تعتبر مدينة جموندين النمساوية من أجمل المدن السياحية الصغيرة الموجودة على أرض النمسا العليا حيث أنها تطول مباشرة على بحيرة ترونسي الشهيرة مما يجعلها مكانا رائعا للاستراحة والتأمل والهدوء، كما أنها تحتوي على بيئة طبيعية خلابة ومميزة كما تعودنا من جميع مدينة دولة النمسا والتي من أهمها مناخها السياحي الشهير والذي يكون معتدلا معظم أيام العام ومائلا إلى البرودة قليلا، وهذه الدولة الفدرالية الشهيرة تعرف بأنها رغم وقوعها في وسط ومنتصف القارة الأوروبية مما أدى إلى عدم احتواءها على أي ساحل بحري أو محيطي، وبالجانب مدينة فيينا السياحية والتي تعرف بأنها أكبر الولايات السياحية في المنطقة وأكثرها أهمية يوجد أيضا ثمانية ولايات أخرى والتي يتمتعون بنفس الجمال الطبيعي المميز والخلاب ويتوفر بهم الكثير من المناطق الخاصة بالراحة والاستجمام، كما أن دولة النمسا تعتبر من أكثر الدول التي تشتهر بكثرة الأموال بها حيث أنها من أغنى الدول الأوروبية في المنطقة، وتعتبر مدينة جموندين من أجمل المدن وأغناها من حيث البيئة الطبيعية الخلابة الموجودة بها، فهي توجد على نهر تارون الشهير
تصل مساحة هذه المدينة إلى حوالي أكثر من ٦٣ كيلومتر مربع تقريبا، ويعتبر سكان النمسا دائما أنها واحدة من أهم المنتجعات في البلاد. يبلغ عدد سكان المدينة حوالي ١٣٢٠٠ نسمة تقريبا. وتشتهر المدينة بالمعالم الثقافية البارزة، بمساحاتها الخضراء المميزة المزروعة بالنباتات. ومن النباتات الرئيسية التي تنمو فيها نبات الصنوبر ذو الشكل المخروطي. ومن بين المعالم الطبيعية الجميلة أيضا، هناك سلسلة جبال تحيط بالمدينة، وأبرزها جبل ترانستين الشهير الذي يبلغ ارتفاعه حوالي ٥٥٠٠ قدم تقريبا، وأيضا جبل اللاكوجيل الذي يبلغ ارتفاعه حوالي ٥٥٠٠ قدم، وجبل ويلدر كوجيل الذي يبلغ ارتفاعه حوالي ٦٨٠٠ قدم تقريبا. ويعيش في هذه المدينة بعض الأتراك والألمان أيضا، ولكن النمساويين هم السكان الأساسيون للمدينة .
تعتبر بحيرة ترونسي الشهيرة واحدة من أهم المعالم الحضارية الموجودة بها. يتوافد عليها الكثير من السائحين لمشاهدتها والتقاط العديد من الصور بجانبها. تبلغ مساحتها حوالي أربعة وعشرين كيلومترا مربعا تقريبا، ويصل عمقها إلى حوالي مائة وواحد وتسعين مترا تقريبا. وتوجد بالقرب منها جبل ترانستين الشهير. كما تتوفر بها العديد من الأنشطة الرياضية المائية المختلفة، ومن أهمها الغوص والسباحة وركوب المراكب وصيد الأسماك .
ومن بين المعالم الشهيرة أيضا قلعة شلوس أورت، والتي تطل مباشرة على البحيرة الترونسي المشهورة. تم بناء هذه القلعة تقريبا في عام 1080 ميلادي على يد السيد هارت نديس. تعرضت القلعة للعديد من التطويرات في القرن الثالث عشر بواسطة السيد هارت نديس الخامس في عام 1244 ميلادي. ومع ذلك، قام الأخوة فريدريش ورين بريشت الأول بشراء القلعة من السيد هارت نديس الخامس، واستمرت تحت رعايتهم حتى نهاية القرن الخامس عشر ميلادي. حاليا، تخضع هذه القلعة لرعاية وزارة الأراضي والغابات، وتستخدم للدراسة .
تعد كنيسة باريش من أجمل المناطق التي يفضل زيارتها خلال جولتك السياحية بالمدينة، إذ إنها كنيسة رومانية الأصل كاثوليكية، وكانت منذ القدم كاتدرائية شهيرة، وتم بناؤها على الطراز القوطي الشهير. ولكن بعد ذلك، تحولت إلى كنيسة كاثوليكية، حيث تم تعديل مكان الجوقة الداخلية لها. وقد تم إعادة ترميمها وبناؤها، ويعود ذلك إلى العام السادس من العقد الرابع من القرن الميلادي المنصرم. وتحتوي هذه الكنيسة على العديد من اللوحات الفنية والأعمال المختلفة، وأهمها وجود ثلاثة مذابح كبيرة للكنيسة صممت على يد الباروك البارفيه .