مدينة تروا: تقع هذه المدينة الفرنسية في جنوب الشمبانيا، وتتميز بالمنازل النصف خشبية متعددة الألوان التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وهي من أجمل البلدات التاريخية في فرنسا؛ كما تضم واحدة من أروع الكاتدرائيات في أوروبا، وعددا من المزارات السياحية، والقصور القديمة، والشوارع المميزة، والمدينة القديمة التي تعيد الذاكرة إلى القرون الوسطى.
أهم المعالم السياحية في مدينة تروا:
– كاتدرائية ترويس: بدأ بناء الكنيسة في بداية القرن الثالث عشر الميلادي، واستغرقت أكثر من 400 سنة لإكمالها. تعد كاتدرائية ترويس واحدة من أجمل الكنائس في أوروبا وليست فقط في فرنسا، وتتميز بطرازها القوطي المتناغم من الداخل والخارج، على الرغم من أنها بنيت في عصور مختلفة. وتتميز بوجود فناء وصحن واسعين، ونوافذ قديمة ضخمة ومسارات معمارية معقدة، وصممها المهندس المعماري مارتن شامبيغ.
– متحف موروي: هو مبنى حجري قديم يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي، وتم بناء ساحة الفناء من الطوب والخشب، ويتضمن برجا خشبيا رائعا، ويعد واحدا من أجمل المناظر في مدينة تروا، ويحتوي المتحف على مجموعة واسعة من الأدوات الحرفية القديمة، ويعد واحدا من أكبر المتاحف التي تعرض الحرف التاريخية اليدوية مثل العمل بالجلود والخشب والمعادن، ويتواجد هناك نقابة الحرف الوطنية .
– كنيسة مادلين: هذه هي أقدم كنيسة في مدينة تروا، حيث تم بناؤها في القرن الحادي عشر الميلادي، وتم إعادة بناء الصحن في القرن الخامس عشر الميلادي، وتعتبر من المعالم التاريخية الهامة في المدينة وتتميز بتصميمها الداخلي الفخم والمميز، ويوجد في الكنيسة بعض المنحوتات التي تعود إلى عام 1508، والنوافذ القديمة الملونة التي تعود إلى عصر النهضة.
– تروا القديمة: تروا القديمة تعتبر مركزا تاريخيا ينقل الزائر إلى الماضي، ويمكن التسوق فيها والانتقال من متجر إلى آخر، وتضم العديد من المنازل المصنوعة من الأخشاب التي ترجع إلى القرون الوسطى، والمباني القديمة المصنوعة من الجص. وتعد المدينة القديمة واحدة من أهم الأماكن السياحية.
– متحف الفن الحديث: يعتبر هذا المتحف واحدا من أجمل المتاحف المتخصصة في المدينة، ويقع في القصر الأسقفي السابق في مدينة ترو، حيث يتم عرض لمحة عن الفن في فرنسا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، بعرض العديد من اللوحات والمنحوتات الفنية والرسومات التوضيحية والزخارف. كما يوجد في صالات العرض التي تعود إلى القرن التاسع عشر العديد من أعمال الفنانين المعروفين مثل غوغين وكوربيت وديغاس، وهناك غرفة كاملة مخصصة لعرض أعمال الفنان المحلي موريس مارينوت، وتحتوي الغرفة على العديد من الأواني الزجاجية.
– متحف فولويزانت: يعتبر المتحف من أهم عوامل الجذب السياحي، حيث يضم مجموعة من المتاحف، ويحتوي على متحف تاريخي يعرض فيه اللوحات الدينية الرائعة والنحت والزجاج الملون، ويحتوي أيضا على العديد من القطع الأثرية التاريخية وبعض أعمال الديكور التي كانت في منازل الأثرياء وتم إنقاذها بعد تدمير المنازل، ويضم أيضا متحف الجوارب الذي يعتبر تروا عاصمة الجوارب الفرنسية من القرن السابع عشر إلى القرن العشرين، وهناك أيضا بعض الآلات المتقدمة التي تعود إلى العصر الذهبي للصناعة.
– متحف ديو لي كومت: تم بناؤه في القرن الحادي عشر الميلادي وكان في الأصل مستشفى، وتم إعادة بناؤه في القرن السابع عشر الميلادي. ويستخدم حاليا لإقامة العديد من المحاضرات لجامعة تروا. يتميز المبنى بتصميمه الجميل والرائع. يوجد أيضا المستشفى القديم الذي بني في عهد لويس الرابع عشر، ويحتوي على ثلاث غرف تحتوي على خزائن خشبية ممتلئة بالأدوية والعلاجات. كما يحتوي على العديد من القطع الأثرية التي تعود إلى فترة المستشفى والقرون الوسطى، بالإضافة إلى الأدوات الطبية القديمة وتمثال نصفي لأحد الأطباء الذين عملوا في المستشفى.
– متحف موسي سانت لوب: يعود اسم المتحف إلى اسم الدير الذي يعود إلى القرن السابع عشر الميلادي والذي يوجد به المتحف، ويتضمن المتحف العديد من الآثار التاريخية والطبيعية والأعمال الفنية التي تعود إلى العصر الحديث في مدينة تروا. ويتواجد في الجناح الأثري العديد من التحف الأترورية واليونانية والمصرية، بالإضافة إلى العديد من الكنوز التي تعود إلى القرن الخامس الميلادي. وتم اكتشاف قبر على مسافة قريبة من شمال تروا، ويحتوي على مجموعة من المجوهرات والأسلحة والزخارف الزينة المعقدة، وتم عرضها في المتحف.
