مدينة “تروندهايم” النرويجية تحظر “البكيني” في الإعلانات
منعت مدينة نرويجية مجموعة من المنشورات الإعلانية التي تظهر فيها العارضات نصف عاريات، في مبادرة لعدم تشويه صورة الجسد، ودعت الدول الأخرى لاتباع نفس النموذج. وبعد اليوم، لن يتمكن المعلنون من نشر صور للرجال أو النساء يرتدون البيكيني أو غيرها من ملابس السباحة بشكل علني في مدينة تروندهايم، التي تعد ثالث أكبر مدينة في النرويج وفقا لتقرير منشور في صحيفة الإندبندنت البريطانية يوم الخميس 12 مايو 201.
لماذا هذه الحملة ؟
صوت أعضاء المجلس المحلي للمدينة يوم الثلاثاء الماضي لصالح إزالة اللوحات الإعلانية والملصقات التي تحمل صورة للجسد والتي قد تسبب مشكلات حول الصورة النمطية لجسد الإنسان. تنص السياسة الجديدة على منع عرض إعلانات تظهر صورا غير حقيقية لمظهر عارض أو عارضة الأزياء وخلق صورة سلبية للجسد تشير إلى النحافة المفرطة.
وفي إحدى تصريحات كايلتين روبر لصحيفة الإندبندنت، وهو مدير الحملات في إحدى الجمعيات النسوية، صرحت بأن هذه الخطوة رائعة واستباقية من تروندهايم لمواجهة الأمور الملحة، نظرا لأن المعلنين كانوا يعملون بدون ضوابط لفترة طويلة. وأضافت أن مكافحة مثل هذه الأمور المنتشرة، التي تتعلق بصورة الجسد، تتطلب توجها مجتمعيا واسعا. وأكدت أن ما حدث هو خطوة في الطريق، على الرغم من أهميتها. وأوضحت أن الجمعية كانت دائما ضد الإعلانات التي تشوه صورة المرأة وتظهرها بشكل جنسي فقط لإثارة الرجل، وهذا يتعارض مع ضوابط المجتمع التقدم.
الدول الأوروبية على نفس النهج
روبر تعتقد أن البلدان الأوروبية الأخرى مثل بريطانيا ستتبنى هذا القرار بشأن الإعلانات. في هذا الوقت، يجري المجلس المحلي للمدينة مناقشات حول كيفية تنفيذ الحظر الجديد، حيث صرح “أوتر ميكيلسون”، عضو المجلس المحلي لقناة NRK المحلية، بأنه يجب أن يتم التفكير في الفئات الإعلانية التي يجب دعمها للترويج.
في شهر أبريل الماضي، قام خمسون ألف شخص في لندن بتوقيع عريضة تطالب بحظر حملة إعلانية بعنوان `جاهزون للشاطئ` في مترو المدينة، وتتضمن الحملة إعلانات لعارضات يرتدين البيكيني. تمكنت فرق الحملة من جمع التوقيعات في وقت قصير قبل أن يتم إرسال طلب رسمي للتحقيق في هذه المسألة. في نفس الشهر، وافقت السلطات البريطانية المختصة على بدء تحقيق مفصل حول التمييز ضد المرأة في الإعلان نفسه، وأعطت الأولوية لمكافحة الإعلانات التي تنشر صورة سلبية للجسد، وخاصة جسد المرأة، في أذهان الأطفال والشباب.
مدينة تروندهايم
هي مدينة نرويجية تقع إداريا في مقاطعة سور ترونديلاغ في منطقة ترونديلاغ في النرويج، ويبلغ عدد سكانها، وفقا لإحصائية يناير 2008، 186،257 نسمة. وهي ثالث أكبر مدينة في النرويج بعد أوسلو، وتقع على مصب نهر نيديليف في تروندهايم فيورد، وتبعد حوالي 70 كيلومترا عن البحر. كما أن اسم فتروندهايم هو اسم المنطقة السكنية التي تحيط بالمدينة وضواحيها.
منذ ألف سنة وحتى الآن، لا تزال هذه المدينة مليئة بالحياة والنشاط والحيوية الشبابية، ويمكن لأي زائر ملاحظة ذلك عند زيارته للمدينة. وبالإضافة إلى موقعها على شبه جزيرة بين نهر نيديليف وفيورد تروندهايم، فإنها تعد مركزا تجاريا كبيرا منذ تأسيسها في عام 997 ميلاديا. وتتجلى حضارتها وثقافتها الأوروبية في مبانيها الكبيرة والضخمة مثل كاتدرائية نيدارو.