إلى هذه المنطقة دون العلم بوجود منطقة كينتا ماني الساحرة، وتحيط بها بحيرة باتور الشهيرة أيضا. وننصح الزوار دائما بتسلق هذا الجبل، حيث تعتبر رياضة صحية رائعة، ويمكنك رؤية شروق الشمس وغروبها من فوقه في منطقة مضيق لومبوك التي تطل على بحر جاوة والمحيط الهندي، لكن يجب الحذر من درجات الحرارة الباردة في الجبل الذي يرتفع كلما انخفضت درجات الحرارة .
تعد مزارع الأرز من أجمل المناطق التي يمكن زيارتها، وتقع في الهضاب المحيطة بجبل باتور، وتتضمن مجموعة من المعابد القديمة التي تحوي التماثيل البوذية القديمة التي كانت تستخدم في التعبد، بالإضافة إلى وجود بعض القرى التي يسكنها أهالي المنطقة، ويمكن الاختلاط معهم والتعرف على ثقافتهم وحضارتهم .
وحديقة سفاري الأفيال هي واحدة من أهم المعالم التي يجب زيارتها في منطقة كينتاماني، حيث تحتوي على عدد كبير من الأفيال التي يمكن التفاعل معها عن قرب. يمكن للزوار إطعام الأفيال وركوبها لجولة في الحديقة، وتتوفر أيضا مقهى يقدم القهوة الأسيوية اللذيذة والتي لا تنسى طعمها مهما مضى الوقت، فهي من أندر أنواع القهوة القيمة على مستوى العالم .
مدينة سينجاراجا و أشهر معالمها
على الرغم من أنها تعتبر واحدة من أفضل المناطق التاريخية العريقة، إلا أن هذه المدينة ليست مشهورة بشكل كبير. إنها موطن المثقفين وباحثي التاريخ في إندونيسيا، وهنا يكمن التاريخ الحقيقي لجزيرة بالي. يعتبر متحف لونتار الشهير واحدا من أكبر وأهم المتاحف في بالي، حيث يشكل مركزا ثقافيا بارزا. يحتوي على العديد من الوثائق الهامة والمعلومات الدقيقة حول تراث جزيرة بالي، بالإضافة إلى تشكيلة واسعة من القطع التراثية المختلفة والأدوات المتعلقة بسكان المدينة .
متحف لونتار الشهير تم افتتاحه في عام 1928، ويحتوي على مكتبة ضخمة تضم أكثر من ثلاثة آلاف مخطوطة تراثية تتعلق بتاريخ مدينة بالي. تشتمل هذه المخطوطات على أعمال أدبية قديمة، ويوجد أيضا ركن خاص بالملوك السابقين لمدينة بالي والوثائق الحكومية المهمة التي تمرت عليها .