مدينة فتحية أجمل المدن التركية

تعد مدينة فتحية مدينة إسلامية، واللغة التركية هي اللغة الرسمية، ويتميز مناخ المدينة بالمعتدلية، وترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى حوالي ٣٤ درجة مئوية، بينما تنخفض في فصل الشتاء إلى حوالي ١٦ درجة مئوية.

فيما يتعلق بالمعالم التاريخية في مدينة فتحية، فإنها كانت تعرف سابقا بـ `مدينة الكهنة` بسبب وجود العديد من المعالم الدينية فيها، مثل معبد ومقبرة الملك أمينتاس التي تعود إلى فترة الحضارة اللونية، بالإضافة إلى القبر التذكاري الليسياني الذي يقع بجوار مكتب البريد في المدينة والذي يعد واحدا من أشهر المنحوتات الصخرية فيها، وأما أهم المواقع التي تعود لعهد الحضارة الرومانية فهي تشمل مسرح تيلميسوس الذي تم اكتشافه بعد الكثير من البحث والتنقيب من قبل الجهات المعنية والباحثين.

تم ترميم هذا المسرح في حقبة الحضارة البيزنطية، وتم تعديله ليصبح مناسبا للمصارعة في القرن الثاني الميلادي، ويتسع المسرح لحوالي 5000 شخص. ويضم المسرح حماما تركيا مشهورا باسم (فتحية حمامي)، والذي يتميز بقبابه الأربعة عشرة التي منحت تصميمه الهندسي تميزا مختلفا عن باقي الحمامات في المدينة، مثل الحمامات المقنطرة الستة. كما تتميز المدينة بوجود البازار القديم الذي يرجع تاريخه إلى عهد العثمانيين، والذي يضم العديد من الآثار العثمانية، ومن أهمها وأشهرها جامع إسكي الذي تأسس في عام 1791 ميلاديا.

تعد مدينة فتحية من أهم المعالم السياحية في تركيا، حيث أهداها الله عز وجل جمالا فريدا بوجودها فيها الشمس، والسماء الصافية، وشواطئ البحار، والخلجان، وتتناغم هذه المعالم السياحية بشكل رباني، مما يجعل المدينة هدفا للسائحين من جميع أنحاء العالم، خاصة من دولة بريطانيا، وقد اهتمت الجهات المعنية في الحكومة التركية بتوفير جميع وسائل الراحة والخدمات للسائحين.

تدعيما منهم لنمو القطاع السياحي في البلاد، وتشجيعا للسائحين الذين حضروا للبلاد في الحصول على الإستمتاع والإستجمام كي يعاودوا الزيارة مرة أخرى إلى البلاد، أما عن أهم المعالم السياحية فتتمثل في كل من (وادي الفراشات الذي يحتوي على أكثر من مئة نوع من الفراشات، وشاطئ أولودنيز، ومدينة الألعاب المائية، وشاطئ البحر الميت الذي يحتوي على العديد من المنتجعات العلاجية، وشاطئ بيلجة كيز، والمسجد الأبيض الذي يوجد في وسط المدينة، ومحمية صاكلي كنت).

تعتبر أهم الأنشطة السياحية في مدينة فتحية هي السباحة في الخلجان والبحار، وممارسة رياضة الغوص في المناطق العميقة من المسطحات المائية، وتسلق جبال طوروس الشاهقة، والتنزه في الوديان والسهول، وتنظيم رحلات بحرية إلى الجزر المجاورة للمدينة، وزيارة المواقع الأثرية التي تعود إلى الحضارات القديمة.