تتميز مدينة سيمبورنا بموقعها السياحي المتميز، حيث تقع في جزء مشهور من مدينة تاواو، والتي تعتبر العاصمة الاقتصادية لجزيرة صباح. يمكن الوصول إليها من مدينة سانداكان، وتبعد عنها حوالي 162 كيلومترا فقط، مما يجعل الوصول إليها سهلا. كما توجد أيضا في شبه جزيرة سيمبورنا، والتي تقع بالقرب من خليج لاهاد داتو، أو المعروف أيضا بخليج الدارفيل .
السياحة في مدينة سيمبورنا
تشتهر مدينة سيمبورنا بأنها مدينة ساحلية تطل على البحر، الذي يضم العديد من أنواع الشعاب المرجانية المختلفة ذات الألوان الزاهية. وبسبب هذا المنظر الرائع، يقوم العديد من الزوار بالمشاركة في رحلات بحرية لممارسة رياضة الغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية الجميلة .
في شهر أبريل تنظم هذه المدينة مسابقة معروفة باسم `سباقات القوارب التقليدية The Regatta Lepa Traditional Boat`، وتعد واحدة من المظاهر السياحية الرئيسية التي تقام في هذا الوقت، وذلك بناءً على توقيت وصول الزوار والسياح بكثرة إلى المدينة .
يتم تلوين القوارب الشراعية المحلية بألوان مختلفة للمشاركة والاستعداد للسباق، والتي تعتبر قوارب عادية يستخدمها السكان في التنقل يوميًا طوال العام. وتحتوي المدينة على مجسم لسمكة السيف التي ترمز إلى المدينة، وهي من أهم المعالم في مدينة سيمبورنا .
يضمّ المشروع مسجدًا كبيرًا وشهيرًا في ماليزيا، يتميز بلونه الأزرق العائم فوق الماء، ويُعدّ من المساجد العائمة البارزة في المنطقة، ويتميز بقبّته الذهبية الفاخرة .
حديقة تون ساكاران البحرية
و تعتبر حديقة تون ساكاران البحرية Tun Sakaran Marine واحدة من أجمل الحدائق البحرية ، التي يمكن زيارتها في ولاية صباح ، و هي توجد على مقربة من مدينة سيمبورنا ، كما أنها تتبع حكومتها أيضا ، فهي يطلق عليها أيضا اسم جزر سيمبورنا بارك ، و قد تم افتتاح هذه الحديقة في عام 2004 م ، حيث أنها تستقبل العديد من الزوار في رحلات بحرية استكشافية .
و يقوم السائحين بزيارة جزر سيمبورنا بارك ، لاكتشاف الحياة البحرية و الأسماك و مشاهدتها في روتينها الطبيعية و اليومي ، إلى جانب مشاهدة أنواع مختلفة من النباتات البحرية ، و التي منها الطحالب و الشعاب المرجانية المختلفة ، و التي تستخدم كبيوت للأسماك ، و تصل مساحة هذه الجزر جميعها حوالي ثلاثة مئة و خمسون كيلو متر مربع ، و على الرغم من عدم القيام بتوفير مرافق للسائحين ، إلا أنه مسموح بزيارتها و استكشافها ، مع حصول إذن من قبل إدارة الحديقة في ولاية صباح .
تاريخ مدينة سيمبورنا
تشتهر مدينة سيمبورنا بتاريخها العريق كونها واحدة من أقدم المدن الساحلية في تاواو، ويعني اسمها باللغة الماليزية كلمة “الكمال” بسبب جمال طبيعتها المكتملة بكل شيء، بما في ذلك الرمال والساحل الخلاب والطبيعة البحرية الرائعة. تم اكتشاف هذه المدينة وافتتاحها من قبل الصينيين، ولكنها تم تسكينها من قبل سكان الباجو المحليين الذين يملكونها حتى اليوم .
و قد تعرضت هذه المدينة للاحتلال البريطاني مثل باقي المدن الماليزية ، مما قد أثر بشكل كبير على عاداتهم و تقاليدهم ، و أشكال الحضارة المختلفة بها ، و بسبب طبيعة المدينة الساحلية ، فإن سكانها يعتمدون اعتماد أساسي في التنقل على القوارب ، حيث أن معظم المدينة يغزوها المياه ، و التي يصعب التحرك بها دون القوارب .
الإقامة في مدينة سيمبورنا
تضم المدينة العديد من الفنادق الفاخرة والمنتجعات الفاخرة، بالإضافة إلى الكثير من الشاليهات في شواطئ المدينة، وتوفر جميع هذه المناطق أهم المرافق التي يحتاجها السائحون، مثل مراكز اللياقة البدنية وأماكن لممارسة الرياضات المائية ومكان مخصص لركوب الدراجات وأماكن للأطفال، ويوجد الكثير من المطاعم التي تقدم المأكولات الماليزية المحلية.
زيارة مدينة سيمبورنا
يمكن الوصول إلى المدينة عن طريق الطيران، حيث تنطلق الرحلات من مدينة كوالالمبور إلى مدينة تاواو، ثم يمكنالانتقال إلى مدينة سيمبورنا عن طريق القوارب. كما يمكن الوصول إلى مدينة سيمبورنا عن طريق الطيران أو الطريق من مدينة كوتا كينابالو .