و مهما تعددت المدن لسياحية في الدولة النمساوية فإن دولة النمسا سوف تظل محافظة على مكانتها السياحية الشهيرة و التي حصلت عليها نتيجة جمالها الخلاب و الرائع بالإضافة إلى أنها توجد في قلب القارة الساحرة قارة أوروبا الوسطى و التي كانت من أهم المقومات التي جعلتها من أجمل الدول السياحية على أرضها , فإنه بالإضافة إلى مدينة فيينا السياحية و التي هي العاصمة للدولة النمساوية و التي دوما ما تكون محط أنظار السائحين من مختلف دول العالم أجمع إلا أنها تعتمد على الكثير من المناطق السياحية الأخر كما أنها أيضا تعتمد على مناخها السياحي الشهير و الذي يكون معتدل معظم أيام العام و مائل إلى البرودة قليلا , و هذه الدولة الفدرالية الشهيرة تعرف بأنها رغم وقوعها في وسط و منتصف القارة الأوروبية مما أدى إلى عدم احتوائها على أي ساحل بحري أو محيطي , و بالجانب مدينة فيينا السياحية و التي تعرف بأنها أكبر الولايات السياحية في المنطقة وأكثرها أهمية يوجد أيضا ثمانية ولايات أخرى و التي يتمتعون بنفس الجمال الطبيعي المميز و الخلاب و يتوفر بهم الكثير من المناطق الخاصة بالراحة و الاستجمام , كما أن دولة النمسا تعتبر من أكثر الدول التي تشتهر بكثرة الأموال بها حيث أنها من أغنى الدول الأوروبية في المنطقة و ذلك بسبب اعتمادها على السياحة الداخلية و الخارجية الموجودة بها , كما أنه من أشهر المدن السياحية الموجودة على أرض هذه الدولة هي مدينة ميلك الشهيرة و العظيمة ,,
حيث يوجد مدينة ميلك في الجهة الغربية من منطقة الوادي المعروفة بـ وكاو في النمسا، وهي قريبة من مدينة فيينا ومدينة سالزبورغ. كما تقع في الجزء الجنوبي الذي يطل على نهر الدانوب الملون. تعتبر هذه البلدة الصغيرة قريبة من مركز باروك النمساوي ومركز استكشاف مزارع العنب. يجدر بالذكر أيضا أنها قريبة من العاصمة النمساوية فيينا، حيث يبلغ الوقت اللازم بينهما حوالي ساعة تقريبا، وتفصل بين مدينة ميلك ومدينة سالزبورغ حوالي ساعة ونصف تقريبا. كما تحتوي على محطة القطار الشهيرة ويستباهنوف، والتي تبعد حوالي خمسة عشر دقيقة عن محطات الحافلات. ومن بين المعالم السياحية الشهيرة التي يمكن زيارتها في هذه المدينة، هناك منطقة المدينة القديمة التي تقع في سفح جبل البينديكتين، وهو أحد الأديرة القديمة الهامة في المدينة. وتحيط به بعض المباني والمنشآت التي تعود إلى منتصف القرن السابع عشر وتحتفظ بألوان زاهية. وهناك أيضا أجزاء متبقية من جدار المدينة القديمة، والذي يحمل واحدة من أهم اللوحات التاريخية، وهي لوحة نيبيلونجين الشهيرة التي يعود تاريخها إلى نهاية القرن الثامن عشر .
و تعتبر قلعة شلوس شالينبيرج و التي توجد في الجهة الجنوبية من المدينة على بعد ستة كيلو متر مربع من أهم المنشآت التي تبرز أهمية و تطور الطراز المعمارى النمساوي القديم حيث أنه يبلغ عمره حوالي تسعة مائة سنة تقريبا حيث أنها تبرز الكثير من الديكورات و الزخارف الهندسية النمساوية الرائعة , كما أنه قد تم المزج بين الحضارة الرومانية و الكنائس الغوطية كما أنه يشتهر بالكثير من الحكايات و الأساطير التي تدور من حوله .
كنيسة ماريا تفاريل في مدينة ميلك، النمسا، تعتبر واحدة من الكنائس النمساوية المهمة. تقع على ضفاف نهر ادانو بوتطل الشهير، وتستقبل الكثير من السياح بسبب شهرتها الأسطورية والمعروفة عن شجرة البلوط المباركة التي يقال إن الكنيسة تم بناؤها من أخشابها. استغرق بناء الكنيسة حوالي 50 عاما تقريبا، حيث بدأ البناء في عام 1661 ميلادي واستمر حتى عام 1711 ميلادي .
تعد قلعة شلوينبيل أيضا واحدة من أجمل المعالم المعمارية في مدينة ميلك، حيث يتوافد السياح إليها. تقع على الضفة اليمنى لنهر الدانوب الملون، وتم بناؤها في القرن الثاني عشر تقريبا. قامت على أطلال العديد من القصور التي تعكس الحضارة الرومانية في ذلك الوقت. تحتوي هذه القلعة على العديد من الرسومات المميزة التي تحكي المعارك التاريخية التي وقعت في القرون السابقة .