نحن نعرف المزيد عن سطح القمر مما نعرفه عن أعماق كوكبنا المظلم، حيث أن التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في الغطس في أعماق المحيطات، والتي تشكل الحدود النهائية للأرض، جعلت هذا الغطس ممكناً. ولكن هل يمكن للإنسان العيش تحت الماء؟
تقع مستعمرة تحت الماء بعمق 30 مترًا تحت سطح المحيط الأطلسي، وقد زعم البعض أن التغيرات المناخية تجعل العيش تحت الماء أكثر ضرورة حتى يتمكن الإنسان من التكيف مع هذه التغيرات .
هل يمكن إقامة مجتمع جديد تحت الماء؟ هذا ما تجيب عنه هذه السلسلة الوثائقية عن مدينة تحت الماء. يقول الخبراء إنه يتم ذلك على مراحل. المرحلة الأولى تتطلب إيجاد موقع مناسب للمستعمرة. بعد اختيار مكان المستعمرة في أعماق المحيط الأطلسي على ساحل فيلوريدا، على عمق 30 مترا، تبدأ المرحلة الثانية التي تستغرق 10 سنوات. في هذه المرحلة، يتم البحث والتنقيب للتحضير للخطوة الثانية وهي وضع البنايات والسكان في أماكنهم المخصصة لهم .
و لكن ما يعيق العيش تحت الماء هو أن الإنسان خلق لينتفس جزءا معينا من الهواء لذا لا يستطيع ممارسة الضغط تحت المياة ، لذا صممت المستعمرة كسفينة فضائية لتناسب الضغط الذي تكيفنا معه نحن البشر بصورة طبيعية ، اما الخطوة الثالثة فكانت إستخدام مواد قادارة على تحمل الضغط تحت سطح الماء .
تقول المؤلفة في كتابها حول المستعمرات تحت الماء إن إيصال المواد المصممة لتحمل الضغط إلى موقع البناء هو أكبر جزء في عملية المستعمرة. تتحدث عن وجود مدن جذابة في قاع المحيط، ولكن نجاح هذه المدن يعتمد على توفر سطح الماء لتلبية احتياجاتها. لذا، يتوجب عليهم تحقيق الاكتفاء الذاتي للمستعمرة، بما في ذلك توفير الماء العذب والأكسجين. ولكن كيف يتم ذلك يتم استعراضه في هذا الفيلم الممتع ..